آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

خطر أعمدة الإنارة أثناء نزول المطر

عباس سالم

استعدت بلدية محافظة القطيف لمواجهة فصل الشتاء وموسم الأمطار باستعراض المعدات والمهمات بمختلف أنواعها ووظائفها والوقوف على مدي الجاهزية لفرق الصيانة المنتشرة في بلديات المحافظة، والتأكيد على كفاءة وجاهزية جميع المعدات والأفراد التي تعمل في مواجهة الأمطار.

بعد تحذير“الأرصاد الجوية”بأمطار غزيرة على مختلف المناطق في وطننا الغالي، فمن باب أولى أن توضع خطة لبلديات المحافظة قبل بداية فصل الشتاء وقدوم موسم الأمطار لإجراء صيانة شاملة ودورية لأعمدة إنارة الشوارع كافة، وكذلك على إصدار تعليمات واضحة إلى شركة الكهرباء بالتنسيق معها على التأكد من سلامة أعمدة الإنارة وسلامة جميع مصادر الكهرباء وتأمين إغلاق لوحات التحكم فيها.

أعمدة الكهرباء تتحول فى موسم الأمطار إلى خطر حقيقي يداهم الناس وخاصة الأطفال الصغار الذين يستأنسون باللعب في مياه الأمطار، فبعد غرق الشوارع بالمياه لا تبقى سوى ممرات صغيرة وضيقة عند مداخل البيوت يعبرون منها وأكثرها بجانب أعمدة الإنارة، وهو ما يضطرهم لملامسة العمود الكهرباء الذي ربما يعرضهم للصعق الكهربائي لا سمح الله.

عند نزول الأمطار لا بدا للوالدين من مراقبة الأولاد ومنعهم من الخروج واللعب في الخارج، وتنبيههم بخطر الكهرباء أثناء نزول المطر، وحثهم على البعد عن المحولات والعدادات الكهربائية وأعمدة الإنارة المتهالكة في الشوارع عند هطول الأمطار حتى وإن كانت مطفأة، لاحتمال أن تكون في وضع التشغيل وانطفاء الأنوار منها ناجم عن خلل بسبب الأمطار، وكذلك الابتعاد عن مصادر الكهرباء المكشوفة داخل أسوار البيت.

أغطية صناديق التحكم في أعمدة إنارة الشوارع المتناثرة في الكثير من الأماكن دائماً تكون مفتوحة، ولا بد للمسؤولين في بلديات المحافظة أن تلتفت إلى هذا الخطر الذي يهدد حياة كل من يقترب منه خصوصاً الأطفال وأن تقوم بصيانتها أو استبدالها، ولابد لها أن تبحث عن سبب بقاء تلك الأغطية مفتوحة دون مراقبة ولا متابعة من مقاولي إنارة الشوارع الدين لا يتابعون أعمالهم، وعلى المسؤولين في البلدية العمل على تكليف المقاول المسؤول عن صيانة أعمدة الشوارع بالمرور على كل الأعمدة في كافة مدن المحافظة ليقوم بإقفال الأغطية المفتوحة فورا، وأن تعمل على متابعة هذه المهمة الضرورية للسلامة بانتظام.

إهمال الصيانة الدورية لأعمدة إنارة الشوارع المنتشرة في كل المحافظة، وتهالك قواعدها وتعرّى أسلاك الكثير منها سوف يساهم في حدوث ماس كهربائى نتيجة تجمع المياه بجوار ها وتظل مصدر خطر يهدد أرواح الناس، ولذلك ينبغي على الناس توخي الحذر وعدم الاقتراب من أعمدة الإنارة والمحولات الكهربائية أثناء هطول الأمطار الغزيرة حرصًا على سلامتهم، وعلى البلديات أن تتابع هذا الأمر مع المقاول المسؤول عنها.

ختاماً قد لايختلف اثنان من أبناء جيلي على جمالية سقوط المطر في الزمن الجميل، واللعب في الفرچان وفي الطرقات أثناء نزول المطر، لكن الأمر اليوم اختلف في ظل وجود الكهرباء وانتشار أعمدة الإنارة في الطرقات، إذ لا يخلو من وقوع بعض الحوادث التي تعكر تلك الجماليات الطبيعية، حوادث مؤسفة حدثت راح ضحيتها أناس أبرياء بسبب إهمال صيانة أعمدة الإنارة، ولكي لا تتكرر المأساة يجب على البلديات ارسال فرق فنية للتأكد من سلامة أعمدة الإنارة في مدن وقرى محافظة القطيف.