آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 1:48 م

القراءة المبكرة للأطفال

يوسف أحمد الحسن *

من أساليب تحبيب القراءة للأطفال، القراءة لهم في سن مبكرة لما لذلك أيضا من فوائد جمة منها أنها ترسخ هذا الحب في نفوسهم وتجعله واحدا من الطقوس الثابتة في حياتهم القادمة.

ومن فوائد هذه القراءة أنها تزيد في أعداد الكلمات التي يعرفونها مما يعزز من مهارات التواصل لديهم. فجزء هام من نمو دماغ الأطفال يحصل خلال السنوات الثلاث الأولى من حياتهم حيث تسهم القراءة في زيادة أعداد المفردات اللغوية لديهم. 
وحتى لو لم يفهموا بعض المفردات الغريبة عليهم إلا أن ترديدها أمامهم وقراءتها من الكتب يساعد في اختزانها في أدمغتهم، حيث تبقى هناك متحينة الفرصة كي تخرج أثناء أحاديثهم مستقبلا.
 ولذلك ينصح الآباء بأن يقوموا بنطق الكلمات التي يرددونها أمام أطفالهم بشكل صحيح. وتساعد زيادة المفردات أيضا في تنمية قدرة الطفل على التعبير عن نفسه بشكل جيد وبطرق مختلفة وهو يعني فيما يعنيه ذكاء أكثر في صغره وفي كبره.

كما تساعد القراءة للأطفال على تنمية مهارة الإنصات الضرورية لهم في حياتهم، حيث إن القراءة هي حالة إنصات في المقام الأول، بل إنها تساعد على منحهم درجة من الاسترخاء بعد يوم متعب. وتورد بعض الدراسات أن القراءة تزيد من ملكات التخيل والإبداع لدى الأطفال لما تورده من قصص ومواقف متنوعة عند قراءة بعض القصص وهو ما تتم الاستفادة منه في حياتهم اليومية الراهنة والمستقبلية، كما تحفز لديهم مهارات التفكير في المواقف الحرجة.

ولأننا نعيش في عالم معقد ويزيد تعقيده يوما بعد آخر فإن القراءة تعطي الأطفال فكرة عن بعض جوانب هذا العالم ما يفتح عقولهم على تفهم ما يجري فيه من تطورات علمية وتكنولوجية أو اكتشافات حديثة.

وتساعد القراءة المبكرة للأطفال في إحلال الكتب محل الجوالات والأجهزة الذكية الأخرى وهو الأمر المطلوب من قبل الجميع، لما لهذه الأجهزة من سلبيات باتت معروفة.

ويمكن للقراءة في حال جعلها نشاطا يوميا في العائلة أن تعزز من العلاقات العائلية كونها مناسبة للتجمع والتحاور بين أفراد الأسرة وتسهم في تبادل ونقل الخبرات بين أجيال الأسرة الواحدة.