آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 9:48 م

بروتوكول الاستراحة

دكتورة لمياء عبدالمحسن البراهيم * صحيفة اليوم

في التاسع والعشرين من شهر شوال انتهى منع التجول لـ «نعود بحذر»، وذلك بعد تعميم بروتوكولات الاحترازات الصحية الوقائية الصادرة من الوزارات والهيئات الحكومية للوقاية من كورونا، والحد من انتشاره والتعايش مع جائحة كورونا حتى إنجلاء الأزمة.

زوجي وابن اختي موظفا بنوك، ابن اختي أخبرنا بأنهم نظموا الزيارات العائلية لمنزل أهل زوجته وفق بروتوكول يؤكد التباعد الاجتماعي والالتزام باحتياطات الحماية من العدوى، وكذلك زوجي أخبرني عن عزمه وزملائه على اللقاء في الاستراحة بعد تأكيد تأمين بيئة آمنة لتجمعاتهم من حيث التباعد الاجتماعي بمسافة مترين، لبس الكمامات، تعقيم الأيدي ومنع المصافحة، وتقديم الضيافة والعشاء في أوانٍ منفصلة بدون مشاركة يسهل التخلص منها، طلبت منه مشاركتي البروتوكول، وأبديت ملاحظتي في تزويد حارس الاستراحة والقائم على تنظيفها بمعدات الحماية من العدوى وتأكيد تنظيف الاستراحة بشكل جيد قبل وبعد الاستضافة وتهويتها، وبالطبع منع حضور أي شخص يعاني من أمراض تنفسية، واستأذنته لمشاركتكم الفكرة عبر مقالي الأسبوعي.

فتطبيق الاحترازات الوقائية بعد أن تمت التوعية بها مرارا مع فرض عقوبات حازمة لتأكيدها ليس بالصعب لو نظمناه ذاتيا وفق ظروفنا سواء كان بالمنزل، أو بالتجمعات الأسرية ببيت العائلة، الزيارات الاجتماعية، الاستراحة، المناسبات العائلية، المناسبات الاجتماعية في التهنئة والتعزية، وأن يكون هناك بروتوكول ينظمه كل تجمع لأفراد بحسب ظروفهم وإمكاناتهم.

فمثلا لما حددت وزارة الداخلية عدد التجمعات ب50 شخصا، فالمفترض فيه تأمين مساحة تتيح التباعد الجسدي بما يقارب المترين بين كل شخص، وهذا يلزم بتجنب المكوث الطويل وتطبيق قاعدة رحم الله مَنْ زار وخفف في الزيارة بحال ضيق المكان لإتاحة الفرصة للآخرين للتعزية أو التهنئة أو الزيارة.

أيضا بوجود منظم للاجتماعات العائلية يتأكد من وجود المعقمات والمناديل وتوزيع الحضور ولبس الكمامات بحال الاضطرار للتقارب الاجتماعي، وكذلك بما يختص الضيافة والوجبات وأماكن لعب الأطفال، وتنظيف مكان التجمع قبل وأثناء وبعده مع حماية مَنْ يقوم بتلك المهام، وبالطبع منع حضور مَنْ يعاني من أعراض تنفسية قد ترجح إصابته بكورونا.

نأخذ بالأسباب والحافظ رب العالمين.

استشارية طب أسرة
مستشار الجودة وسلامة المرضى
مستشار التخطيط والتميز المؤسسي
كاتبة رأي