وجد فريق بحث من جامعة جونز هوبكنز آلية دماغية تقرن بين الأشياء تلقائيًا في أذهاننا
بقلم جيل روزين
8 يوليو 2021
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 213 لسنة 2021
Team finds brain mechanism that automatically links objects in our minds
Jill Rosen
July 8,2021
حدد باحثون جزء الدماغ الذي ”يربط“ بين الأشياء المتشابهة، مما من شأنه أن يؤدي إلى رؤى جديدة بشأن كيف يعالج الدماغ المعلومات خارج السياق
عندما يرى الناس فرشاة أسنان، أو سيارة أو شجرة - أي شيء بذاته - فإن أدمغتهم تقرنه تلقائيًا بأشياء أخرى تتقارن طبيعيًا معه، مما يسمح للناس ببناء اطار لمحيطهم وتحديد توقعاتهم لهذا المحيط.
باستخدام التعلم الآلي وتصوير الدماغ، قاس باحثون مدى ظاهرة ”الاقتران [التوارد الذهني] بين الأشياء «1»“ وحددوا منطقة الدماغ المعنية بهذه الظاهرة. نُشرت النتائج في مجلة نتشر كوميونيكاشينز Nature Communications «انظر 2».
”عندما نرى ثلاجة، نعتقد أننا ننظر فقط إلى ثلاجة من الثلاجات، ولكن في أذهاننا، فإننا نستدعي «نستحضر» أيضًا جميع الأشياء الأخرى في المطبخ التي نقرنها بالثلاجة“، كما قال المؤلف ميك بونر Mick Bonne، باحث في علم المعرفة «الإدراك» في جامعة جونز هوبكنز. ”هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها أي باحث بتحديد هذه الظاهرة بشكل كمي والتعرف على منطقة الدماغ المعنية بها.“
في دراسة تتكون من جزأين، استخدم بونر والمؤلف المشارك راسل إبستين Russell Epstein، برفسور علم النفس في جامعة بنسلفانيا، قاعدة بيانات تضم آلاف الصور ذات المناظر الخلابة صُنفت «سُميت» فيها كل شيء. كانت هناك صور لمشاهد عوائل / بيوت، وحياة المدينة، والطبيعة - وكانت الصور لها مسميات لكل كوب وسيارة وشجرة، وما إلى ذلك. ولتحديد اقترانات حدوث «التوارد الذهني» بين الأشياء «1» بصورة كمية، أو وتيرة ظهور أشياء معينة مع أشياء آخرى، قام الباحثون بعمل نموذج إحصائي وخوارزمية تظهر احتمالية رؤية قلم لو رؤيت لوحة مفاتيح كومبيوتربة، أو رؤية قارب لو رؤيت غسالة صحون.
بعد تحديد هذه الاقترانات السياقية كميًا، حاول الباحثون بعد ذلك تحديد منطقة الدماغ التي تتعامل مع هذه الاقترانات [بين الأشياء].
أثناء مراقبة نشاط دماغ المشاركين باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، عرض الفريق عليهم صورًا لأجسام فردية وبحثوا عن دليل في منطقة في الدماغ قامت استجاباتها بتقفي معلومات هذا الاقتران بين هذه الأشياء. منطقة الدماغ التي تعرفوا عليها كانت في القشرة البصرية والتي عادةً ترتبط بمعالجة المشاهد المكانية.
”عندما تنظر إلى طائرة، فإن هذه المنطقة الدماغية توحي بسماء وغيوم وكل الأشياء الأخرى“ كما قال بونر. ”هذه المنطقة من الدماغ التي كان يعتقد منذ فترة طويلة أنها تعالج البيئة المكانية تقوم أيضًا بترميز المعلومات بشأن ما هي الأشياء التي تتوافق «تقترن ذهنيًا] معًا في المحيط.“
لقد عرف الباحثون منذ فترة طويلة أن الناس أبطأ في التعرف على الأشياء خارج السياق. يعتقد الفريق أن هذه هي أول تجربة واسعة النطاق لتحديد الاقترانات بين الأشياء في البيئة البصرية «3» بالإضافة إلى كونها أول نظرة ثاقبة حول كيف يتم تمثيل هذا السياق المرئي / البصري في الدماغ [المترجم: لفهم وظيفة السياق المرئي، راجع 4].
”أثبتنا بطريقة دقيقة أن الدماغ يبدو في الواقع وكأنه يمثل هذه المعلومات الإحصائية الثرية“، كما قال بونر [لمعرفة أساليب تمثيل المعلومات الاحصائية، راجع 5].