آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 2:22 م

مع شخصيات الفكر والأدب - علي محمد عساكر «1»

ناصر حسين المشرف *

تزخر منطقتنا الشرقية بشخصيات مميزة في الفكر والشعر والأدب، سواء من مؤرخين، أو باحثين، أو كتّاب ومؤلفين، أو شعراء وأدباء... أو غيرهم، وذلك من الجنسين. وهي شخصيات فاعلة ومؤثرة في بناء وتطوير المشهد الثقافي والأدبي، ومحاولة الإرتقاء به إلى أعلى المستويات، وذلك من خلال حركتها النشطة في إثراء الساحة بعطائها الثقافي والأدبي الجميل، سواء من خلال الكتابة والتأليف، أو الفعاليات الثقافية والأدبية الأخرى، كتأسيس المنتديات الأدبية، أو الملتقيات الفكرية، أو الجلسات الحوارية، أو غير ذلك مما هو مشهود لها به من حراك فكري، ونشاط أدبي وثقافي جداً رائع وجميل. وتقديراً لهذه الشخصيات التي هي محل الفخر والإعتزاز، أطلقتُ فكرة «مع شخصيات الفكر والأدب» من باب الإحتفاء بهذه الشخصيات، والتكريم لها ولعطائها المشكور، لقناعتي أن هذا من حقها، وربما هو أقل واجب علينا كمجتمع يقدر الفاعلين ويحترمهم. الفكرة بإختصار أن أخصص أسبوعا لكل شخصية، وفي اليوم الأول من الأسبوع أقدم ترجمة لها، ثم في كل يوم أنشر مادة معينة لها، سواء كانت مقالا، أو حوارا، أو محاضرة... وسأعمل على محاولة نشر ذلك على أوسع نطاق من خلال ما لدي من قوائم تواصل فيها ما يزيد عن ألف شخص، لعلي بذلك أساهم ولو بالقليل في إيصال بعض نتاج هذه الشخصيات إلى من لم يصل إليهم، كما أتمنى من الجميع التفاعل مع المبادرة، ولو عن طريق القيام بالنشر في سائر القنوات لتصل الفائدة لأكبر عدد من أفراد مجتمعنا المحب للثقافة.

علي محمد حسين عساكر

من مواليد مدينة «الجفر» الواقعة شرق محافظة الأحساء عام 1386 هـ.

النشاط الاجتماعي والثقافي:

له نشاط اجتماعي وثقافي بارز، فهو من العناصر الفاعلة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية في الجفر وخارجها، كما كان مسؤول اللجنة الثقافية والإعلامية في حملة الفرقان للحج والعمرة، وأشرف على الكثير من المهرجانات والاحتفالات، وقدم الكثير منها، وله حضوره الفاعل في الوسط الفكري الثقافي، من خلال إلقاء المحاضرات، وعقد الحلقات والجلسات، والمشاركة في الحوارات والندوات، وتقديم بعض الدورات.

ومن أبرز أنشطته الثقافية تأسيسه بمعية الأستاذ سلمان الراشد لمشروع «تنوير للتنمية والإبداع» بفريق متكامل من «الذكور والإناث» وذلك في عام 1428 هـ ، ليتولى هو رئاسته والإشراف عليه، ويكون الأستاذ سلمان المدير الإداري له، وقد حاول عساكر من خلال هذا المشروع أن يقدم بعض البرامج بطريقة عصرية حديثة، ومما قدمه من البرامج من خلاله: مهرجان المنتظر في عيون المنتظرين، ودورة المرتضى للعقائد، ومسابقة تنوير للبحوث، ودورة المنهج العلمي للكتابة والتأليف، إضافة إلى ما قدمه بعض كوادر هذا المشروع من برامج أخرى، كدورة «زهرات تنموية» للأستاذ سلمان الراشد، ودورة عن «الحساب الآلي» للمشرفة النسائية الأستاذة زكية الصوفان... وإلى غير ذلك مما تم تقديمه من خلال هذا المشروع الرائد.

