آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

أخصائي تغذية يحذر من اتباع الحمية القاسية والعشوائية

جهات الإخبارية إيمان الشايب - القطيف

حذر أخصائي التغذية رضي العسيف من اتباع الحمية القاسية والعشوائية كالحمية الكيتونية التي تركز على تناول أغذية معينة وتحذف أخرى.

وأكد على أن رأس الحمية هو الرفق بالبدن كما ذكر في كتاب طب البدن في رواية للإمام الرضا .

وأوضح بأن الحمية القاسية تكون منخفضة السعرات الحرارية حيث تقضي باستهلاك 800 سعرة كحد أقصى في اليوم الواحد.

وبين في محاضرته التي ألقاها بعنوان «منهج أهل البيت في التخلص من السمنة» على ضرورة تناول جميع العناصر الغذائية وعدم منع الجسم من الكربوهيدرات.

وشدد على أهمية عدم اتباع الحمية منخفضة السعرات إلا تحت إشراف طبي ويجب أن تقتصر على 12 أسبوعاً كحد أقصى.

وتحدث عن بعض سلبيات الحمية القاسية والتي تسبب في سوء التغذية لأن الجسم يُحرم من المواد المغذية مثل الكربوهيدرات والبروتينات والفيتامينات والمعادن، وغيرها بالإضافة إلى العصبية الزائدة، والشعور بالاكتئاب.

ولفت لما تسببه الحمية القاسية من سرعة ظهور الشيخوخة، وتساقط الشعر، وتجاعيد «وترهل» البشرة، وكذلك ضعف الجهاز المناعي، وغيرها.

وحذر من الافراط القهري الذي يكون عقب نظام غذائي قاسي أو فاشل لتقليل الوزن.

وقال بأن الحمية الصحية لا تعني اتباع حمية قاسية لبلوغِ وزنٍ مثالي، بل المهم الحفاظ على نمط حياة صحي يجنّبنا الأمراض والوزن الزائد.

وحذر من الحميات العشوائية التي تَعِدُ بنتائج سريعة مضيفا «فقد تخسر بعض الكيلوغرامات، لكنك ستصاب - على الأرجح - بخيبة الأمل لاحقًا بعد عودة تلك الكيلوغرامات».

وأوضح بأن إنقاص الوزن هي عملية تراكمية، حالها حال زيادة الوزن، منوهًا إلى أن النقصان الصحي يتراوح بين 3 - 4 كيلوغرام في الشهر.

وطرح في محاضرته العديد من أحاديث الرسول ﷺ وأهل البيت التي توضح طرق الأنماط الصحية والغذائية للحمية.

وأكد على ضرورة عدم حرمان النفس من الطيبات كالخبز والأرز والتي حللها الله، وأوصى بتناولها أهل البيت والذين يرون بأنه نِعم الطعام وكانوا يدخرونه لمرضاهم.

وشدد على أهمية الاعتدال في الكمية واختيار النوعية الصحية في الطعام.

وقال بأن الأرز ليس السبب في السمنة أو زيادة الوزن وإنما طريقة التقديم.

وطالب باتباع ثقافة المفاهيم الصحيحة للحمية والتي أصبحت متوفرة في كل مكان كالمواقع، أو التطبيقات، أو عيادات التغذية.

واستعرض فيتامينات النجاح في الحمية والتي تتمثل في 12 فيتامين وهي اتباع تغييرات بسيطة ومستمرة، والحذر من الأكل المستمر، والوعي في الأكل، والحذر من التسويف، واتباع حمية الثلث أو النصف، واحترام مؤشر الجوع والشبع، ومضغ الطعام جيدا، وتجنب الاغراءات، والعزيمة والإرادة الصلبة، وتغيير العادات، والصبر الذي يعد مفتاحا لنجاح الحمية، وعدم اليأس، والتفاؤل.

وقال بأن الحمية لا تعني ترك الأكل وإنما التخفيف منه أو الاقتصاد في كل شيء كما أشار رسول الله ﷺ.

وأوضح بأن الحمية عبارة عن نظام غذائي بخصائص معينة لأهداف معينة وليس معناها التجويع ولا الحرمان ولا العيش في اكتئاب وترقب لنتائج الميزان، ولا تعد الحمية كلمة مرعبة بل أسلوب غذائي خاص متناسب مع صحتك.

ونصح عند الرغبة ببدء الحمية بأن يجعلها الشخص مناسبة له وذلك بأن يرسم حميته بما يناسبه ويناسب ظروفه وعاداته مما يجعله يتحسن ويتقدم ويستمر.

وأكد على ضرورة عدم الضغط على النفس أو القسوة وإنما العمل على تضبيط الأكل مع الحالة الصحية والأمراض.

ودعا للعمل على نظام تغيير شامل يشمل النظام الغذائي والرياضي والحالة النفسية والصحة الاجتماعية والنوم الصحي، وذلك بالاعتدال في كمية ونوعية الطعام.

وتحدث عن فوائد اتباع الغذاء الصحي والذي يقي من الأمراض كأمراض القلب، الجلطات، السكري، الكوليسترول، الضغط، ويسهل الهضم ويمنح الجسد القوة ويحسن من النوم ويقلل القلق والاكتئاب.

وشدد على ضرورة أن يتناول الإنسان المقدار الصحيح والمخصص له من السعرات الحرارية، أو اللجوء إلى أخصائي التغذية.

لمشاهدة المحاضرة 

">
?v=3cTW8muMvL0&feature=youtu.be