آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 1:31 ص

«الأيام القادمة والحاسمة»

أمين العقيلي *

لايزال الجميع منا يتابع عن كثب النتائج والإحصائيات حول فايروس كورونا «كوفيد19»

سواء من خلال ما تعلنه منظمة الصحة العالمية من إحصائيات حول معدل الإصابات في دول العالم أو من خلال وزارة الصحة في بلادنا والتي أيضا تعلن عن الحالات المصابة من خلال المؤتمر الصحفي اليومي ومن خلال الصحف الإلكترونية، ورغم الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لوقاية أفراد المجتمع من خطر هذا المرض لعدم انتشاره إلا أنه مازالت الإصابات مستمرة بشكل يومي، وتشير بعض الدراسات والبحوث العلمية.

إلى أن هذا النوع من الفايروس لن ينتهي وسوف يبقى حاله حال الفيروسات الأخرى، وحتى هذه اللحظة لم يكتشف له علاجا، وعلى سبيل المثال «مرض الإيدز» منذ ثمانيات القرن الماضي وحتى الآن لم يكتشف له علاج فعال ليومنا هذا، وما أعلن عنه في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا من اكتشاف عقار ريمديسيفير والذي قيل عنه بانه ثبت قدرته على علاج كورونا، وسمحت إدارة الغذاء والدواء الإمريكية «FDA» باستخدام العقار وتوزيعه في الأسواق، بعض الخبراء أشاروا الى ان هذا العقار ليس علاجا نهائيا للمرض وانما يقلل من مدة التعافي، ويقلل من عدد الوفيات، وحتى ماقيل حول تأثير حرارة الجو على الفايروس ليس اثباتا دقيقا، يعني ذلك بأن هذا المرض سوف يبقى ولن ينتهي، طالما لم يكتشف له علاج، وما أعلنت عنه وزارة الداخلية مؤخرا من المراحل الثلاث لرفع الحظر المفروض تدريجيا، كان وفق خطط مدروسه لمنع تفشي المرض وفي ذات الوقت وضعت بين ايدينا التعليمات الصحية والوقائية والتباعد الإجتماعي لتطبيقها، وكما يقال في هذا الوقت الكرة في ملعبنا، والنتيجة بأيدينا.

ونحن من نقررها، إما أن نكون مجتمعا صحيا نظيفا، أو أن نكون مجتمعا مريضا ينتشر فيه هذا الوباء، فينبغي علينا جميعا في هذه الفترة أن نكون أكثر وعياً وإدراكا لتفادي الأيام القادمة وأن نحرص على عدم التجمع أو المخالطة إلا في الحالات الضرورية القصوى مع الالتزام بإجراءات الوقاية، حيث إن هناك بعض الأماكن أكثر خطورة لانتشار المرض يجب علينا الحذر منها كالأسواق والمجمعات التجارية، وحتى في الزيارات العائلية علينا أن نلتزم بالتعليمات الصحية.

وأن نعي خطورة هذا المرض لا قدر الله وتفشى في مجتمعنا، خصوصا وأنه بدأ ينتشر بيننا، وفي كل يوم نسمع بحالات في هذا الحي وذاك، وفي مختلف العوائل والسبب يعود إلى عدم الالتزام بالاحترازات الوقائية، واللامبالاة بالنتائج الوخيمة على المجتمع مستقبلاً، نتمنى في الأيام المقبلة أن تكون هي الأفضل وأن نرى الحالات تتناقص، وأن نشعر جميعا بالمسئولية ونتعاون لنصل بمجتمعنا إلى بر الأمان.

نسأل الله العلي القدير أن يبعد عنا هذا الوباء وأن يدوم علينا نعمة الصحة والعافية ويحفظ لنا هذا الوطن الغالي.