آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 9:59 م

آهات وآلام نراها على شارع الرياض

عباس سالم

الآهات والآلام تتكرر بين الحين والآخر على شارع الرياض الأعوج في جزيرة تاروت، حيث تقع الحوادث المميتة عليه، وتُعَدُ الأخطاء البشريةهي السبب الرئيسي في معظم حوادث المرور عليه، أبرزها السرعة الزائدة واستخدام الجوال، وقلة التركيز أثناء قيادة السيارة.

السرعة الزائدة، والانشغال بالجوال الذي يسبب التيهان وعدم التركيز أثناء القيادة وربما الانحراف المفاجئ للسيارة، وعدم ترك مسافة آمنةبين المركبات، هما من أبرز أسباب وقوع الحوادث المرورية على الطرق، وإن سبب تلك الحوادث هو العنصر البشري، والشباب أكثر المتسببينوالضحايا فيها.

نصيحة لكل قائد مركبة من الجنسين قبل أن يضعوا مفتاح تشغيل السيارة في مكانه لبدء التشغيل، عليهم أن يعرفوا أن القيادة واحدة منأهم المهارات المفيدة في وقتنا الحاضر، وقبل البدء في القيادة لا بدا أن يعرفوا بأن القيادة فن وذوق وأخلاق، وعليهم أن يتعلموا كيف يكونونقائدين مسؤولين قبل أن يسيروا بسيارتهم على الطريق.

مسلسل الحوادث المميتة على شارع الرياض في جزيرة تاروت بحاجة إلى مبادرة من إدارة المرور بالتنسيق مع البلديات للوقوف على النقاطالتي تتكرر في الحوادث وأسبابها، لإصلاح الأخطاء الهندسية والقضاء على المنعطفات الخطيرة فيه، وأقلها وضع المطبات الاصطناعية التيكانت موجودة سابقاً قبل المنعطفات، وذلك للحد من السرعة والتهور أثناء القيادة عليه، وحديث الناس في جزيرة تاروت لا يكاد يتوقف عنالوضع الهندسي السيء لذلك الشارع، الذي يربط محافظة القطيف بجزيرة تاروت من الجهة الجنوبية، وأصبح يسميه البعض بشارع الموتبسبب الحوادث المميتة التي وقعت فيه تلك راح ضحيتها الكثير من الأبرياء.

بعض قائدي المركبات من الشباب هم أكثر فئة ترتكب مخالفات السرعة والاستعراض بسياراتهم، ويكون ذلك بدافع نفسي لإظهار ما يرونهالتفوق والقدرة العالية على التحكم وإثبات السيطرة على المركبة بسرعة عالية أمام الآخرين، وهذه العوامل النفسية ربما تؤدي إلى وقوعحوادث قد تكون مميتة نتيجة لعدم التركيز على الطريق وما يحدث عليها من مفاجآت يصعب عليهم تداركها بالوقت المناسب.

وفي الختام نتمنى من الجهة المعنية وضع الحلول اللازمة التي تحد من السرعة والتهور لدى بعض قائدي المركبات.