ما علاقة الحمية الكيتونية بأمراض القلب والسرطان؟
ورقة مراجعة وجدت أن الحمية الكيتونية رُبطت بزيادة في احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسرطان والأخطار التي تتعرض لها النساء الحوامل ومرضى الكلى
3 أغسطس 2021
اعداد لجنة الأطباء للطب المسؤول
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 215 لسنة 2021
Keto diets review finds heart risks، cancer risk، dangers to pregnant women and kidney patients
August 3,2021
by Physicians Committee for Responsible Medicine
في تحليل هو الأكثر شموليةً حتى الآن للنظام الغذائي الكيتوني «الحمية الكيتونية، 1»، وجدت مراجعة منشورة في مجلة Frontiers in Nutrition أن الحمية الكيتونية تعرض النساء الحوامل ومرضى الكلى لخطر الآثار الضارة بالصحة. ورقة المراجعة التي عنوانها: ”الحمية الكيتونية والأمراض المزمنة: موازنة الفوائد مقابل المخاطر“ «2»، وجدت أنه بالنسبة لمعظم الناس، فإن المخاطر المحتملة على المدى الطويل لنظام الحمية، الكيتونية، بما فيها أمراض القلب والسرطان والسكري ومرض الزهايمر، تفوق الفوائد المحتملة منه.
يقول مؤلف المراجعة الرئيس لي كروسبي Lee Crosby، مدير برنامج التثقيف الغذائي في لجنة الأطباء للطب المسؤول: ”إن نظام الحمية الكيتوني المتعارف هو كارثة مسببة للأمراض“. ”إن الشبع من اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة processed meat «انظر 3» والدهون المشبعة والحد من تناول الخضراوات الغنية بالكربوهيدرات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة هي وصفة غذائية سيئة للصحة“.
خمس نتائج رئيسة مستخلصة من ورقة مراجعة مجلة Frontiers in Nutrition هي كالتالي:
1. قد تكون الحمية الكيتونية غير آمنة بشكل خاص للنساء الحوامل أو اللاتي قد سيصبحن حوامل - فالنظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات مرتبطة بزيادة في احتمال الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي لدى الرضع «4»، حتى لو تتناولت النساء حمض الفوليك.
2. الحمية الكيتونية عالية البروتين قد تؤدي إلى تسريع الإصابة بالفشل الكلوي لدى المصابين بأمراض الكلى.
3. الحمية الكيتونية ترفع من مستوى ”الكوليسترول الضار“ لكثير من المرضى.
4. يُعرض / يُروج نظام الحمية الكيتونية على أنه دواء لكل داء، ولكن من المرجح ألّا يكون آمنًا على المدى الطويل.
5. الحد من مستوى تناول الكربوهيدرات قد تحرف النظام الغذائي تجاه الأطعمة المسببة للسرطان. في الواقع، الأطعمة الكيتونية المتعارفة قد رُبطت بزيادة في احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري ومرض الزهايمر - وهي غالبًا ما تكون هي الأمراض نفسها التي تُروج الحمية الكيتونية لها.
مصطلح ”الحمية الكيتونية“ يرجع بشكل عام إلى نظام غذائي منخفض جدًا في مستويات الكربوهيدرات ومعتدل في مستويات البروتين ومرتفع في مستويات الدهون. يهدف هذا المزيج من المواد الغذائية إلى اثارة الحالة الكيتوزية ketosis [وهي حالة مرضية يسببها تراكم الأجسام الكيتونية في الدم، 5»، أو إنتاج أجسام كيتونية التي تعمل كمصدر طاقة بديل للخلايا العصبية وأنواع الخلايا الأخرى التي لا تستطيع استقلاب الأحماض الدهنية بشكل مباشر.
رُوجت أنظمة الحمية الكيتونية على انها مفيدة لإنقاص الوزن، وبشكل أقل شيوعًا، لأسباب صحية أخرى - اضطرابات النوبات والسمنة وإدارة لوزن ومرض السكري من النوع 1 والنوع 2، وأمراض الكبد الدهني «6»، والسرطان ومرض الزهايمر وأمراض القلب وصحة الكلى وما قبل الحمل وأثناء الحمل - أُخذت كلها جميعًا في الاعتبار في هذه المراجعة. كما نظرت المراجعة في الآثار طويلة المدى المحتملة على الصحة.
”بالإضافة إلى المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها مرضى الكلى والنساء الحوامل، فإن الحمية الكيتونية تمثل مخاطر بالنسبة للآخرين أيضًا، حيث يمكن أن تزيد هذه الحميات من مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة الضار «المعروف ب LDL، انظر 7» وقد تزيد من احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة بشكل عام“ كما وضح كروسبي. ”في حين قد يقلل النظام الكيتوني من وزن الجسم على المدى القصير، فإن هذا النظام ليس أكثر فعالية من أنظمة غذائية أخرى تُستخدم لإنقاص الوزن.“
وجد الباحثون أن الاستخدام الوحيد والمدعوم جيدًا بالبيانات لهذا النظام الغذائي هو تقليله لوتيرة الاصابة بنوبات الصرع لدى بعض المصابين بالصرع المقاوم لـ «العنيد على» الأدوية.
أجرى كروسبي المراجعة مع زملاء من كلية غروسمان Grossman للطب بجامعة نيويورك. ومستشفى وصحة مدينة نيويورك في مدينة بلڤيو Bellevue وجامعة بنسلفانيا وجامعة لوما ليندا Loma Linda. وكلية الطب بجامعة جورج واشنطن.