آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 11:56 م

نفس السلوكيات والسمات قد ترفع أو تحط من المكانة الاجتماعية في جميع أنحاء العالم

عدنان أحمد الحاجي *

​02 يونيو 2020

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

راجعه عادل عبد الله البشراوي، باحث في الانسان القديم

المقالة رقم 382 لسنة 2020

Social Status Helped and Hindered by the Same Behaviors and Traits Worldwide

Jun 02,2020


قارن الباحثون انطباعات الناس ل 240 عاملًا (من العوامل) - بما في ذلك الأفعال والخصائص والأحداث - لتحديد ما الذي أدى  إلى رفع وتوهين تقدير المرء في نظر الآخرين

قد يكون لبعض السمات والسلوكيات تأثير واسع الانتشار في تسلق السلم الاجتماعي بما يتجاوز الشهرة والثروة، وفقًا لدراسة أجراها علماء النفس التطوري في جامعة تكساس في أوستن.

الدراسة التي أجريت على 2751 شخصًا في 14 دولة تعرفت على صفات لها قيمة كونية [عبر الثقافات]، كالذكاء والصدق، والتي يمكن أن ترفع من المكانة الاجتماعية للمرء. كما تعرفت الدراسة على ازدواجية المعايير الكونية التي تجازي الرجال اجتماعياً على ارتكاب سلوكيات جنسية معينة ولكنها تعاقب النساء [لنفس التصرف]. نشرت النتائج في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي «1» وملأت فجوة مهمة في معرفة علم النفس الذي وراء من يرتفع مكانةً ومن يسقط «ينحط» مكانةً داخل المجتمعات البشرية.

قال عالم النفس التطوري ديفيد بوس David Buss من جامعة تكساس في أوستن، أحد مؤلفي الدراسة الرئيسيين، ”البشر يعيشون في عالم اجتماعي والذي فيه الرتبة الاجتماعية «المنزلة / الطبقة / الوجاهة» النسبية مهمة لكل شيء تقريبًا - ومنها الحصول على الموارد، والقدرة على جذب الأزواج، وحتى طول العمر“. ”من منظور تطوري، تتدفق الموارد ذات الصلة بالتزاوج «بالتكاثر / بالتناسل» إلى أولئك الذين يتمتعون بمكانة عالية وتتقاطر ببطء، على كل حال، على أولئك الذين هم أقل مرتبة في السلم الاجتماعي“

قارن الباحثون انطباعات الناس لـ 240 عاملًا «من العوامل» - بما في ذلك الأفعال والخصائص والأحداث - لتحديد ما الذي أدى إلى رفع وتوهين تقدير المرء في نظر الآخرين. وجدوا أن بعض الصفات كالصدق والعمل الجاد «الكدح» والطيبة والذكاء وامتلاك معرفة واسعة النطاق، وتقديم تضحيات في سبيل الآخرين وروح الدعابة تزيد من قيمة الشخص الاجتماعية.

”من الغجر في رومانيا إلى سكان جزر غوام الأصليين، منزلة «مكانة» الأشخاص الذين يظهرون ذكاءً وشجاعةً وقيادة ترتفع في أعين أقرانهم“، كما قال باتريك دوركي، طالب الدراسات العليا في علم النفس بجامعة تكساس في أوستن، والذي قاد الدراسة مع بوس.

”لكن امتلاك المرء لصفات تكبد الآخرين تكاليف سيؤدي ذلك إلى سقوط منزلته، سواء أكان يعيش في روسيا أو إريتريا.“

كون المرء معروفًا كلص أو قذر أو غير نظيف، وكلئيم أو بغيض، ومصاب بمرض انتقل اليه عن طريق الاتصال الجنسي، وتسبب في جلب العار لأسرته، يقلل كل ذلك من مكانته الاجتماعية أو قيمته الاجتماعية. وقال الباحثون إن هذه التصرفات التي تضر بالمكانة يمكن أن تؤدي أيضًا به إلى أن بكون منبوذًا من قبل جماعته - وهذا ”تصرف من شأنه أن يعني الموت شبه المحتم في بيئات الأسلاف «الأجداد»“.

