آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 7:46 م

القرار بيدك

سوزان آل حمود *

السماح برحيل المشاعر السلبية إتجاه الأشخاص والأحداث يزيد من المشاعر الايجابية في حياتك وزيادة القدرة على الحب وتحقيق أهدافك.

قرر أن تتجاوز المرحلة التي أنت عالق بها الآن المرتبطة بمواقف وأحداث وأشخاص مرت في حياتك والتي تأخذ جزء كبير من تفكيرك ومشاعرك كلما تذكرت ماحدث ماذا قيل لك وكيف شعرت وقتها وشعورك بالألم وبالظلم أو القهر... الآن وأنت تسترجعها وماترتبه عليه من أضرار لك يجعلك في نفس الدائرة السلبية وتجلب لك أحداث وأشخاص مشابهين لما مررت به.

أختار الآن نية واضحة وهي: أن تسمح للماضي بالرحيل عن حياتك وتفكيرك مهما كان مؤلم سيئ «فشل، خيانة، طلاق، خسارة عزيز أو مال وظيفة»

أختار وانوي أن تتوقف عن الحديث عنهم من أجلك أنت وسلامك الداخلي والجسدي ومن أجلك وليس من أجل مامضى مهما كان.

اختيار رحيل المشاعر السلبية لكل ماحدث في الماضي والتحسر والشكوى والتذمر وإلقاء اللوم على الآخرين ونفسك سيحررك من الألم، الهموم الضغوط والأفكار المرتبطةبها.

اختار القبول، المقاومة تجعل الشعور يستمر يظهر ويختفي مرات ومرات.

أجلس مع نفسك تحدث معها أن الماضي إنتهى وأنه لايوجد إلا في فكرك ليسيطر على مشاعرك... أقبل هذه المشاعر السلبية وستختفي وسينتهي بالتدريج إذا:

1 - اخترت عدم التكلم عما حدث.

2 - اخترت مراقبة افكارك وإيقاف استرسالها.

3 - إذا تحملت مسؤليتك عما حدث وما أنت فيه الآن، إذا آمنت وايقنت أنه انتهى تماما وليس له تأثير على حياتك الآن وعفوت وصفحت لوجه الله تعالى ومن أجل نفسك.

تشافى من الماضي لتفتح لك الحياة أبواب جديدة. المستقبل متاح ولك خيارات جديدةوعديدة إذا قررت إغلاق صفحات الماضي بكل مافيه من الألم والشعور بالذنب والغضب والقهر، الكراهية.

ختامًا..

أقبل تلك المشاعر فالافكار لاتنتهي والتبريرات خادعة لا تتوقف مصدرها العقل الذي يريدك في نفس الدائرة السلبية، انت لست أفكارك اختار التحرر الآن....