آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 10:14 م

مناقشة رواية يوسف المحيميد ”أكثر من سلالم“ في ”بيت السرد“

جهات الإخبارية

أقام بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، مساء الثلاثاء الماضي مناقشة لرواية الروائي يوسف المحيميد، عبر منصة الزووم، بإدارة مرين الحسن وحضور العديد من المهتمين في الأدب، يتقدمهم المؤلف.

بدأت الجلسة بقراءة تفصيلية من الكاتب عادل جاد لفصول الرواية، معبرا عن رؤيته قال أن السرد تقليدياً ويأخذ خطاً تصاعدياً ممتد أفقياً، ولم يلجأ الكاتب لتقنيات آخرى بالسرد، واللغة كانت سهلة وسلسلة وأفاد السرد كثيرا، عنوان الفصول كان بشكل جميل ذات إيحاء شعري مثل: قبلاته تشبه طيراً يلتقط الحب - بلا أهل أو أصدقاء - الشمس تدخل كي تكنس حزني.

وختم ورقته بقوله أن الرواية ممتعة ومتماسكة وبعيدة عن الترهل، ويُذكر لها جرأتها في كشف خبايا مشاعر أنثوية، وجدلية الصراع بين المفاهيم الاجتماعية المحافظة والرغبة في التحرر.

وتناول الدكتور مبارك الخالدي بورقته عتبة النص الأولى ”أكثر من سلالم“ بالنقد الأكاديمي، بعرض عدة مشاهد تمثل شرح لأنواع السلالم وكيفية التعامل معها، وطريقة فهمها من خلال اسقاط العنوان على الأحداث.

وقدمت الدكتورة مريم أبو بشيت ورقة وقراءة انطباعية تحليلية، منها أن الرواية بأحداثها وشخوصها والزمان والمكان والعلاقات تعبر عن الواقع المعيش صورا وسردا لتزيد القارئ متعة واستمتاعا بالمشاركة، ولتغوص في التحليل النفسي تفكيكا، ومما دفع بالكتابة إلى استنطاق الذات نوعا.

وتحدثت الدكتورة صباح عبد الكريم عيسوي أستاذة الأدب الإنجليزي ”رواية يوسف المحيميد“ أكثر من سلالم" تجذبك بسلاسة السرد وجمال اللغة ودقة الوصف ووضوح الشخصيات، فتجعلك تشعر أنك تعيش أحداث الرواية وتسافر مع بطلتها بحثا عن الحرية. تقرأ الرواية وكأنك تشاهد فيلما سينمائيا.

وتابعت: تعيش تمرد رشا وألمها في بداية حياتها بالرياض، ثم تتعرف معها على جوانب من الثقافة الأمريكية من منظور المبتعث السعودي والخليجي في مدينة لوس أنجلوس، وتشاطرها حياتها الجديدة، دهشتها، اشمئزازها، خيباتها في علاقاتها فيعطيك الكاتب تصويرا دقيقا لمشاعر المرأة الشابة وخلجاتها.

وأضافت استخدم الكاتب تقنيات سرد عديدة منها الفلاشباك وكذلك نقل السرد في جزء من الرواية لساردة أخرى - - سارا الفتاة السعودية/الأمريكية؛ وهذا الجزء في تصوري عطل تسارع الحدث وقلص عنصر التشويق.

وتابعت تطل شخصية هشام، الشاب الذي يحترم علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة ويكون سندا وأخا للبطلة في الغربة، لتضيف بعدا جميلا لأنماط الشخصيات النابضة التي يصورها المحيميد في روايته.

وعلق بقية الحضور بآراء متنوعة من حيث جودة العمل وإسقاطاته الواقعية من عدمها.

وفي ختام المناقشة تحدث المؤلف مجيبًا على أسئلة المشاركين والحاضرين وناقشهم في ما تفضلوا به من ملاحظات حول الرواية.