”مع أن هذه الدراسة قد أجريت قبل الجائحة الحالية، إلا أنه من المثير للاهتمام أن كون الشخص ناقلًا للمرض يضر بشكل عام بمكانته“ كما قال بوس. ”الأمراض المنقولة جنسيًا هي تحديات تطورية قديمة يواجهها الأنسان ليبقى على قيد الحياة، لذا فإن لدى البشر تكيفات نفسية لتجنبها «معلومات عن التكيف النفسي في 2». تسافل المكانة الاجتماعية للشخص طريقة تباعد اجتماعي تطوري قديم من نواقل / ناقلات الأمراض“.

بالنظر في الاختلافات الجندرية الكونية في معايير المكانة [الاجتماعية]، دعمت الدراسة فكرة أن القدرة والاستعداد لحماية الآخرين - إظهار الشجاعة والقوة البدنية القاهرة والمخاطرة لحماية الحلفاء - كانت أكثر تعزيزًا لمكانة الرجال منها للنساء. من ناحية أخرى، كانت المرأة تحظى بتقدير أكبر من الناحية الاجتماعية لمميزاتها المتعلقة بالمهارات المنزلية والجاذبية.

كما أثرت الاستراتيجيات الجنسية وممارسة التزاوج على المكانة وأثبتت أن هناك اختلافات جندرية قوية. كون المرء منحلًا جنسيًا يقلل من مكانته بغض النظر عن جندره، لكنه يضر بمكانة المرأة بشكل أكبر حتى في أكثر الثقافات مساواةً بين الجنسين تناولتها هذه الدراسة. وعلى العكس من ذلك، فإن الحصول على رفيق حياة ملتزم مدى الحياة أدى إلى رفع من مكانة كلا الجنسين، ولكن بشكل أكبر إلى حد ما لصالح النساء. والإخلاص «الوفاء» رفع من مكانة كل من المرأة والرجل بشكل كبير ومتساو.

كما تعرفت الدراسة على الاختلافات الثقافية في المميزات «الصفات» التي تؤثر على المكانة الاجتماعية. على سبيل المثال، ممارسة السحر أدت إلى الإضرار بمكانة الشخص في زيمبابوي وإريتريا، ولكن ليس لها أي تأثير فعلي على المكانة في إستونيا أو روسيا أو الولايات المتحدة. وعلى الرغم من التقدير الذي تحظى به روح الدعابة عالميًا، فإنها تساهم في زيادة كبيرة في مكانة الشخص في بولندا؛ وترفعها بشكل معتدل في الصين وكوريا الجنوبية واليابان. ولكن فقط لها تأثير طفيف في إريتريا.

 

مصادر من داخل وخارج النص

1 - https://doi.apa.org/doiLanding?doi=10,1037%2Fpspa0000206

2 - ”التكيف النفسي هو سمة وظيفية أو معرفية أو سلوكية تساعد الكائن الحي في بيئته. ويندرج التكيف النفسي ضمن نطاق الآليات النفسية المتطورة «EPMs» ومع ذلك، تشير تلك الآليات إلى مجموعة أقل تقييدًا. إذ تشمل التكيفات النفسية فقط السمات الوظيفية التي تزيد من تأقلم الكائن الحي، في حين يشير «EPMs» إلى أي آلية نفسية تطورت من خلال عمليات التطور. هذه الآلية الإضافية هي نتاج ثانوي لعلم الأحياء النمائي التطوري للأنواع «كالسناجب» وكذلك السمات اللاوظيفية التي لم تعد تفيد في كفاءة الكائنات الحية. وقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت إحدى السمات لاوظيفية أم لا، لذا فإن بعض الأدبيات تكون أكثر تساهلًا وتشير إلى السمات اللاوظيفية على أنها تكيّف، على الرغم من أنها لم تعد لديها وظائف تكيفية. على سبيل المثال، يبدو أن المواقف والسلوكيات المتعلقة بكراهية الأجانب لها بعض التأثيرات على EPM فيما يتعلق بالنفور المرضي، ومع ذلك، ففي بعض البيئات قد يكون لهذه السلوكيات في الواقع تأثير ضعيف على كفاءة الشخص. تعتمد مبادئ التكيف النفسي على نظرية التطور لداروين وهي مهمة لمجالات علم النفس التطوري والبيولوجيا والعلوم المعرفية.“ اقتبسناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/التكيف_النفسي

المصدر الرئيس

https://news.utexas.edu/2020/06/02/social-status-helped-and-hindered-by-the-same-behaviors-and-traits-worldwide/