آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:39 م

أعداء النجاح

صالح مكي المرهون

هناك نوع من العداء للنجاح عداء، لكل خطوة لشخص متقدم ويحاول أن يثقف نفسه أو يتعلم في مجال التقدم والتطور. هذا النوع يلتبس بفئات تعبر عن عدائها بمكر وطرق ملتوية غير مباشرة، فهم يظهرون بمظهر الحمل الوديع الذي يمارس تحبيط الذين يحاولون أن يطوروا ويثقفوا انفسهم بدلا من تشجيعهم وتحفيزهم، ويمارسون المصلحة العامة والحرص على فائدة الأخرين، ولكنهم في الحقيقة يبثون سمومهم بشكل قاتل ومميت دون تردد أو رجفة ضمير.

هذه الفئة من الناس مع الأسف توجد في كل مجتمع، خاصة كلما كان هذا المجتمع متطورًا ومتقدمًا تظهر هذه الفئات بكلماتها الإحباطية التي تقتل صاحب كل إنجاز أونجاح، هم أعداء النجاح والتميز، بارعون في التحطيم والتحبيط وفن الإحباط.

النجاح هو بداية التميز والتفوق مهنيًا واجتماعيًا، وأكبر دلالة على شخصية منجزة متحدية لطريق مليئ بالعثرات والصعاب.

هناك اعداء يغيضهم كل نجاح وانجاز، ويقومون بتحبيط الآخرين عن طريق كلمات سامة قاتله تلدغ كل صاحب إنجاز بارع في عمله، وقد ملأهم الحسد والحقد وربما الغيرة.

فليبدأ هؤلاء بمحاربتك والتقليل من شأنك وإنجازاتك وتميزك، ومامن سبب لذلك ألا لإنجازاتك الواضحة والتي تشرق في كل مكان لتضيئ وتكشف عن قدرات عالية وهبك الله إياها وأحسنت استعمالها واستغلالها وإظهارها بشكل يثير حفيظة بعض المعادين الحاقدين والمحبطين والفاشلين.

فنجاحاتنا أمام هؤلاء تتطلب منا الكثير من الصمود والمثابرة، فقد نتعثر في طريقنا ونحاول مرة تلو الأخرى للوقوف من جديد أمام هؤلاء ولإكمال مسيرة يتخللها النجاح والتميز، لكي نتجاوز رسائلهم وكلماتهم السلبية وانتقاداتهم السامة المحبطة والتي ليس لها معنى ولاهدف إلا التشويش على الشخص المنتج المتميز ووصفه بنفسية سيئة ينشغل بها عن طموحاته.

هؤلاء بارعون في التحطيم والتحبيط، ولكل نجاح وتميز وإنجاز هناك أعداء بارعون في تحطيم وتحبيط طموحاتنا لأسباب نغفل عنها أحيانا فأنا لم أكمل طموحاتي بسبب كلماتهم ورسائلهم الملوثة السلبية، أو لم أكمل مشروع ابتدأت فيه بحماس لأنجز فيه والسبب انتقاداتهم السلبية الملوثة بالسموم القاتلة، ليتني لم استمع لهم ولم اعبرهم ولم أتقبل انتقاداتهم غير الواضحة الملتوية.

وللأسف ينغمس بعض الأشخاص في رؤية الجانب السلبي للأمور دون ترك مجال للأمور الإيجابية، وهؤلاء الأشخاص يمكنك أن تجدهم مابين أصدقائك وبيتك ومجتمعك او في العمل او في الدوائر الاجتماعية، وقد يصبح مجرد وجودهم حولك مهلكاً لتحبيط وتسقيط انجازاتك ونجاحاتك.

لذا عليك أن تكون حذرا لأن سلوكهم وآرائهم السلبية مثل السم القاتل، فالسلبية الدائمة وحدها تولد عدم الرضا وتشتت الذهن والتفكير، وعندما يشتت عقلك بالسلبية يصبح من الصعب تحقيق طموحاتك بالنجاح وتحقيق السعادة.

فعليك أيها الطموح أن تتوقف عن تقدير من لا يقدر أحلامك وطموحاتك، فهؤلاء الأشخاص يعطلوا إمكانياتك من خلال دس الكلمات السلبية وإبطاء حماسك الداخلي برؤيتهم المتشائمة السلبية لما يمكنك تحقيقه وإنجازه، لذا انظر ماوراء تكهناتهم وأفكارهم السلبية المحدودة، وتواصل مع رؤيتك الأفضل لما أنت قادر عليه، وكيف يمكن لحياتك أنت أن تكون الحياة الناجحة في العموم، رحلة مفتوحة حتى النهاية مكللة بالنجاح.

99 بالمائة مما تحققه يأتي مباشرة مما تعمل على تحقيقه يوميا، كن حذرًا مع المتنمرين والمتلاعبين ممن يحاولون تسقيطك وتدميرك واستخدام سلبيتهم لإرهابك والتلاعب بأفكارك، إذا لاحظتهم عن بعد، ستلاحظ أن أولئك الأشخاص يبالغون غالباً في الإشارة لأنفسهم، بمعنى آخر، هؤلاء الأشخاص حولهم «مثلك أنت» تصبح مناسبًا لخططهم، كما استطاعوا استخدامك فريسة للتلاعب بافكارك لتحقيق مكاسبهم الشخصية.

اللهم أبعدنا عن هؤلاء المتنمرين والمتلاعبين بأفكار الناس وتحطيمهم وتحبيط المنجزين والمجتهدين بالعمل الصالح أنك سميع مجيب.