كما كان عضوا في لجنة الخطباء منذ بداية تأسيسها في عام 1425 هـ على سواعد كبار الخطباء في الأحساء، وكان مقرها في الحوزة العلمية.

وكان لها أهداف كبيرة وكثيرة، منها: تأسيس مدرسة للخطابة، وفتح مكتبة للخطباء، وإحياء الفعاليات المرتبط بالإمام الحسين، وإصدار مجلة حسينية فصلية.

وكان «عساكر» عضوا في اللجنة الثقافية، برئاسة الشيخ محمد، وعضوية الشيخ عقيل الشبعان، والشيخ أحمد بو شاجع، ولكن المؤسف أن هذا المشروع لم يعمر طويلا.

مع الإعلام المرئي:

قدم الكثير من البرامج التلفزيونية المنوعة عبر العديد من القنوات الفضائية، كان منها:

1 - إشراقات عقائدية، «41» حلقة، تم بثه عبر قناة الأنوار الفضائية.

2 - باب المراد، «20» حلقة، تناول فيه حياة الإمام محمد الجواد منذ ولادته إلى استشهاده، عرضا وتحليلا، وأيضا تم بثه عبر قناة الأنوار الفضائية.

3 - الأمل الموعود، «15» حلقة، وهو برنامج حواري عن الإمام المهدي من إعداد المترجم له، كما أنه كان ضيف البرنامج أيضا، وقد حاوره فيه الأستاذ عيسى العبد الكريم، وتم عرضه عبر قناة المعارف الفضائية.

4 - مع النبي والعترة، وهو أيضا برنامج حواري، أعده عساكر، كما كان هو ضيف حلقاته، وكان يحاوره فيه الإعلامي الكويتي السيد عيسى الموسوي، وأيضا تم بثه عبر قناة الأنوار الفضائية.

5 - آفاق، «14» حلقه، تناول فيه مواضيع اجتماعية وتربوية متنوعة، وتم بثه عبر قناة الأوحد الفضائية.

كما شارك في برامج تلفزيونية أخرى، كبرنامج «قضية وحوار» الذي يعده ويقدمه الأستاذ يوسف الحسن، حيث كان عساكر ضيف بعض حلقاته عن المنبر الحسيني، وبرنامج «في رحاب رمضان» وبرنامج «من وحي رمضان» وبرنامج «مجالس الأنوار» وكلها عبر قناة الأنوار الفضائية.

المشاركة الصحفية:

له مشاركات كثيرة عبر الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، فقد نشر في جريدة اليوم، والمجلة العربية، ومجلة المنهل، ومجلة النور الكويتية، ومجلة رصد العقائدية، التي تصدر عن العتبة الحسينية، وشبكة هجر الثقافية، وشبكة والفجر الثقافية، وشبكة الجفر الثقافية حيث كان له فيها زاوية خاصة من عدة أقسام، وشبكة الأحساء الإخبارية، ومشهد الفكر الأحسائي، وموقع المطيرفي، ومنتدى الأحساء الثقافي، وصحيفة جواثا الإلكترونية التي كان له فيها زاوية أسبوعية بعنوان «سراج المعرفة» وصحيفة بشائر، وخليج الدانة... وغيرها.

مع الكتب والمؤلفات: له مؤلفات كثيرة، ربما تزيد عن الثلاثين كتابا، إضافة إلى العديد من البحوث المختصرة والمطولة، والمقالات المتنوعة، وإجابة الأسئلة، وكذا بعض المحاولات القصصية والروائية.

وقد ألف كتابه «في رحاب آية التطهير» لمسابقة مهرجان الغدير للكتابة والتأليف، المقامة في الهفوف عام 1413 هـ ، فكان ترتيبه الرابع على مستوى الأحساء، وفي عام 1415 هـ شارك في المسابقة نفسها، بكتابه «في رحاب الإمام الجواد » فنال المرتبة الأولى.

وقدم العلامة الشيخ الدكتور عبد الهادي الفضلي رحمه الله تعالى لخمسة من مؤلفاته، هي:

1 - في رحاب آية التطهير.

2 - في رحاب الإمام الجواد.

