آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 2:48 ص

في رثاء الحاج الأستاذ عبد الله بن الحاج عبد العال العقيلي

أحمد منصور الخرمدي *

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون

هذه هي سنة الحياة، وهكذا هي السنين والأيام.

وكما هو معروف، تضعنا في قطار طويل وتمضي بنا برحلة طويلة، تتنقل بنا من محطة إلى محطة... وما أكثر تلك المحطات وما أصعبها التي يمر بها الإنسان.

محطات متعددة... منها المليئة بالمسرات والأفراح... ومنها تارة أخرى المحطات المؤسفة، التي تعج بالمنغصات والأحزان.

فالسعيد من لقاء ربه سبحانه وتعالى بعد توقف ذلك القطار.. قطار العمر... بحسن الخاتمة.

رحم الله فقيدنا الغالي المرحوم الحاج عبد الله... أبو محمد.... الذي طول حياته مثل سيرة من العطاء المتواصل، لزم مقعده في قطار العمر والذي لم يكن طويلاً... لزمه بكل هدوء وتأمل، متفاعلاً مع الحياة جاعلاً لرحلته المضيئة والحافلة بالإنجازات الكبيرة هدفاً وغاية.

رحمك الله يا أبا محمد،،

الرجل المؤمن والموالي، المحب لمجتمعه، عشت معلماً ومربياً للأجيال.

سخي، كريم، بشوش الوجه، صاحب الإبتسامة والترحيب.

مبادر بالتحية والسلام، ودوداً مصلحاً إجتماعياً.

قضى خمسة وثلاثون سنة في مسيرته التعليمية والتربوية وكما أوضح بذلك زملاؤه حيث عرف كذلك بنشاطه وتعاونه وتفانيه في العمل إضافة إلى علاقاته الإجتماعية والخيرة مع الجميع.

قال سبحانه وتعالى:

﴿فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون

رحم الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه الفسيح من جناته، وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان والفاتحة لروحه الطاهرة... ولإرواح المؤمنين والمؤمنات.