أقدم ممرضة.. قصة كفاح وطموح ”نعيمة آل عبد العلي“ الى التقاعد
كانت أول ممرضة سعودية تعمل بهذه المهنة عند افتتاح مستشفى القطيف المركزي، إذ تخرجت وبدأت مسيرتها العملية في العام 1406 هـ، الممرضة ”نعيمة آل عبد العلي“، التي كرمها قسم الطب المنزلي التابع بالمستشفى، بمناسبة تقاعدها، في حفل امتزج بدموع الحب والوفاء.
وفي عام 1415، استقالت من العمل لظروف عائلية، ولكن حب المهنة والعطاء جعل التحدي والطموح والإصرار في سبيل المهنة مستمرًا، رغم التحديات.
في سنة 1428 عاودت العمل بالتمريض مرة أخرى، وفي سنة 1430، تم تكليفها بتأسيس قسم برنامج الرعاية الصحية، واستمرت فيه حتى التقاعد.
وتقلدت آل عبد العلي عدة مناصب خلال مسيرتها، منها رئيس قسم الباطنية للنساء، ورئيس قسم الباطنية رجال.
ورغم انشغالها في العمل، إلا أنها لم تقف عن متابعة رعاية البيت والزوج والأولاد، حيث أنجبت من الأولاد 5 ”3 أولاد وبنتين“.
ومع شدة حب آل عبد العلي للمهنة، سلك الابن ”هادي“ نهج الأم، حيث يعمل بقسم طب الطوارئ ”اخصائي طب طوارئ“.
وكان تأثير حب وشغف المهنة نصيب للبنت زهراء، وبنفس مجال الأم فنية تمريض في الطب المنزلي بمستشفى صفوى، وبنفس الطموح سلكت الابنة غدير تخصص العلاج الطبيعي.
وبعد عمر حافل بالعطاء والإنجاز والإصرار، أقام قسم الطب المنزلي حفل تكريم لها بمناسبة التقاعد، وتنوع الحفل الذي كان مفاجئًا بالنسبة لها. وشمل الحفل كلمة من رئيس قسم الطب المنزلي شوقي الصادق، وبعدها آيات من الذكر الكريم بصوت القارئ عثمان آل سويد.
وألقت الدكتورة فاطمة النعيمي كلمة نيابة عن القطاع الصحي بالدمام، متمنية لها كل الخير، وعبرت النعيمي عن الفخر والاعتزاز بما قدمته آل عبد العلي من خلال مسيرة عمل حافلة بالعطاء والإنجازات المثمرة.
وعبر الأخصائي موسى الخباز وبنيابة عن جميع أفراد الطب المنزلي عن شكره وامتنانه نظير جهودها المبذولة خلال مسيرتها المهنية، مضيفًا: ”هي نموذج مشرف لنا بحيث الالتزام في العمل والحرص على الوقت وتقديم العون للجميع“. فيما تقدم المصور حسن آل سويد بشكره وامتنانه لها.
وبدموع الحب والعطاء، قالت آل عبد العلي: ”لم أكن أعلم بكل ترتيبات الحفل ولا أستغرب ذالك منهم فقد كانت أجمل سنين حياتي معهم وبكل تعاون“.
وفي ونهاية الحفل تم تقديم الهدايا من منسوبي الطب المنزلي ومن الزميل حسن ال سويد واخد صور تذكارية وحضور مشرف وحافل وتناول وجبة الغداء ع شرف تقاعد ال عبد العلي.