آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 7:46 م

«بجزيرة تاروت» يتجدد اللقاء!!

أحمد منصور الخرمدي *

عندما نعتني بذكريات الماضي من جزيرتنا الغالية تاروت وأعلامها فإننا نلمس تاريخاً عظيماً، تلك المرحلة التاريخية الجميلة التي عايشها الأباء والأجداد وكبار السن منا، والتي ما زال البعض منها باقياً وشاهداً بأثارها ومبانيها القديمة المتلاصقة، الديرة والعين العودة وحمام باشا، والقلعة الشامخة والمواقع الأثرية الأخرى المتعددة، التي بين طياتها القصص والعبر والتي تاخدك للوهلة الأولى عند رؤيتها أنها عبق تاريخ مغروس، هي تلك المناظر التراثية الساحرة، رغم ما اندثر منها والذي ليس بالقليل!!

جزيرة تاروت التي كانت قديماً وحديثاً مقصداً للسياح من أنحاء الوطن وخارجه، تتجه نحو قفزة نوعية، تنموية سياحية - مستدامة، بفضل من الله ثم بدعم المؤسسات الخيرية والتنموية الأهلية والأندية الرياضية، وكذلك المشاركات الفردية والجماعية التطوعية، تُبذل جهود جبارة تحت مظلة بلدية تاروت وبتشجيع وحضور الأهالي من كافة محافظة القطيف والمناطق الأخرى.

أصبحت كل مواقعها التاريخية مفتوحة وعلى مدار أيام الأسبوع ”شاطئ الرملة البيضاء“ أحد هذه المواقع، بجزيرة تاروت والذي أحبه وعشقه الجميع، أصبح مفتوحاً للأهالي والزوار، بفعاليات متجددة كل يوم، وفي يوم السبت بوجه الخصوص، وهو يوم العطلة الأسبوعية تنشط الفعاليات الأهلية والشعبية المتنوعة ذات الطابع التراثي والفني، المتميزة بالخصوصية التي لا نضير لها من العمل والتنظيم الأهلي التطوعي، حيث الأستقبال وكرم الضيافة وتقديم الهدايا التذكارية الرمزية، لمرتادي الشاطىء وللزوار القادمين من كل مكان.

استقبال راقي من فريق عمل مشترك بكوادره المميزة من الكبار والشباب والناشئين، تتقدمهم البراعم من كشافة ”رسل السلام“ المنظمة واللامعة «بقيادة حكيمة»، عمل وتفاعل عال، بتواجد المسؤولين والداعمين والناشطين المتطوعين فالكل يعمل بروح من العطاء والأخوة وبتكاتف ملموس وعمل جماعي، يد بيد وبقلب واحد وبحيوية ونشاط، وهي من الأشياء الجميلة التي تبعث الفرح والسرور، تجدد روح التعاون والعمل المشترك في كل مناسبة ومما يشجع إنضمام أنشطة أهلية من مختلف الإطياف، الحرف اليدوية، فالأسر المنتجة والفنون التشكيلية والتراثية والفكلورية، والشعبيةمن الرسم بالحناء، والتوعية في السلامة والأسعافات الأولية، وغيرها الكثير، بحماس وطموح يشكرون عليه، فيه الإبراز الناصع والجميل والذي يعكس صورة مشرقة ومشرفة للجميع.

حقاً نحن الأهالي جميع الأهالي بجزيرة تاروت، ببلداتها القديمة وأحياءها الجديدة وتعداد سكانها الكبير جداً، سعداء بهذه الإضاءة الترفيهية الجميلة والتي سوف تكتمل بإذن الله على الوجه المطلوب، حيث بدأ العمل على الأرض، والمضمون أصبح بين لكل الأنظار «جزيرتنا أجمل» هذه الجزيرة التاريخية والأثرية العريقة ”جزيرة تاروت“ كباقي المدن الغالية، تحضى بعناية الدولة حفظها الله، من أجل أن ترتقي بوجهها الحضاري والسياحي المناسب، بتاريخها الأصيل وموقعها الجميل وهي جذب سياحي وأثري على مر الزمان، وكلنا أمل أن يستمر هذا التعاون والعطاء البناء والمثمر، لخدمة المجتمع والوطن الغالي «المملكة العربية السعودية».