مقبرة سيهات.. الأكثر تنظيما بين مقابر المنطقة
- تتضمن مربعات ومسارات وترقيما للقبور بمساعدة تطبيق الكتروني.
- شاخور: التنظيم القائم أنهى الدفن العشوائي في المقبرة.
ضرب القائمون على مقبرة مدينة سيهات بمحافظة القطيف مثالا يحتذى في تنظيم أماكن ومعلومات الأحبة الذين تحتضن أجسادهم، في الوقت الذي تعاني فيه معظم المقابر الأخرى من الدفن العشوائي.
مقبرة سيهات التي تتسع لأربع آلاف قبر تقريباً تعدّ الأولى في المملكة التي تضع تنظيما واضحا يشتمل على مربعات ومسارات معينة وترقيما يُسهّل الوصول للقبور باستخدام تطبيق الكتروني.
وذكر أحد القائمين على فكرة العمل محمود شاخور بأن ذلك يهدف بالدرجة الأولى لخدمة زائري المكان للتعرف على القبور المنشودة وينمي حس التواصل بين الأحياء والموتى قدر الممكن.
وأشار إلى أن الفكرة راودتهم منذ سنوات عديدة حيث تمثلت في البدء بنقل سجلات الموتى المتوفرة إلى قاعدة بيانات وذلك كجانب من توثيق التراث وأغراض الإحصاء الخاص بسيهات ولتكون في متناول المهتمين حين الحاجة إليها لأي مشروع قادم.
وبيّن ”أبو زينب“ بأن العمل يهدف إلى تطوير مقبرة سيهات وتسهيل الخدمات المتواصلة فيها جنبا إلى جنب مع القائمين على المقبرة الذي كان لهم الأثر الإيجابي فيما تظهر عليه المقبرة هذا اليوم والتي تتميز على مقابر المنطقة من حيث التنظيم والترتيب المتواصلين.
وأوضح شاخور بأن فكرة العمل تتمثل في أن يكون للقبور أرقام حسب التسلسل على شكل مربعات وأرقام حيث شارك في الإعداد لها محمد إبراهيم الشافعي ومحمود شاخور وطاهر الدرويش إلى جانب الدعم الأكبر من قبل جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية حيث تم رفع الفكرة الى المشرف العام في الجمعية عبد المنعم آل محمد علي.
وبين بأن انبثاق فكرة الأرقام التسلسلية للقبور والعمل المنظم كانت من قبله مع طاهر درويش حيث قام الأخوة في المقبرة وعلى رأسهم جاسم الحكيم المدير المعين من قبل بلدية سيهات بالتنفيذ وذلك تحت إشراف جمعية سيهات.
وتحدث عن تحديد المربعات وهي «أ وب ود وش وج وص وك وه وم» بعد عمل أرصفة، من قبيل؛ مربع أ / مسار 1 / رقم القبر 001، ويتسلسل المسار ورقم القبر، منوهاً بأنه تم القضاء على الدفن العشوائي في المقبرة.
وكشف عن إطلاق تطبيق الكتروني بمسمى «الجَبانّة» بهدف حفظ وتحديث قاعدة بيانات الموتى.
وأوضح بأن المقبرة يعمل بها موظفون رسميون من قبل البلدية وآخرون من قبل الجمعية اضافة إلى المتطوعين، مبينًا بأن عدد عمال البلدية الرسميين خمسة، فيما كان التطوير قائم من قبل المتطوعين وهم أربعة أشخاص عملوا على فكرة التوزيع وفكرة إطلاق التطبيق.
ولفت شاخور إلى أن مدينة سيهات الوحيدة في تطبيق الوبعدها مقبرة الشهداء وذلك لأن الاشراف من قبل سيهات أما باقي المقابر لا يوجد بها التنظيم المذكور.
وأشاد رجل الأعمال رضا المدلوح بالعمل الكبير الذي يقوم به متطوعو مقبرة سيهات، منوهاً بأن كل عمل تطوعي يحتاج إلى شكر وتقدير.
وأفاد بأن التنظيم الذي يميز المقبرة، بالإضافة إلى التطبيق الجديد هو عمل يستحق أن يكون أنموذج للمقابر الأخرى في المنطقة، مبيناً أهمية الاستفادة من تجارب الآخرين.
وقالت أم موسى المشامع ”ماذا أقول عن مقبرة احتضنت قطعة من قلبي“،، فعلا التنظيم ممتاز ولم أر مقبرة تضاهي الترتيب والنظافة في مقبرة سيهات.
المشامع من أهالي تاروت وسكان مدينة سيهات، ختمت حديثها بقولها بأن الوصول للقبور مع الارقام أسهل للزائرين، مشيدة بجهود المتطوعين في التنظيم والترتيب كرامة لأرواح موتانا وإدخال السرور عليهم.
