آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 4:55 م

أديب من جزيرة تاروت

أحمد منصور الخرمدي *

منذ أيام عاد المؤرخ السعودي الدكتور علي الدرورة من الجمهورية التونسية التي مكث فيها تسعة أيام، وأقام فيها عدة فعاليات ثقافية لاقت ترحاباً كبيراً من الأدباء في تونس حيث كرّموه واحتفوا بقدومه بعد غياب عامين كاملين بسبب الجائحة.

وما إن عاد من تونس بعد أسبوع واحد حتى واصل فعالياته الثقافية حيث سافر إلى دولة قطر، تلك التي شهدت انطلاقته الثقافية في الموروث الشعبي منذ عام 1981م ويكون هذا العام 2021م قد مرّ على النشاط الثقافي للدرورة 40 سنة بالتمام والكمال.

وقد شهدت الصحافة القطرية نشر العديد من المقالات والقصص والبحوث الأدبية والتاريخية، مثل صحيفة الراية وصحيفة الشرق ومجلة المأثورات الشعبية ومجلة الدوحة.

إنّ الدكتور علي الدرورة بما يحمل من شهادات علمية وفخرية من عدة دول وكونه متخصصاً في فترة النفوذ البرتغالي للخليج وسواحل الهند، إلى جانب أنه خبير في الموروث الشعبي ومؤرخ وشاعر نجده حاضراً في المشهد الثقافي الدولي ويحتفى به، كما تم تكريمه في موريتانيا والجزائر في يناير سنة 2019م، إلى جانب تكريمه في قطر سنة 2010م حيث تسلم شهادة ودرع الريادة في الأدب العربي.

نحن نفخر كثيراً بأنّ هذه القامة الثقافية والمعروفة دولياً أنجبته جزيرة تاروت.

ولا شك بأنّ الصحافة السعودية عرفته منذ عام 1977م حين كان يافعاً، حيث شارك في أول أمسية شعرية في نادي النور بسنابس وكانت له صولات وجولات صحافية ردحاً من الزمن لا سيما صحيفة اليوم ومجلة الشرق ومجلة الدارة والمجلة العربية وغيرها.

ويمتاز مؤرخنا الدرورة بأنه تطرق لمواضيع شتى في التراث والتاريخ وهي غير مطروقة أساساً وحفظها من الضياع، والجميل في الأمر أنه التقى مع أرباب المهن من جيل عصر الغوص فكانت بحوثه مميّزة ومعتمدة لدى الباحثين لما له السبق في طرحها.

وهذا الأديب صاحب مواهب متعددة منذ كان صغيراً، ومنها الرسم والتصوير، وما يزال حتى اليوم يمارس كلتا الهوايتين، إلى جانب أنه أصدر مجموعة من الكتب في الفنون التشكيلية.

إنّ الدرورة تعدّدت وتنوعت عطاءاته الثقافية والأدبية والتاريخية، ومن أبرز كتبه:

- شعراء الموال في الكويت،

- شعراء الموال في الإمارات،

- شعراء الموال في الأحساء.

وكذلك كتب الأمثال وكتب التاريخ، ومنها:

- النفوذ السلجوقي لبلاد البحرين «القطيف والأحساء وأوال»،

- المعارك البرتغالية في البحر الأحمر،

- جازان في الوثائق البرتغالية،

- تجارة الخيل في الكويت خلال الحرب العالمية الثانية،

- تجارة الخيل في القطيف عبر العصور.

وكتبه عديدة، المطبوع منها والمخطوط، ومن الصعب حصرها، ويعتبر الدرورة من الشخصيات المجتمعية المتواضعة إلى جانب أنه متعاون ومتسامح ومحب للجميع وقد كسب احترام وتقدير الناس له، وهذا ما يجعلنا نفخر بهذا الأديب الفذ الذي أنجبته جزيرة تاروت.

نتمنى للدرورة التوفيق والنجاح في رحلاته الثقافية أينما كانت وجهته، وكذلك لزملائه الذين يتمتعون بنفس الطموح الثقافي وهو شخصياً طالما كان يشيد بهم وبإنجازاتهم كلما التقيت به.









التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
حبيب المضحي
[ القطيف ]: 12 / 11 / 2021م - 3:11 م
زادكم الله توفيق