آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م

الأحساء تودع ضحايا جريمة «الشعبة»

جهات الإخبارية

تبدأ بلدة الشعبة بمحافظة الأحساء بعد قليل، مراسم دفن ضحايا الجريمة البشعة التى أسفرت عن مقتل 4 فتيات نحراً، وشنق شقيقهن، وذلك في المقبرة الشمالية في بلدة الشعبة المجاورة لمنزل الأسرة الذي شهد مسرح الجريمة.

وأكدت مصادر مطلعة، أن أسرة الضحايا استلمت الجثامين بعد انتهاء الجهات الأمنية من إجراءات الفحص الشرعي والإجراءات الجنائية الخاصة بالجثث.

في حين لا زال ملف التحقيق جاري، في الوقت الذي اعتبره الأهالي بالجريمة الغامضة نظير فقدان الكثير من ملابساتها.

ورغم مرور أسبوع على فاجعة أبناء علي عباس الفرج المغدور بهم في منزلهم بحي الشعبة بالأحساء، لا يزال الحي يعيش تحت ما يشبه الصدمة.

هدوء يخيم على كافة أرجاء الحي، وتطل من العيون الأحزان وقسوة الفراق، فمنذ ساعات الصباح الأولى في كل يوم بعد الفاجعة، الشوارع تبدو خالية إلا من قليل من سيارات محدودة.

فمنزل الفرج الجديد الذي يبعد عن الحي 6 كيلو مترات تبخرت أحلام أبنائه في الانتقال إليه، وسينتقلون إلى المقبرة المجاورة التي لا تبعد إلا بنحو 20 مترا عن بيتهم.

فاجعة الأحساء تخبئ وراءها آلام وحزن الوالدين على فراق أبنائهما.

وقال أحد الجيران، فاضل الصالح، إن أبناء الفرج بطبيعتهم مسالمون وهادئون كسائر أبناء حي الشعبة، ولم نسمع لهم أي صوت طيلة السنوات.

وأضاف أن البيوت متقاربة ومتلاصقة، فالابن مؤيد طالب مميز منذ صغره ومتفوق دراسيا وهو خريج ثانوية الشعبة، والتحق بجامعة الملك فيصل في تخصص لغة إنجليزية.

في الأثناء لا يزال أهل الحي ينتظرون ما تسفر عنه نتائج التحقيقات والطب الشرعي، حيث تم استلام الجثث لتشييعها والصلاة عليهما ودفنها في المقبرة الشمالية بقرية الشعبة.