آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 6:17 م

هذا ما ينبغي فعله في مناسباتنا الدينية

جمال حسن المطوع

مرت وتمر علينا هذه الأيام الجليلة مُحَمَلةً أحداثاً مُهمة وتاريخية مُباركة تُعَمِق الولاء الديني والإيماني وتُزِيدنا إرتباطاً ويقيناً وتمسكاً بِنَهج أهل البيت النبوي الكريم. داعمةً ومثبتةً الولاية والريادة من رب السماء والتي نصت على ما صدع به رسول الله ﷺ وأعلنه للأمة في غدير خم عندما قال: من كُنت مولاه فهذا علي مولاه....إلى آخر الحديث النبوي الشريف الذي بَيَن وأشار إلى مقام ومكانة الإمام علي وموقعه الريادي في قيادة الأمة وخليفتها من بعده. وهو منصب حساس للغاية وفي غاية الأهمية لأنه وضع الرَجُل المُناسب في المكان المناسب والذي هو بأمر إلهي حتى لا تضيع الأمة ويتشتت شملها وتفقد مكانها، فكانت هذه المسؤلية الجبارة وغيرها من الإشارات والوحي الإلهي المُنَزَل هي كلها من الدعامات والثوابت القوية التي تمتع بها إمامنا علي بن أبي طالب وهي صفات معنوية ومادية تحولت إلى حقائق ربانية ومصاديق نبوية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.

أوسمة نالها الإمام وهو اهل لها في سبيل رفعة الإسلام وتوطيد دعائمه وأركانه وما حادثة المُباهلة والتَصَدُق بالخاتم لهي دلائل واضحات على الأهلية فيمن يتحمل قيادة هذه الأمة بعد رسول الله ﷺ.

من هنا يتساءل البعض منا هل أخذت هذه المناسبات حقها من الإحياء والتشريف والإشادة بها ام تمر مرور الكرام ما خلا بعض من المهتمين والساعين في إحيائها جزاهم الله خيراً، وحتى تأخذ هذه المُناسبات مكانها اللائق بها لا بد من زرعها جيلاً بعد جيل لتترسخ في وجدانهم وعقولهم لان الأمم لا يستمر وجودها وعطائها إلا بما تقدمة من نمادج وسلوك عن عُظَمائها وقادتها مقرونة بالقول والفعل من إتباعها ومواصلة سيرتها وتطبيق نهجها.

وهكذا تستمر المسيرة بمساهمة الجميع منا ولو بشيء من الدعم الحيوي إتجاه عقيدتنا وأئمتنا في نشر فضائلهم ومآثرهم قلباً وقالباً ليعلم القاصي والداني أن حُب وولاء أئمتنا محفور في قلوبنا ولن نرضخ لكيد أعدائنا ومحاولاتهم البغيضة في النيل من مُعتقداتنا وحُبنا وولاءنا لأئمتنا.