آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:39 م

كيف يستجيب ويتعامل الدماغ مع الخوف؟

عدنان أحمد الحاجي *

3 نوفمبر 2020

بقلم: جينيفر ميشالوسكي

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 384 لسنة 2020

?How does the brain process fear

Tuesday، 3 November 2020


 

عندما يفاجئك مخلوق مخيف، قد يفعّل / ينشّط دماغك دارات circuits معالجة «الاستجابة والتعامل مع» process الخوف، مما يجعل نبضات قلبك تتسارع لتساعدك على الهروب من الخطر. هذه الوظيفة هي أيضًا وظيفة دارات معالجة الخوف في الدماغ لتساعدك على التعلم «الاكتساب» من التجربة [التجربة هنا تعني الحدث الذي يمر على المرء ويترك انطباعًا أو تأثيرًا عليه بحسب ما ورد في 1] للتعرف على أي المواقف والحالات التي هي خطيرة بالفعل والاستجابة لها بشكل مناسب - لذلك لو كان الخوف ناتجًا عن عفريت بملابس تنكرية، فمن المحتمل أن تتعافى «ترجع الى حالتك الطبيعية» بسرعة.

ومع ذلك، في الظروف المريعة جدًا، يمكن أن تكون استجابة الدماغ للخوف ضرورية للبقاء على قيد الحياة. ”كون المرء قادرًا على أن يخاف هي قدرته على شعوره بالخطر وهي القوة الدافعة له ليجد طريقة للهروب أو المقاومة“، كما قال البرفسور بو لي Bo Li. من كولد سبرينغ هاربور لاب Cold Spring Harbor Laboratory.

طور البروفيسور بو لي وفريقه في مختبر كولد سبرينغ هاربور نظامًا لمراقبة فأر وهو يعالج «process» الخوف. تتبع الفريق أنماط نشاط الدماغ في سلالة خاصة من الفئران باستخدام تقنيات تسجيل فيديو لكامل الدماغ. في هذا التسجيل، نمط الومضات الأكثر سطوعًا وانتشارًا تقابل «تعني» الخوف من تلقي نفخة من الهواء، والتي لا تحبها الفئران. نمط الومضات الخافتة تقابل «تعني» بهجة «سرورًا»، عندما يحصل الفأر على رشفة ماء. لي Li قدم هذه الدراسة في سلسلة ندوات دولية أسبوعية ”علوم الحياة عبر العالم“ «2».

يقوم فريق لي Li بسبر أغوار دارات الدماغ التي تكمن وراء الخوف، باستخدام أدوات علم الأعصاب المتطورة لمسح «تعيين مكان» روابط هذه الدارات واستكشاف كيف تساهم مكونات معينة في اكتساب «الإحساس ب» الخوف. قد يؤدي الفهم الأكثر عمقًا لهذه الدارات إلى طرق أفضل للتحكم في الاستجابات المفرطة أو غير المناسبة للخوف التي يشعر بها الذين يعانون من اضطرابات القلق.

العديد من الدراسات التي قاموا بها بدأت باللوزة الدماغية، واللوزة الدماغية هي بنية على شكل لوزة وتعتبر مركزًا لمعالجة الخوف في الدماغ. في حين كان يُعتقد في السابق أن اللوزة الدماغية مكرسة حصريًا لمعالجة «للاستجابة والتعامل مع» الخوف، يقوم الباحثون الآن بتوسيع فهمهم لدور اللوزة. وجد فريق لي Li أن اللوزة مهمة أيضًا للتعلم القائم على المكافأة، وبينما كانوا يتتبعون ارتباطاتها [توصيلات اللوزة] بأجزاء أخرى من الدماغ، كشفوا عن تعقيد إضافي. كما قال لي.

”اللوزة مهمة لتكوين ذاكرة الخوف، ولكنها مهمة أيضًا للتفاعل مع أنظمة الدماغ الأخرى في سياق سلوك مختلف. نعتقد أن هذه الدارة التي اكتشفناها والتي تلعب دورًا في تنظيم ذاكرة الخوف ليست سوى غيض من فيض. إنها بالفعل مهمة لتنظيم ذاكرة الخوف، لكنها ربما لها دخل أيضًا في سلوك أكثر تعقيدًا“.

فوجئ لي وزملاؤه مؤخرًا عندما اكتشفوا أن اللوزة تتواصل communicates مع جزء من الدماغ يشتهر بدوره في التحكم في الحركة. البنية، المسماة بالكرة الشاحبة globus pallidus «معلومات عنها في 3» لم تكن معروفة من قبل أنها معنية بمعالجة الخوف أو تكوين الذاكرة. ولكن عندما تدخل الباحثون بالتشوير signaling بين اللوزة الدماغية والكرة الشاحبة في أدمغة الفئران، وجدوا أن الفئران أخفقت في معرفة أن الإشارة الصوتية المعينة أثارت إحساسًا مزعجًا. بناءً على التجارب التي أجروها، قد يكون هذا المكوّن لدارات معالجة الخوف مهمًا لتنبيه الدماغ ”عن أي الحالات تستحق التعلم «الاكتساب» منها“، كما قال لي.

نشر فريق لي Li والمتعاونون معه في جامعة ستانفورد النتائج الأخيرة في مجلة علم الأعصاب Journal of Neuroscience «انظر 4». لمزيد من أبحاث لي عن كيف تتم معالجة الخوف في الدماغ، شاهد مقطع الفيديو هذا من حديثه في سلسة علوم الحياة عبر العالم ”Life Science Across the Globe“ على هذا الرابط:

.

مصادر من داخل وخارج النص

1-https://www.learnenglish.de/mistakes/experience.html

2-https://www.janelia.org/node/65661

3 - ”الكَرَةُ الشَّاحِبَة globus pallidus» تعرف أيضاً بالجسم المخطط القديم أو الشاحبة الظهرانية هي تركيب تحت قشري بالدماغ. وتشكل جزءاً من الدماغ الانتهائي“ telencephalon ”، ولكنها تحتفظ بعلاقات وظيفية بتحت المهاد ويعتبر كلاهما جزءً من الجهاز الحركي خارج الهرمي.“ اقتبسناه من نص ورد على هذا العنوان:. https://ar.wikipedia.org/wiki/كرة_شاحبة_ «تشريح»

4-https://www.jneurosci.org/content/40/47/9043.full

المصدر الرئيس

https://www.cshl.edu/how-does-the-brain-process-fear/