آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

ملاءاتي تبقى دوماً جافة دون بلل

قصص قصيرةً جداً

حسن علي البطران

ملاءاتي تبقى دوماً جافة دون بلل
قصص قصيرةً جداً

1 «ريش»

ارسلت إليه عقداً، بدأ يغلي الماء في الإبريق، هربت الحمامة من القفص، اغتالها قناص ماهر..!

2 «ألبسته ظلاماً..!»

اتهمته بالظلام..
ابتسم، أضاء المكان..
خجلت من نفسها، لبس كمامته وفنح الباب خلفه، لحقت به، دموعها تتتابع على وجنتيها..!

3 «مطالبة بالعذر الشرعي»

سيارته الجديدة تغير لونها..
مادة حارقة أُريقت عليها، زوجته الثالثة؛ ذات النمش لم تصم ذلك اليوم..

4 «العد التصاعدي»

ينظر إلى المروحة وهي تدور بسرعة هائلة حركة دائرية، تتحرك في نفس الوقت يميناً ويساراً.. يتراءى في خياله رقصها وحركاتها الأنثوية ذات الغنج والميوعة الهادئة..!
يقطع التيار عن المروحة، تتوقف حركتها، تتلاشى من خياله نهائياً مع توقف المروحة، يبدأ بالعد التنازلي، تدخل عليه زوجته وتشاركه في العد، لكنها تعد تصاعدياً..!!

5 «المسار فيه انحناءات»

أريد الهروب إلى القصر في الجهة المنخفضة، رمضاء الطريق ملتهبة، رجل من بعيد يصفق لي مرة، ويلوح بيده تارة أخرى، أنظر إليه، أجبر عينيي على الهروب بعيداً عن مساره، نداء يتموج منه نحوي..
أمسك عصاي وأسند ظهري على عربة «حمارة» قديمة، يهطل المطر، أصحو من غفوتي، لا ارى شيئاً ولا أعرف شيئاً..!

6 «لون كله أنوثة»

المقاهي مليئة بالبشر..
يحتار هو إلى أي لون يجلس ويراجع عدد نبضاته. كل تجمع نسائي به ألوان متداخلة وتحمل جاذبية ورائحة وضياء، لكنه يجد نفسه بجانب ذات الفستان الأصفر.. يتساءل مع نفسه لم اللون الأصفر تحديداً..؟!
يتذكر إنها قابلته في ممرٍ ضق ٍ وسط الحارة ذات ضحى، سرقت عيناه صدراً يطفح أنوثة..!

7 «جبال يكسوها الثلج..»

لم الصمت..؟
- قبل السفر سألها..
جمع حقائبه ولم ينس أكياس التمر وكتابه الأخير.
ثم
نظر إلى قصةِ شعرها وخرج..!