بعد 15 عاما.. عاملة منزلية تعود للقطيف «هاربة» للبحث عن مكفوليها
عادت أحدى العاملات المنزليات إلى محافظة القطيف للبحث عن مكفوليها القدامى بعد هروبها من مكفوليها بمدينة الرياض وذلك بعد مضي أكثر من 15 عاما على انتهاء مخدوميتها عندهم.
وروت إحدى السيدات لـ ”جهينة الإخبارية" قصة العاملة المنزلية التي التي أعادها الحنين إليهم بقولها: سمع والدي طرق باب المنزل وعندما فتح الباب فوجئ باجتماع عدد من الجيران مع امرأة متنقبة، واخبروه بأنها عاملة منزلية هاربة من الرياض وأخبرت الجميع بأنها تعرفكم.
وأضافت صاحبة القصة: والدي أجاب بأنه لا يعرفها وليس لدي أية عاملة منزلية نهائيا وطالب الجيران بإعادتها من حيث جاءت، ثم قال له الجيران بأنها هي من حضرت لمكان البيت في جزيرة تاروت باحثة من خلال العنوان عن اسم عائلتكم وقد عدد أفرادها فردا فردا.
وأكملت السيدة: الجيران طلبوا من والدي أخذ العاملة للبيت من أجل أن تستريح وتتناول الماء والطعام لحين معرفة قصتها وسبب مجيئها، ولكن والدي رفض وقال أنها لا أعرفها وليس عندنا عاملات منزليات ولا أريد أية مشاكل.
وتفاجأ الجميع بحديث العاملة حيث قالت: ”بابا أنا أعرفك وأعرف هذا البيت وين ماما أم عبدالله“ وأخبرها والدي بأنها توفيت منذ 15 عاما، وتأثرت العاملة وقالت: أنا كنت اشتغل عندكم".
وأكملت صاحبة القصة بقولها: سألها والدي من أنت؟ فلم أتعرف عليك بعد؟ فرفعت نقابها وأخبرته بأن اسمها أيلا، وتمكن والدي من التعرف عليها.
وأخبر والدي الجيران بأنها كانت تعمل عند والدته المتوفاة قبل 15 عاما وكانت قد سافرت وانتهى ما بيننا وبينها، ثم أخبره الجيران بأنها تعمل لدى إحدى العائلات في الرياض وهربت من عندهم وتحاول العودة والعمل لدى مكفوليها القدامى وأنها تحن لطبيب وحسن معاملتهم.
وقالت: بأنها العاملة بسبب شعورها بالحنين والوفاء لهم جمعت ملابسها وحقيبتها وهربت من منزل مكفوليها حيث بحثت عن أقرب سيارة أجرة حيث دفعت له 500 ريال ليوصلها من مدينة الرياض إلى جزيرة تاروت بمحافظة القطيف حيث وصفت له عنوان المنزل بدقة وأنها رغم كل السنوات لم تنسى عنوان المنزل ولا أشخاص العائلة.
وكان الجيران قد لاحظوا امرأة تبحث عن المنزل وهي متعبة بدون نوم ولا طعام ومثقلة بحقيبتها، ولكن والدي اعتذر عن استقبالها وطالب يأخذها لأقرب مركز الشرطة من أجل إعادتها من حيث جاءت وإتباع الإجراءات السليمة مع مثل حالتها.