هل التعاطف يولد في احتضان الأم الأول لرضيعها؟
بقلم كارا موريز هيلثداي ريبورتر
5 أبريل 2021
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 113 لسنة 2021
?Is Empathy Born in Mom"s First Hugs
By Cara Murez HealthDay Reporter
MONDAY، April 5,2021
اظهر حبك لطفلك حبك، وستجد ولدك / ابنتك البالغ، الذي لا زال تصرفه تصرف أطفال، أرحم وألطف «أكثر رجمة وأكثر لطفًا»، هذا ما أشارت البه دراسة جديدة.
بدأ الباحثون بدراسة تأثير الفترة الزمنية التي يقضيها الأطفال حديثو الولادة في تماس «اتصال» جسدي مباشر مع أمهاتهم عليهم.
تابع الباحثون هؤلاء الأطفال الرضع، الذين ولدوا في أواسط وأواخر التسعينيات من القرن الماضي، لمدة عقدين.
الآن، أحدث نتائج تجاربهم التي أجروها على ما يقرب من 100 شاب أثبتت أن التماس الجسدي مع الأم الذي تلقاه الطفل في حينه ظهر تأثيره الملموس على الأداء الوظيفي للدماغ الاجتماعي «انظر التعريف في 1» والقدرة على تعاطفهم مع الآخرين وفهمهم لهم بعد عقود من الزمن،.
"ما فعله التماس مع جسد الأم هو تمكين الأم والرضيع من أن يكونا أكثر تناغمًا مع بعضهما، وأكثر / اتساقًا / انسجامًا مع بعضهم البعض طوال العشرين عامًا من نموهم. وهذه العلاقة التزامنية synchrony «انظر 2» بدورها تجعل الدماغ حساسًا ليكون قادرًا بشكل أفضل على التعاطف مع مشاعر الآخرين، كما قالت مؤلفة الدراسة روث فيلدمان Ruth Feldman. هي برفسورة في علم الأعصاب الاجتماعي التنموي في مركز هرتسليا متعدد التخصصات الذي لديه اتفاقية رسمية مع مركز دراسات الأطفال بجامعة ييل في مدينة نيو هيفن، في ولاية كونيتيكت.
الفئة الأولى: رضع أصحاء ولدوا بعد فترة حمل كاملة، وهذا من شأنه أن يجعلهم مع تماس مع جسد امهاتهم سهلًا.
الفئة الثانية: أطفال خدج وضعوا في حاضنة أطفال لمدة أسبوعين على الأقل، ولذلك لم يتمكنوا من التماس الجسدي مع أمهاتهم [خلال هذه الفترة].
الفئة الثالثة: أطفال خدج أكثر استقرارًا التزمت أمهاتهم بحملهم، ملصقات جسدهم بأجسادهن، لمدة ساعة على الأقل يوميًا لمدة 14 يومًا متواليات على الأقل.
قالت فيلدمان إنه من الفروض أن يكون للأطفال في المجموعة الثالثة تماس جسدي محدود مع أمهاتهم خلال الدراسة، لكن دفء أمهاتهم أخذ مكان حاضنة الأطفال في تلك الساعات [التي يفترض ان يكون هؤلاء الخدج داخل الحاضنات].
"كنا نعتقد أن التماس الجسدي مع الأم سيكون مفيدًا للأطفال لأسباب مختلفة، كالتعلق «3» والتنظيم الذاتي «4»، تمامًا مثل ما يجري مع الثدييات الصغيرة السن الأخرى المحتاجة إلى التماس مع جسم أمها للغذاء وغيره، كما قالت فيلدمان.
قام الباحثون بشكل دوري بتفقد الأطفال وعائلاتهم بين فترة وأخرى وتقييم تفاعلاتهم الاجتماعية، ”العلاقة التزامنية الاجتماعية بين الأم والطفل «2»“، بدءًا من الإيماءات والاستجابات غير اللفظية في وقت مبكر من حياة الطفل.
بمرور الزمن، الأمهات والأطفال يشيدون قدرات اجتماعية أكثر تعقيدًا حتى يروا الجانب الآخر للشخص، ويعطوا فرصة لذلك الشخص ليبدي رأيه، كما قالت فيلدمان. ”تشاهد ذلك في التفاعلات الايجابية والمتبادلة بين الأم وأولادها / بناتها البالغين / البالغات وهم جالسون يضحكون معًا على الأريكة،“
في أوائل مرحلة البلوغ، قام الباحثون بتقييم تطور أدمغة الأطفال. ”ما كنا نبحث عنه في الدماغ كانت قدرة الدماغ على التعاطف مع مختلف المشاعر التي يبديها الآخرون، وعلى التعاطف مع مشاعر الحزن والضائقة التي تنتاب الشخص الآخر، ولكن أيضا على التعاطف مع حالات الفرح التي يمر بها الشخص الآخر،“ كما قالت فيلدمان.
”منطقتا الدماغ هاتان أصبحتا حساستين بفعل العلاقة التزامنية بين الأم وطفلها «2» الطويلة الأمد بين الأم وأطفالها حتى يقوما بوظائهما بشكل أفضل، ويكونا أقدر على التعاطف مع الآخرين،“ كما قالت فيلدمان.
تضيف الدراسة إلى البيانات التي تثبت أن السنوات الأولى من حياة الطفل هي بالغة الأهمية، كما قال الدكتور مايكل يوغمان Yogman، طبيب أطفال في تحالف كامبريدج الصحي في ماساشوستس. وقال ان البحث ”بحث رائد في مخرجاته.“ أصبحت الأمهات أكثر حساسية لإيماءات أطفالهن عندما يكن متصلات به «بالقرب منه» بشكل مباشر ومنتظم، حتى لو لم يكن هناك تماس جسدي بشكل مباشر معه، كما قال يوغمان، الرئيس السابق للجنة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال التي تعنى بالجوانب النفسية للطفل وصحة الأسرة.
ولكن حتى بالنسبة إلى الأطفال الخدج الذين لم يتمتعوا بهذا النوع من الاتصال مع الأم في تلك الأسابيع الأولى من حياتهم [حينما كانوا في الحاضنة في المستشفى]، وحين عادوا إلى منازلهم إلى حضن أم محبة ومسلية لهم، ظل أداء هذا الطفل جيدًا، كما أشار يوغمان.
قال يرغمان: ”هذا يشير إلى المرونة النفسية، مع ان الوضع ليس جيدًا إلّا أن هناك أمل كبير، لكننا نتعلم المزيد والمزيد عن الرعاية عالية الجودة في وقت مبكر من حياة الطفل، وفي الحقيقة فإن التربية هامة في هذه السنوات الأولى من العمر“.
على الرغم من أن الدراسة لم تركز على العلاقة التزامنية بين الأب وطفله «2»، يوغمان قال إنه يعتقد أنه عندما يتفاعل الأب مع طفله في وقت مبكر من حياة الطفل، يمكن أن يكون تأثير الأب مشابهًا تمامًا للتأثير الذي تتركه الأم على الطفل.
وافقت فيلدمان. وقالت إنه عندما يلتزم الآباء برعاية أطفالهم الرضع، هناك مسارات من شأنها أن تجعل هؤلاء الآباء نافعين للطفل بنفس مستوى النفع المتحصل من رعاية الأم.