الشيخ الصفار: الشيعة مسؤولون عن سمعة مذهبهم ومجتمعهم
قال الشيخ حسن الصفار بأن الشيعة يتحملون مسؤولية صنع السمعة الحسنة لمجتمعهم الإيماني، وذلك بالحرص على الالتزام الأخلاقي والتفوق العلمي، والتميّز في الأداء العملي.
وأضاف: وعليهم اجتناب كل ما يشوّه ويشين سمعة المذهب ومدرسة أهل البيت 
.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف، وكانت بعنوان: كيف نسرّ أهل البيت ؟
وبمناسبة ذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري قال سماحته: عاش الإمام العسكري كآبائه الطاهرين حياة صعبة قاسية، ولعل الصعوبة في حياته أشد من حياة آبائه وأجداده في بعض الجوانب والظروف.
وتابع: رغم الظروف الصعبة القاسية التي عاشها الإمام وقصر عمره الشريف وحالة الحصار التي عاشها طوال حياته، كان يبذل جهده في نشر معارف الدين، وتوجيه الأمة.
وفي شرحه لوصية من الإمام العسكري تحدث سماحة الشيخ الصفار عن إدخال السرور على أهل البيت وقال: حين يحب الإنسان أحدًا فإنه يحرص على أن يقدم له ما يفرحه ويسرّه.
وتابع: حيث وفّقنا الله تعالى لمحبة أهل البيت وولايتهم، فإن علينا أن نعمل ما يسرهم ويفرحهم.
وأوضح أن أهم ما يدخل السرور على الأئمة من شيعتهم الورع في الدين، مبيناً أن ذلك يتمثل في احترام حقوق الناس المادية والمعنوية، وفي القيام بواجبات الوظيفة في أي عمل أو مؤسسة.
وأضاف: وفي التزام العفة والاحتشام في العلاقة بين الجنسين، واجتناب أي تصرف حرام.
ومضى يقول: ومن إدخال السرور على أهل البيت حسن التعامل مع الآخرين، مبينًا أن ذلك يكون بصدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الأخلاق.
وتابع: وكذلك صنع السمعة الطيبة لمذهبهم ومجتمعهم، واجتناب كل ما يشوه ويشين سمعة المذهب، مستشهدا بقول الإمام العسكري «كُونُوا زَيْناً وَلاَ تَكُونُوا شَيْناً».
وأشار إلى أن أئمة أهل البيت كانوا في قمة الالتزام الأخلاقي، وكانوا يحسنون إلى من يسيء إليهم، ويغمرون بإحسانهم من حولهم.
وأوضح أن على من ينتمي إلى خط أهل البيت ، أن يتمثل أخلاقهم وسلوكهم، في حسن القول، وطيب المعاشرة، والتواصل مع الناس، وخدمة أبناء مجتمعه ووطنه.
