المراهقون الذين يشاركون في الأنشطة اللامنهجية يقضون وقتًا أقل على الشاشات ويتمتعون بصحة عقلية أفضل
2 نوفمبر 2020
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 353 لسنة 2020
Teens who participate in extracurriculars، get less screen time، have better mental health
Nov 2,2020
وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة بريتش كولومبيا أن المراهقين، وخاصة الفتيات، يتمتعون بصحة عقلية أفضل عندما يقضون وقتًا أطول في مشاركتهم في الأنشطة اللامنهجية، كالرياضة والفن، ووقت أقل أمام الشاشات «الأجهزة الرقمية».
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الطب الوقائي Preventive Medicine «انظر 1»، أن قضاء أقل من ساعتين يوميًا غلى الشاشة الترفيهية «كتصفح الإنترنت وممارسة ألعاب الفيديو واستخدام وسائل التواصل الاجتماعية» مرتبطة بمستويات أعلى من الرضا عن الحياة والتفاؤل «معلومات عن الرضا عن الحياة في 2»، كما وجد الباحثون مستويات أقل من القلق والأعراض الإكتئابية، خاصة بين الفتيات. وبالمثل، فإن الإنخراط في الأنشطة اللامنهجية قد قُرن بمخرجات صحة عقلية أفضل.
”على الرغم من أننا أجرينا هذه الدراسة قبل جائحة كوفيد-19، فإن النتائج تبقى ذات صلة بشكل خاص حاليًا حين يقضي المراهقون وقتًا أطول أمام الشاشات في أوقات فراغهم حيث كان الانخراط في الأنشطة اللامنهجية، كبرامج الرياضة والفنون مقيدًا بسبب كوفيد-19 كما تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة إيڤا أوبيرل Eva Oberle، الأستاذة المساعدة في شراكة التعلم المبكر البشري Human Early Learning Partnership في كلية السكان والصحة العامة في جامعة بريتش كولومبيا UBC.“ تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء على الأنشطة اللامنهجية كأحد الأشياء المهمة للعافية العقلية / الذهنية للمراهقين «للتعريف، راجع 3». قد يكون إيجاد طرق آمنة للأطفال والمراهقين لمواصلة المشاركة في هذه الأنشطة خلال الأوقات الراهنة وسيلة لتقليل وقت الشاشات وتعزيز الصحة والمعافاة العقليتين " [المترجم: قد لا يكون هناك فرق جذري بين الصحة العقلية mental health والعافية العقلية mental wellbeing. لكن المصطلحين موجودان ولا توجد قرينة معتبرة من التعريف تساعد في التمييز بينهما بشكل جلي، راجع 3 و4].
تم استخلاص بيانات هذه الدراسة من مسح أُجري على مستوى السكان شمل 28712 طالبًا في الصف السابع «أول متوسط بحسب نظام التعليم السعودي» من 365 مدرسة في 27 منطقة تعليمية في مقاطعة بريتش كولومبيا الكندية. درس الباحثون وقت الشاشة الترفيهي مثل اللعب بألعاب الفيديو ومشاهدة التلفزيون وتصفح الإنترنت، بالإضافة إلى المشاركة في الأنشطة الخارجية مثل الرياضة وبرامج الفن «لتعريف الفن، راجع 5» بعد المدرسة. ثم قارنوا ارتباط ذلك بمؤشرات الصحة النفسية الإيجابية والسلبية.
أبرز نتائج الدراسة شمل ما يلي:
- المراهقون الذين شاركوا في الأنشطة اللامنهجية كانوا أقل احتمالًا بشكل ملحوظ للانخراط في أنشطة الشاشة الترفيهية لمدة ساعتين أو أكثر بعد المدرسة
- المشاركة في الأنشطة اللامنهجية رُبطت بمستويات أعلى من الرضا عن الحياة «2» والتفاؤل، وانخفاض مستويات القلق والأعراض الإكتئابية.
- وقت الشاشة الطويل «أكثر من ساعتين في اليوم» رُبط بانخفاض مستويات الرضا عن الحياة «2» والتفاؤل، مستويات عالية من القلق والأعراض الإكتئابية
- الاختلافات بين الأولاد والبنات، حيث يؤثر طول وقت الشاشات سلبًا على الصحة العقلية للفتيات بشكل أكثر من الأولاد
- ومع ذلك، الصحة العقلية كانت أقوى بين الأولاد والبنات على حد سواء عندما شارك هؤلاء المراهقون والمراهقات في الأنشطة اللامنهجية وقضوا أقل من ساعتين على الشاشة
تقول أوبيرل إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاختبار سبب كون الآثار السلبية لوقت الشاشة أكثر ضررًا على الفتيات مقارنة بضررها على الفتيان. وتأمل أيضًا أن تتركز الأبحاث المستقبلية على تأثيرات الأنواع المختلفة من وقت الشاشة.
”نحن نعلم أن بعض أشكال وقت الشاشة يمكن أن تكون مفيدة، مثل الحفاظ على العلاقات مع الأصدقاء وأفراد الأسرة عبر الإنترنت إذا لم نتمكن من رؤيتهم شخصيًا، ولكن هناك أنواعًا أخرى من وقت الشاشة يمكن أن تكون ضارة جدًا“، كما تقول. ”هناك العديد من الفروق الدقيقة التي لم يتم فهمها جيدًا بعد والتي من المهم استكشافها.“
