آخر تحديث: 16 / 4 / 2024م - 4:10 م

أمير الشرقية يترأس الاجتماع الثالث لمجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة

جهات الإخبارية

نوه أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة الشرقية الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بما بذلته حكومة المملكة في التعامل مع جائحة كورونا المستجد، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.

وأكد أن المملكة ضربت أروع الأمثلة للعالم في حسن التعامل مع الأزمات، وكيف قدمت صحة وسلامة الإنسان على كل الاعتبارات.

وأضاف ”نحمد الله أننا نشهد في هذه الأيام انخفاضاً ملموساً في الحالات المسجلة، وتزايداً في حالات التعافي، وهذا لا يعني أن الخطر قد زال، إلا أننا نستبشر بذلك، مع الإبقاء على الحذر، والتعامل وفق ما صدر من الجهات المعنية من بروتوكولات وقائية، ونسأل المولى عز وجل أن يحفظ الجميع ويرفع عنا هذا البلاء“.

جاء ذلك خلال ترؤسه للاجتماع الثالث لمجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة الشرقية اليوم «الثلاثاء» عبر الشبكة الافتراضية، بحضور نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة الامير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومحافظي الأحساء وحفر الباطن، ورئيس اللجنة التنفيذية المهندس إبراهيم السلطان، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة.

الامير سعود بن نايف يترأس مجلس المنطقةوقال أن المنطقة الشرقية بموقعها الاستراتيجي، وما تتميز به من ثروات طبيعية، وإرثٍ تاريخي وحضاري، قادرة على الإسهام بفعالية في تحقيق رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج التحول الوطني.

واكد أن المقوم الرئيس في تحقيق التحول والتطوير في المنطقة هو ”إنسان الشرقية“ الذي أثبت في كثير من المجالات قدرته على تحقيق التميز.

وتابع أن الاستثمار في المزايا النسبية للمنطقة الشرقية، والعمل على وضع رؤية استراتيجية لاستثمار مقوماتها، والعمل برؤية تكاملية، والسعي نحو توحيد الجهود لإيجاد قاعدة لاستدامة التنمية الشاملة والمتوازنة التي تشهدها المنطقة والمملكة عموماً، أهم أهداف الهيئة.

وأضاف ”ستكون الهيئة مظلة جامعة للمشروعات التطويرية للمنطقة الشرقية، والآمال المعقودة على الهيئة كبيرة، والآفاق بفضل الله واسعة ومتنوعة، والإمكانيات والتسهيلات متوفرة، والمنطقة غنية بالطاقات القادرة على تحويل الآمال والتطلعات إلى واقعٍ ملموس، نشهده بمشيئة الله قريباً، وننميه للأجيال القادمة“.

وأوضح أن التنمية الشاملة والمتوازنة التي ننشدها، لا تتم إلا بتظافر الجهود، وتكاملها، والاستفادة من التجارب والخبرات، ودراسة الواقع والاحتياج بشكلٍ علمي، ووضع الخطط والاحتياط للمخاطر، وقبل ذلك كله التوكل على الله وطلب العون منه، واستشعار المسؤولية".

وأختتم بالتأكيد على أهمية التواصل الفعال بين الجهات المعنية بعمل الهيئة، والعمل على أسس الشراكة والتعاون، راجياً من الله أن يكلل أعمال وجهود الهيئة بالتوفيق.

كما أكد نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة الامير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن الهيئة تعمل على استشراف المستقبل، ووضع الخطط للتعامل مع التوسعات السكانية والصناعية التي تشهدها المنطقة الشرقية، ورسم سياسات التوسع في البنى التحتية وفق أفضل الممارسات العالمية.

الامير سعود بن نايف يترأس مجلس المنطقةوشدد على أهمية أن تراعي مشروعات الهيئة وبرامجها الأبعاد الاجتماعية والبيئية، والتواصل الفعال مع أصحاب العلاقة من جهات وأفراد، وتفعيل الشراكة المجتمعية، باعتبارها ركيزةً من ركائز عمل الهيئة.

