آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:39 م

المهندس الشايب يستعرض الفرص الاستثمارية في جزيرة تاروت

جهات الإخبارية

تناول الرئيس الأسبق للمجلس البلدي بمحافظة القطيف م. جعفر الشايب، فرص ومجالات الاستثمار في جزيرة تاروت في مختلف المجالات السياحية والتراثية.

واستعرض الشايب، في لقاء عن بعد، نظمته ”الأمل للمؤتمرات والمعارض“ مساء أمس الأربعاء، تاريخ جزيرة تاروت، وموقعها الإستراتيجي، مشيرًا إلى الدراسات والأبحاث التي أعدها الباحثون والأثريون الغربيون، الذين نشروا نتائجها في العديد من الدراسات والرسائل الجامعية.

وأشار إلى جيفري بيبي وعبد الله مصري وماريا بسنجر وغيرهم، موضحًا أن هؤلاء الباحثون أكدوا أن جزيرة تاروت كانت من أهم المراكز في الساحل الشرقي لجزيرة العرب، ومخزنًا كبيرًا لمنتجات العالم القديم، وسوقًا للتبادل التجاري، فكانت تصل إليها بضائع الهند والعراق وبلاد العرب، ويتولى التجار والبحارة الديلمونيون نقلها وشحنها إلى مختلف الجهات.

جماعة تصوير القطيف -  قلعة تاروتوتابع أنه من خلال حملات التنقيب في جزيرة تاروت تم اكتشاف الآلاف من القطع والمنحوتات الأثرية من الخزف والذهب والفخار والأحجار غير مكتملة التصنيع، إضافة إلى آثار قديمة متنوعة موجودة في متاحف المملكة.

وقال الشايب إنه بسبب موقع جزيرة تاروت الاستراتيجي للتبادل التجاري، وكونها جزيرة مأهولة قديمة، تشكل فيها موروثا ثقافيا وتاريخيا متنوعا، لكنه بدأ في الاندثار والتراجع مع التحولات التي طرأت على المنطقة بشكل عام.

وأشار الى أنها امتازت بسبب الطبيعة الغناء فيها ”بين البحر والنخل“ بجزالة الأدب والشعر، وانتشار العلم وعلماء الدين فيها، وكذلك انتشار مختلف فنون المواويل البحرية لكونها مركزا للغوص بحثا عن اللؤلؤ حتى مرحلة ما قبل النفط.

ولفت الى أنها امتازت أيضا بتنوع وتعدد الحرف الشعبية فيها، التي كانت تلبي حاجات الناس المختلفة، وخاصة تلك المرتبطة بالصناعات المحلية كالزراعة ومنتجاتها كالخوصيات، وصناعة السفن وصيانتها، وغيرها من الحرف اليدوية التي كانت سائدة. 

وأضاف أن بيع اللؤلؤ لمرحلة قريبة من اشكال التجارة السائدة في الجزيرة ويقصدها العديد من المهتمين من خارج المنطقة.

وأوضح أن من أبرز معالم جزيرة تاروت الأثرية: قلعة تاروت، حي الديرة ”البلدة القديمة“، حمام تاروت ”تمت تغطيته“، قلعة محمد بن عبد الوهاب الفيحاني بدارين، منطقة الرفيعة بالربيعية، المدافن الديلمونية بالزور، ومرفأ دارين.

وحول مجالات وفرص الاستثمار في جزيرة تاروت، قدم الشايب شرحًا مفصلًا للاستثمار في المواقع الأثرية كقلعة تاروت وحي الديرة وإنشاء مطاعم شعبية ومتاحف ومحلات للحرف التراثية ومسرح تاريخي، وينطبق ذلك أيضا على قلعة محمد بن عبد الوهاب الفيحاني الموجود في دارين مطالبا بإعادة ترميمها وخاصة أنها تطل على البحر.

وتابع أن المهرجات التراثية التي يمكنها أن تشتمل على الفنون والحرف الشعبية وفرق الموال تعتبر مجالا جيدا للاستثمار السياحي، ولما تتميز به جزيرة تاروت من شواطئ ساحلية ومزارع فإن مشاريع الفندقة والنزل الريفية والزراعية ستكون جاذبة أيضا.

وأشار إلى برامج الترفيه التي تشمل الفنون الشعبية والألعاب المائية ومسابقات صيد الأسماك وإنشاء منصات الصيد وتنظيم الجولات البحرية والمطاعم العائمة إضافة إلى الأسواق الشعبية وقاعات لمختلف أشكال الفنون.