مراكز التجميل.. خسرنا موسمنا النشط نتيجة كورونا
تأثرت أغلب القطاعات التجارية بسبب جائحة كورونا التي اجتاحت دول العالم، ومن أبرز القطاعات تأثرا في المملكة قطاع مشاغل وصالونات التزيين والتجميل النسائية.
واُغلقت الصالونات ومراكز التجميل في جميع مناطق المملكة كإجراء احترازي لمنع انتشار العدوى.
أكدت عضو لجنة المشاغل النسائية في غرفة الرياض لولوة البن سعيدان، أن مبيعات وأرباح مراكز التجميل انخفضت بشكل كبير مع بداية صدور قرار الإغلاق بسبب كورونا.
ولفتت البن سعيدان التي تملك مركز تجميل نسائي إلى أنه مع بداية أزمة كورونا بدأ يتوالى إلغاء الحجوزات، ”خسرنا موسمنا النشط موسم الأفراح وحفلات الأعراس وموسم رمضان والعيد“.
وقالت: ”أن هذه المنشأة النسائية تعتمد على الدخل اليومي، بالإضافة إلى أن تكاليفها الثابتة مرتفعة جدًا لاعتمادها على الأيدي العاملة، فمع قلة الإنتاجية وثبات رواتب الموظفات أصبح من غير الممكن أن يكون المدخول متوافق مع المدفوعات“.
وذكرت أن خسائر الصالونات اليوم تصل إلى 150%، إذا أخذ بالحسبان انتهاء صلاحية المواد التشغيلية وعدم إمكانية استخدام المنتجات التجميلية.
وتطرقت في لقاء بُث عبر تطبيق ”زووم“ إلى دراسة تقتضي بأن الصالونات يمكنها أن تصمد ”بدون دخل“ لمدة 21 يوما فقط، وذلك بحسب متوسط الدخل اليومي ومتوسط التكلفة اليومية.
وأشارت إلى تأثر قطاع التجزئة والمطاعم بشكل جزئي ويمكنها التعافي بشكل سريع عبر ايجاد حلول بديلة، بخلاف قطاع التزيين الذي تأثر بشكل كلي.
وترى أن صاحب المنشاة الناجح بإمكانه إدارة الأزمة عبر فتح بوابة الاستشارات مع موظفيه وإشعارهم بوجود الأزمة ووجود خطة إلى خفض التكاليف وكذلك الرواتب.
ونوهت إلى أن العلاقة الجيدة مع الموردين ودراسة سلوك العميل بعد انتهاء أزمة كورونا، أحد الحلول التي قد تنعش المبيعات، وقالت: ”أنا متأكدة أن بعد انتهاء الأزمة إن شاء الله ستقدم الكثير من الشركات عروض على منتجاتها، وأنصح بالتروي حالياً“.
وتابعت: "يجب علينا جميعا اتباع قوانين الدولة، وليس من الضروري اليوم أن يكون الجميع تاجر".