وأضاف أهمية الحرص على العمل المؤسسي، بما يسهم في تحقيق التميز والريادة.

واطلع المجلس على تقريرٍ موجز عن جهود وأعمال الهيئة خلال الفترة الماضية، قدمه الرئيس التنفيذي المهندس فهد المطلق، تناول البناء المؤسسي للهيئة، وسير المشروعات التي أقرها المجلس، بالإضافة إلى إقرار مبادرة تفعيل الشراكات مع البرامج ذات العلاقة، وتحديد أولويات التطوير وأهم المشروعات الاستراتيجية خلال الأعوام المقبلة، بالإضافة إلى إقرار عدد من الموضوعات الإدارية والمالية ذات الصلة بأعمال ومبادرات الهيئة، شملت الخطة الإعلامية، وتعيين عدد من الخبراء والقيادات، وتشكيل اللجان الفرعية، وعدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.

وأعرب المطلق باسمه وباسم منسوبي الهيئة عن الشكر والامتنان لما تحظى به الهيئة من دعمٍ ورعاية من لدن أمير المنطقة الشرقية ونائبه، ومتابعتهما الدائمة لمشروعات ومبادرات الهيئة، وحرصهما على أن تكون الهيئة رافداً من روافد التنمية في المنطقة.

وأضاف أن الهيئة منذ انطلاقتها وهي تسيرٍ بخطىٍ ثابتة نحو تحقيق أهدافها بفضل الله ثم بفضل الدعم والمتابعة الكريمة من سموهما.

وأشار إلى أن مرحلة الانطلاقة تركزت فيها أعمال الهيئة على تعزيز التواصل مع الجهات ذات الصلة، وجمع المعلومات حول البرامج والمبادرات، والموائمة بينها وبين مستهدفات وبرامج رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني.

واكد أن الهيئة تعول على جهود كافة الجهات الشريكة من مختلف القطاعات، في المضي قُدماً نحو تحقيق أهدافها، وإنجاز مشروعاتها وفق ما هو مخطط له، وصولاً إلى تنمية شاملة ومتوازنة، وتحقيقاً للأهداف المشتركة، مع مراعاة الأدوار المناطة بكل جهة، وتفعيل قنوات التواصل بما يذلل العقبات، ويحفز الجهود.

واوضح أن الهيئة بالشراكة مع أمانة المنطقة الشرقية وأمانة الأحساء، بدأت تنفيذ حزمة من المشروعات التطويرية والتنموية، كما أنها في المرحلة النهائية لإطلاق حزمة من المشروعات بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة النقل، وأمانة حفر الباطن.

واعرب عن شكره للجهات الحكومية والخاصة التي ساهمت بفعالية في برامج ومبادرات الهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة تتطلع إلى توسيع قاعدة الشركاء، وبناء شراكات استراتيجية فاعلة، وهي جزء من نموذج العمل الذي تقوم عليه الهيئة، كشراكة الاستراتيجية مع الجهات - أعضاء المجلس - أرامكو السعودية، والهيئة الملكية بالجبيل، والغرف التجارية، عملاً بمبدأ التكامل تحقيقاً لأهداف التطوير الشامل للمنطقة.

وأردف الرئيس التنفيذي أن الهيئة تعمل - وفق ما نص عليه تنظيم هيئات تطوير المناطق - على رسم السياسات العامة، وإعداد الخطط والدراسات والمخططات الاستراتيجية الشاملة للمنطقة، وترتيب أولويات المشروعات، وتطبيق مؤشرات تحسين وقياس كفاية الأداء الحضري عليها في ضوء أهداف خطط التنمية المعتمدة، بالإضافة إلى الإشراف على الأحياء القائمة وتحسينها، ومعالجة الأحياء العشوائية، وإنشاء منظومة تكاملية مع مختلف الجهات لتحفيز القطاع الخاص وغير الربحي للإسهام في التنمية والتطوير.