آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:00 م

وفيات النرويج بين التشخيص والتشكيك

علاء محمد المسلم

لايخلو خبر التشكيك في لقاح لفيروس كورونا، - جراء وفيات النرويج بعد فترة من تلقيهم اللقاح -، من استغلال سياسي، فالسياسة والإعلام تماشيا مع فيروس كورونا منذ اليوم الأول في منشأ الفيروس وسبب انتشاره، كما أن المنافسة على أشدها تسويقيا بين شركات اللقاحات، ومازال التشكيك في جودة وجدوى اللقاحات المتاحة لفايروس كورونا مستمراً، حيث هناك من شكك في بعض أنواع اللقاحات فحرمها.

وعلى الرغم أن خبر الوفاة الصادر من الأخبار النرويجية، قد تناقلته وسائل اعلام مختلفة، لكن تفاصيل الخبر لاتؤكد ان للوفيات علاقة مباشرة او انها ظاهرة عامة تخص اللقاح، حيث ان رصد الوفيات اختصت به النرويج، دون غيرها من أماكن استفادت من اللقاح. وهذا مايدعو للنظر في حالات الوفاة وظروف المتوفين، حيث أعمارهم السنية تتراوح ما بين الثمانين والتسعين سنة، وهم مودعون في دار رعاية للمسنين، مع الحاجة لتقييم مستوى الرعاية العامة المقدمة لهم، بالإضافة الى ماقد يعانونه من عوارض صحية مزمنة، في وقت تعاني معه النرويج من اغلاقات حجر صحي بسبب تفشي وباء كورونا عموما.

وفيما يخص التطعيم، فمن الأفضل الخضوع للتشخيص الطبي، لتقدير ماهو المناسب ضمن الاجراءات الصحية.

ومن هنا ننوه بثقافة طبيب الأسرة وأهميته، في اطلاعه على حالة مرضاه عن قرب، واحاطته بظرفهم الصحي، وكفاءة الرعاية المقدمه لهم، كما لطبيب الأسرة الإطلاع العام على الامكانيات المتاحة، والاستشارة الطبية لكل حالة منفردة، لإبداء النصيحة المناسبة طبيا ووقائيا، بمافيها أخذ لقاح فايروس كورونا. وفي نهاية المطاف، فإن في المطعم مايناسب الشخص وفي الملبس مايناسب العامة.

ومازال التباعد والاحترازات الصحية هي الوقاية الثابتة قبل اللقاح وبعده.