3 - عقيلة الوحي: السيدة زينب بنت أمير المؤمنين.

4 - دروس من واقعة كربلاء «الحسين مدرسة الأجيال».

5 - قبسات من حياة الشيخ عبد الوهاب الغريري.

كما قدم سماحة العلامة الشيخ حسين العايش لكتابه: كلمة حول الإمامة، والمهندس عبد الله الشايب لكتابه «تكريم شيخ المؤرخين والمكاسب الكبرى» كما أشاد بإنتاجه، وكتب عن بعض مؤلفاته أكثر من واحد من الكتّاب، كما أقيمت حفلات توقيع لبعض كتبه المطبوعة في أكثر من مكان.

المطبوع من مؤلفاته:

1 - قبسات من حياة الشيخ عبد الوهاب الغريري، 1421 هـ

2 - العدل الإلهي وفلسفة الشر والابتلاء والخلود في النار، مطبعة الأحساء الحديثة، 1423 هـ - 2002م.

3 - ينابيع الفكر، منشورات مركز نبأ للإبداع، 1434 هـ - 2013م.

4 - في رحاب الإمام الجواد ، 1434 هـ - 2013م، دار الخط - بيروت - لبنان.

5 - من خلق الله؟!، منشورات مشهد الفكر الأحسائي، 1435 هـ 2014م.

6 - علي سمو الذات وعظمة الشخصية، 1435 هـ - 2014م، دار الخط، بيروت، لبنان.

7 - النقد عند العلامة الفضلي، 1439 هـ - 2018م، إصدار مركز آية الله الفضلي للدراسات والبحوث، 1439 هـ - 2019م.

8 - تكريم شيخ المؤرخين والمكاسب الكبرى، 1439 هـ 2018م، منشورات مشهد الفكر الأحسائي، مطبعة الحسيني الحديثة.

9 - التشريع حق إلهي أم بشري 1440 هـ 2018م، مؤسسة رشيد الهجري بالعراق.

وقريبا سيطبع له كتاب «الشيخ باقر أبو خمسين: العالم الأديب المثقف» الذي ستتكفل عائلة أبو خمسين بطباعته بمناسبة مرور «25» سنة على وفاة الشيخ باقر رحمه الله تعالى.

المراجعات والتقديمات:

راجع ونقح بعض الكتب لبعض الكتّاب والمؤلفين، كما قدم لبعضها الآخر، ومن الكتب التي قدم لها، كتاب «أزمة التوثيقات» للأستاذ هاني العيد، وكتاب «ما خاب من استشار» للأستاذ علي التمار، كما له كلمة في كتاب التمار الآخر «الضغوطات النفسية» وله مقالات أخرى في كتب أخرى، كما كان من أعضاء فريق العمل على إعداد وإصدار كتاب «من أنا: تجليات المهندس مهدي بن ياسين الرضان» وهو الذي كتب مسك ختامه، كما عرف بالكتاب في الحفل التأبيني السنوي الأول لرحيل المهندس الرمضان، وفي حفل تدشين الكتاب بعد طباعته، وأيضا قام بعرض بعض الكتب والتعريف بها، ومنها كتاب «العلامة الشيخ محمد المهنا: وقفات مع سيرة المربي» للمهندس عبد الله البحراني، الذي قدم عرضا وافيا عنه، وكذا عرض آخر عن كتاب «جلسات الرمضان» لأستاذ سلمان الحجي، وذلك من حلال كتابه لتقرير عن جلسة توقيع الكتاب، وعرض لكتاب «آية الله المجدد الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي: جولة في الفكر وترانيم الوداع» للأستاذ علي المحمد علي.

الترجمات:

له ترجمة في كتاب «الجفر ماضيها وحاضرها» للأستاذ عبد اللطيف سعد العقيل، الطبعة الأولى 1419 هـ ص238240، والطبعة الثانية 1421 هـ ص308310، وفيها بعض الأخطاء، أو المعلومات غير الدقيقة.

وترجمة أخرى في المجلد «12» ص281 - 286 من كتاب «معجم الخطباء» للسيد الداخل السيد حسن.