آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 1:06 ص

تاروت أزددتِ جمالاً

أحمد منصور الخرمدي *

منذ سنوات، كانت الأمنيات كما الألحاح من الجميع، أن يكون لجزيرة تاروت، مدخل كما في المدن المتطورة، يتناسب مع مكانتها التاريخية وما فيها من عمق في التراث والأثار وكنوز مهمه يعود تاريخها إلى أربعة ألاف سنه قبل الميلاد. جزيرة تاروت وكما يعرفها الجميع، تحمل من الجمال الكثير، حيث اصبحت بجهود أهاليها موقعاً لأستقطاب الزوار والوافدين على محافظة القطيف والجزيرة بشكل عام.

أنه وبالتحديد قبل عدة أيام، قد أثلج صدورنا وسعدنا كثيراً، بما قامت به مشكورة، الجهات الحكومية المعنية والمسؤولة في أمانة المنطقة الشرقية الموقرة وبلدية محافظة القطيف وإدارة المرور بالمحافظة، وإدارة الطرق وإدارة المواصلات والمجلس البلدي، وجميع الأهالي المهتمين والمتابعين وكل الجهات الداعمة والمساندة الأخرى ذات الصلة، بالشروع في تلبية المطالبات والمناشدات المتزامنة مع بدء العام الدراسي، في أفتتاح مشروع ”تقاطع“ كورنيش القطيف، شارع الرياض المؤدي إلى جزيرة تاروت مع طريق الخليج وتحويله من دوار إلى تقاطع بإشارة ضوئية ذكية متطورة وذلك بعد إستكمال المتطلبات اللازمة من الأعمال للبنية التحتية الخدمية وجميع وسائل السلامة المرورية وبأحدث التقنيات المتوفرة مما سوف يساعد بإذن الله في تسهيل الحركة المرورية وفك الأختناق في إتجاه طريق الرياض وهو ثاني طريق يمتد بالمحافظة ينتهي بجزيرة تاروت وطريق الخليج وسوق جزيرة الأسماك المرتقب افتتاحه، ومما سوف يساعد الزائرين للوصول الى الجزيرة بكل سهولة ويسر وكذلك اهالي الجزيرة والبالغ تعدادهم ما يقارب المائة والخمسون ألف نسمة وأكثر والموظفين والعاملين بالجزيرة والتي تبلغ مساحتها الجغرافية المساحة الكبيرة، ولتسهيل الحركة المرورية للمحافظة بشكل عام، بهذا الإنجاز الكبير والذي هو بمثابة ”حلم تحقق“ قبل افتتاح السوق الكبير والذي سوف يكون بمشيئة الله من أكبر الأسواق ومركزاً محلياً وأقليمياً لبيع وتسويق جميع الأسماك بالجملة والتجزئة، ولتخفيف العبء في منطقة التقاطع «الدوار سابقاً» وبوابة الدخول والخروج للشاحنات والسيارات وحيث سبق الإشارة بذلك الهاجس المؤلم للمسؤولين في أكثر من لقاء وبمقالنا بعنوان «وجهة نظر قبل أفتتاح السوق الكبير للإسماك» في 9/ 12/ 2018.

أن هذا المشروع الرائع والجميل، وبالرغم ما حصل من تأخير في أفتتاحه بسبب ما مر به من مراحل متعددة ارتبطت بجهات خدمية أخرى، قد تكون سبباً من الأسباب كما ذكر، ألا أنه ومن خلال متابعتنا وقراءتنا المتواضعة، لمسنا ولله الحمد قبولاً وأستحساناً من الأهالي وقد عمت الفرحة والبهجة على الجميع وخاصة الساكنين بجزيرة تاروت حيث المعاناة. ومنذ الساعات الأولى من الأعلان الرسمي بساعة الإفتتاح الساعة 9 من صباح السبت 20 محرم 1443 وكأنه حدث تاريخي فريد من نوعه، مع الأحتفاظ والتقدير والأخد بالإعتبار، على بعض الملاحظات التي أبداها الأهالي المحترمين والتي وجهت مباشرة للمسؤولين والجهات المعنية لدراستها وتصحيح وتحسين ما يمكن في اقرب وقت ممكن مع امتنانهم وشكرهم للجهود المبذولة.

أن هذا المشروع وكغيره من المشاريع الحيوية والإستراتيجية والتي أضافت لمسة، لجمال جزيرتنا الغالية والتي تلقى اهتماماً وعناية من المسؤولين في الدولة حفظها الله وبإهتمام بالغ من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله.

ولما هي الآن عليه جزيرتنا الجميلة من المشاريع التطويرية والسياحية والبناء، وجعلها نموذجاً رائعاً، يفتخر بها الأهالي وكل الزائرين «بتراثها العريق وسواحلها الجميلة وبيوتها الأنيقة وبأهلها المضيافيين الطيبين».

وفي الختام، لا يسعنا غير الشكر الجزيل والتقدير الكبير لتلك الجهود التي بذلت وما زالت تبذل من الجميع والتي هي بعون الله سوف تعود بالنفع والخير على الوطن الحبيب والمواطن العزيز.