بالفيديو.. ممرضات يتحدثن عن تجربتهن مع علاج مرضى كورونا
قصت أربع ممرضات وطبيبات تجربتهن في العمل منذ ظهور كورونا في المملكة قبل أكثر من اربعة أشهر، وقد بدا أن شوقهن لعائلاتهن، هو أكثر ما يعانين بسببه، بجانب التعب الناجم عن العمل المتواصل.
ظهرت الممرضات والطبيبات مساء الأربعاء في تقرير برنامج الراصد الذي يقدمه الزميل عبدالله الغنمي في قناة ”الإخبارية“.
وأثارت مقاطع فيديو المؤثرة، موجة تعاطف واسعة معهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما بدين متأثرات ببعدهن عن عائلاتهن لفترة طويلة لضمان عدم نقل العدوى في حال كنَّ حاملات لفيروس كورونا من مخالطتهن لمرضى يشرفن على علاجهم ورعايتهم.
وتقول الممرضة روان الصانع، عن تجربتها في العمل بقسم العناية المركزة بأحد مستشفيات الدمام، إنها واجهت تعباً جسدياً ونفسياً في بداية ظهور كورونا بسبب العدد الكبير للحالات المسجلة، قبل أن تستقر الأمور، على حد وصفها.
وأختارت زميلتها الدكتورة أريج الدعبش التركيز في حديثها على معاناتها مع كورونا الذي حرمها من التواصل مع عائلتها كما تشاء وكما اعتادت من قبل، لتجد نفسها مجبرة على التواصل حتى مع أولادها عن بعد على أمل أن تنتهي هذه الجائحة.
فيما كانت زينب طحنون أكثر حظاً من باقي زملائها وزميلاتها، فقد اختار رؤسائها في العمل، أن تعمل كمساعدة إدارية من منزلها وترد على اتصالات الهاتف الساخن لوزارة الصحة، بدلاً من عملها الرئيسي كممرضة، لكونها مصابة بالفشل الكلوي، ويشكل كورونا خطراً على حياتها في حال أصيبت به.
فيما بدت الدكتورة ندى البونيان، التي تعمل في محجر طبي بالخبر في وضع أكثر صعوبة، حيث حرمها الفيروس من معانقة واحتضان أطفالها الأربعة كما اعتادت أن تفعل.
وتقول البونيان، إن خسارتها لذلك التصرف العاطفي هو أصعب ما واجهته في فترة عملها المستمرة لمواجهة كورونا، ولا تجد طريقة للتواصل مع باقي عائلتها إلا عبر تطبيقات التواصل.
أعلنت وزارة الصحة اليوم (الخميس) تسجيل 2764 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد19»، فيما تم تسجيل 4574 حالة تعافٍ إضافية، و45 حالة وفاة جديدة.
ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 243.238 حالة، من بينها 53.246 حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الصحية اللازمة، منها 2206 حالات حرجة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 187.622 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 2370 حالة وفاة.
