آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 1:06 ص

الهولوغرام: يعيد الأموات الى الحياة

الدكتور نادر الخاطر *

بعض الاحبة قد رحلوا عن عالمنا وفارقوا الحياة، لكن رؤيتهم لم يعد مستحيلا، البعض يرفض التقنية في إعادة الأموات الى عصرنا الحالي والبعض يريد أن يرى نجمه أو قدوته التي رحلت، عالم الهولوغرام او الهلوجرام يحول المستحيل الى حقيقة.

في ثورة الرقميات السريعة في عصرنا الحالي ظهرت تقنية الهولوجرام، حيث التقنية تعتمد على موجات ليزر ضوئية تشكل طيف مجسم الإنسان في ثلاثي الأبعاد من نسخ الإنسان تمام، في عصر الثورة العلمية سوف يستفاد من تقنية الهولوجرام من التنقل عبر الزمن، حيث في إمكانها نقل طيف الإنسان بأبعاده الثلاثية من بلد إلى بلد آخر في ثانية من الزمن، فيمكن رؤية الشخص الافتراضي أمام عينك دون الحاجة لنظارات.

فعاليات مهرجان شتاء طنطورة الثقافي محافظة العلا في غرب المملكة العربية السعودية من عام 2019، تم استخدام تقنية ”الهيلوجرام“ السفر عبر الزمن في ظهور كوكب الشرق ”أم كلثوم“ بشكل هلامي واضح على المسرح بعد غياب 49 عاما عن عالمنا مما أصاب الجمهور الدهشة عندما ابصر وسمع لها، طبعا لم تأتي أم كلثوم من عالمها، إنما محاكاة من تقنية الهولوجرام وكذلك تم إعادة التجربة على بعض المشاهير من رحل عن عالمن، عالم الهلوجرامي بعث إلى الحياة مرة أخرى.

تمكن متحف ”مدام توسو“ في طوكيو من السماح الى الزوار الجلوس والتحدث مع طيف ماريلين مونرو الأمريكية التي رحلت عن عالمنا قبل 58 سنة، ويعتبر متحف ”مدام توسيو الياباني“ من الرواد في تقنية الهيلوجرام، متوقعا ربما تنتقل التقنية الى الإمارات في افتتاح فرع جديد. بينما من العام الحالي 2020 في كوريا الجنوبية تمكن فريق من ابتكار بيئة افتراضية، امرأة فقدت ابنتها من اربع سنوات، تم إحضار البنت في الحديقة وأخدت الأم تتفاعل مع ابنتها، لكن المشهد كان مؤلما مما جعل فريق التصوير في حالة بكاء حينما حاولت الأم احتضان ابنتها التي كانت مجرد شبح وطيف. السبب في دفع الأم الخوض في التجربة هو الشوق والأمل في لقاء ابنتها مع علمها بأن ابنتها وهم تكنولوجي.

تقنية الهولوغرام او الهيلوجرام سوف تجعل المستحيل ممكنا في تقريب العالم الافتراضي للعالم الواقعي، تقوم التقنية بتكوين صور الأجسام باستخدام أشعة الليزر وتجعل الصورة ذات أبعاد ثلاثية، مستقبلا تطوير تقنية الهيلوجرام الملموس في الإمكان لمس الطيف للشخص والإحساس في لمس الشخص الهولوجرامي، حاليا يمكن للشخص حضور الاجتماعات والمؤتمرات بنفسه شخصيا وهو جالس في البي، من يعلم مستقبلا لربما يندمج العالم الافتراضي مع العالم الواقعي في الإحساس والفهم والمشاعر.