آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 8:54 م

الشيخ العايش يحدد خطوات التخلص من ”الوسواس القهري“

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الأحساء

دعا الشيخ حسين العايش، مرضى الوسواس القهري، إلى اتباع عدد من الخطوات للتخلص من هذا الداء.

جاء ذلك خلال سلسلة محاضراته بمسجد الإمام علي بالمبرز مؤخرًا، تحت عنوان ”خطوات لعلاج الوسواس القهري“.

وقال إن أهم خطوة تكمن في تقوية الإرادة والرغبة الجادة في الشفاء، ومن آثارها زيارة المختص النفسي، أو الاقتداء بخطوات من تشافو من هذا المرض.

وأشار إلى قاعدة هامة في التخلص منه، وهي ”دعه، اتركه وامضِ“ بتجاهل الأفكار الوسواسية حتى تضعف ويتلاشى أثرها مع الوقت، ويبني على صحة العمل.

وأكد أهمية ”القراءة“ في توسيع الآفاق والمساعدة في الخروج من بوتقة الأفكار الوسواسية، خاصة المعمّقة منها بتكرار قراءة الكتاب، وتلخيصه، والتباحث فيه ليستقر في الذهن، وتنبني الشخصية عليه وتنضج.

وأشار إلى أن الإطلاع على الأفكار والثقافات والتراجم والسير لها أثر كبير، وكذلك القراءة عن بعض المهن والهوايات التي يعشقونها، والكتب التي تساعد في تقوية الإرادة والشفاء ككتاب ”قوة عقلك الباطن“ لجوزيف ميرفي.

ولفت إلى أن التقنية ساعدت من لا يهوى القراءة فهناك العديد من الكتب المسجلة والمحاضرات المختلفة في اليوتيوب وغيره، وفي كل المجالات، ويستطيعون الإستفادة منها.

وبين أن الترفيه عنصر مهم بشكل عام ولمريض الوسواس بشكل خاص ”القلوب تمل كما يمل البدن“ شرط أن لايكون في محرّم، ومنه السفر، التنزه، المزاح في ”غير باطل“.

وأوضح أن الشرع أتاح للمكلف بعض القواعد التي ترفع عنه الحرج ”كالتجاوز، أو الفراغ“ وتعني إنه إذا فرغ من جزء إلى آخر كالركوع إلى السجود، فلا يعود ليشكك فيه وهكذا جميع أجزاء الصلاة وشروطها يبني فيها على الصحة مادام قد تجاوزها، وينطبق هذا على المعاملات كالعقود.

ودعا إلى مزاولة الرياضة كالمشي نصف ساعة على الأقل يومياً لمريض الوسواس، ففيها صحة للبدن واستقرار للفكر والشخصية وبالإمكان استغلالها في قراءة الأذكار وصلة الرحم بإهداء ثوابها للوالدين والأقارب.

ونوه بأهمية النوم الكافي وأثره في الراحة خاصة بالليل، لافتاً إلى أن هرمون السعادة يطلق بشكل أكبر في ذلك الوقت.

وذكر أهمية بعض الأعمال ووصفها باليسيرة والصعبة في آن ”السهل الممتنع“ تكاليف الحياة فيها مشقة وتحتاج التدرع بالصبر كما في بر الوالدين"، منوهاً إلى ضرورة تعليمها للأبناء وحثهم عليها، لأثرها في جلب الصحة والمباركة في الرزق، والعمر.

ولفت إلى أن بعض الذنوب لها أثر وضعي دنيوي كالقلق والإكتئاب، وبالإمكان التغلب على أثر ها في مراضي الله كالصدقة ”تدفع البلاء“ وتساعد في الشفاء، قراءة بعض السور مثل يس، الاستغفار، تهليلة يونس بتكرار كلمة التوحيد التي تشعر الإنسان بقوة الله وتضعف كيد الشيطان.

يشار إلى أن الشيخ حسين العايش كان موظفاً في شركة أرامكو قبل أن يتركها ويتوجه لدراسة العلوم الدينية وله العديد من المؤلفات في هذا المجال، ويؤم المصلين في مساجد مختلفة بالإحساء، ويحرص على نشر الثقافة الدينية الوسطية البعيدة عن العنف والتفرقة، ورفع مستوى الشباب الفكري.