القطيف.. كورونا يداهم جسد رضيع وشقيقته ذات الست سنوات
- والدة الطفلين: مشاعري محطمة جرّاء معاناة طفلَي.
لم يرحم فايروس كورونا ضعف جسد الرضيع حديث الولادة يوسف، ولم يرأف لصغر سنه فاصابه بعد أربعين يوماً من خروجه إلى الدنيا.
وبمشاعر الأمومة الجياشة تقول والدة الرضيع يوسف آل كرم: ارتفعت حرارة صغيري، وذهبت به لأقرب مستشفى لمعرفة سبب ارتفاع درجة الحرارة عنده.. وبعد الكشف أخبرنا الطبيب بعدم وجود أي التهابات من شأنها رفع الحرارة.
وأضافت الأم سارة آل عباس تم توجيهنا إلى مستشفى القطيف المركزي وتم اخذ المسحة الخاصة بفحص كورونا وتم عزلنا في غرفة خاصة، لعدم نقل العدوى للرضع الآخرين، مضيفة أن النتيجة ظهرت بعد يومين ”إيجابية“ وان صغيري مصاب بفيروس كورونا.
ومضت تقول وهي باكية: بدأت الأعراض تداهم جسد طفلي إضافة إلى الحرارة المرتفعة، والكحة والزكام كانا رفيقين له بالإضافة إلى ضيق التنفس، كنت خائفة عليه وأتمنى أن الفايروس أصابني وترك صغيري الذي لا يحتمل.
تصمت الأم لحظات وتضيف مشاعري محطمة.. كان فايروس كورونا قاسيا معي، حيث داهم طفلتي ذات السادسة من عمرها بعد ثلاثة أيام لمخالطتها لأخيها قبل معرفتنا بإصابته، حيث كانت تحمله دوما في أحضانها لمحبتها وفرحتها بالاخ الجديد في العائلة.
وتكمل الأم وهي تمسك بيد صغيرها حبا وخوفاً عليه: طوال فترة تواجدي في المستسفى مع يوسف كنت أحاول التصرف بدون خوف حتى لا ينتقل الشعور لطفلي الذي كنت ارضعه لتقوية مناعته.
وتعترف الأم لم اخف على نفسي من كورونا بل تمنيت أن ينقله لي لشدة المي وانا ارى طفلي مريض، تمنيت أن أصاب ولعلها خيرة حتى أهتم به وأرعاه.
الأم التي غادرت المستسفى لتبدأ في رعاية طفليها في المنزل شددت على أن الصحة والعافية هما نعمة لا تقدر بثمن، وأن مرض الأبناء هو مرض للعائلة برمتها.