الطبيبة الناجي.. من ”بحر“ القطيف إلى ”ليدز“ بريطانيا وصولا لمواجهة كورونا
جندية مجهولة ضمن آلاف الجنود الذين يواجهون الجائحة العالمية كوڤيد - 19 التي تفشت بصورة سريعة واخترقت القارات وتركت أثرها البالغ في الإقتصاد العالمي.
طبيبة تتصدى اليوم لجائحة كورونا لتحمي أبناء هذا الوطن من الإصابة انطلاقا من مقر عملها بمكتب الطب الوقائي بالقطيف.
هي الدكتورة علياء عبد الحميد الناجي التي تعمل في إدارة مكافحة الأمراض المعدية بالصحة العامة بالمنطقة الشرقية.
نشأت الدكتورة علياء الناجي وترعرعت في حي البحر وسط مدينة القطيف شرق المملكة العربية السعودية، وهي ابنة رجل الأعمال الحاج عبد الحميد الناجي، الذي قالت عنه وعن والدتها ”أنهما العطاء والحب اللا محدود“.
درست في مدارس القطاع الحكومي وتفوقت في دراستها، والتحقت بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام وحققت حلمها بدراسة الطب وتخرجت منها بشهادة الطب العام.
أكملت دراستها في تخصص الوبائيات والصحة العامة في جامعة الملك سعود بالرياض وتم ابتعاثها من قبل وزارة الصحة ولتكمل الماجستير والدكتوراه في ذات التخصص من جامعة ليدز ببريطانيا.
تذكر أن الطب بحور شاسعة وكلما اجتزت بحرا وصلت للبحر الذي يليه، والصعوبة فيه هو الاستمرارية والالتزام والمحافظة على الشغف فبدونهم قد يستسلم الطبيب بعد أول بحر.
وتقول الناجي إن من أصعب ما يواجهها في مهنة الطب هو أن تكون عاجزة عن تقديم الخدمة الصحية للمريض أو المجتمع على نحو خارج عن إرادتها.
وتضيف أنها تقلق من الآثار السلبية على صحة الأفراد وصحة المجتمع نتيجة قيام بعض غير المختصين بتقديم نصائح طبية خاطئة أو التشكيك بتدخلات طبية ضرورية.
ودعت طلاب الطب إلى اختيار تخصص يحبوه ليبدعوا ويتفوقوا ويستطيعوا الاستمرار فيه.
وتقول لهم ”ليكن هدفكم تقديم أفضل خدمة صحية ممكنة للناس وللمجتمع“.
”مجتمعنا الغالي، تحرص مملكتنا الغالية وتبذل كل ما هو غالي من أجل صحتنا، لنكن كلنا مسئول ونتبع الإجراءات الوقائية التي تنصح بها وزارة الصحة. جائحة كورونا «كوفيد 19» لا يوجد له لقاح واقي يمنع حدوثه، وفي حوالي 5% من الحالات يحتاج المرضى للتنويم في المستشفى وللعناية الفائقة“.
وحذرت من التهاون بتطبيق التباعد الاجتماعي، داعية ً إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تحد من انتشار فايروس كورونا.
وقالت ”كلنا نشتاق لجمعاتنا في بيت العائلة مع الأهل ولكن يجب ان نصبر حتى لا نكون أحد أسباب انتشار المرض بين أفراد عوائلنا“.