آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 1:22 م

لا تحتاروا.. مريم وفاطمة أشهر وأجمل اسمين!

المهندس هلال حسن الوحيد *

يجب أن لا يحتارَ أصدقائي المقبلون على الزَّواج في اختيارِ أسماءٍ لبناتهم، ولأن أسماءَ النِّساء - خاصَّة - دالةٌ على جمالِ الجسدِ وجمالِ الرّوح، فهذين الاسمين ”فاطمة“ ابنة النبيّ محمَّد صلى اللهُ عليهِ وآله و”مريم“ أم نبيّ الله عيسى عليه السَّلام أجمل وأروع، وأيضًا أشهر اسمين للبنات بين كلِّ الأسماء.

اسمان لاثنتين من أفضلِ نساءِ الدّنيا ونساءِ الجنَّة، حتى روي أنه لا يدخل الفقرُ بيتًا فيه اسم فاطمة من النِّساء، ومريم العذراء مدحها في القرآنِ غير خافٍ. فكيف يخلو بيتٌ من واحدٍ من الإسمين أو كليهما؟ فاطمة ومريم اسمان معروفان في جميعِ اللغات ويسهل كتابتهمَا ونطقهمَا، لا مثلَ كثيرٍ من الأسماء التي تبدو فارغةً مثل الطبلِ الأجوف!

على هذا، لا تغرِّبوا ولا تشرِّقوا ولا تسافروا بعيدًا. قديمُ الأسماءِ مثل الذهب المدفون، لا يصدأ وليس كل ما يلمع من جديدِ الأسماء هو ذهب. تأملوا، كيف فقد كثيرٌ من الأسماءِ الحديثة المعنى والأصالة وبقي الرَّنين والموسيقى، مستوردة من الغربِ أو الشَّرق، كيفما اتفق. حلوةٌ وشهيَّة في الصغر، لكنها تبدو مضحكة في سنواتِ الكبر!

أما أجمل الخلق - النبيّ محمَّد - صلى اللهُ عليهِ وآله فكانت له فلسفةٌ بديعة في اختيارِ الأسماء. وفد رجلٌ على النبيّ صلى الله عليهِ وآله فقال: ما اسمك؟ فقال: بغيض. قال: أنتَ حبيب، فسماه حبيبا. كما أن رسولَ الله صلى اللهُ عليهِ وآله غيَّر اسمَ ”عاصية“ وقال: ”أنتِ جميلة“. وكان رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ وآله يغير الأسماءَ القبيحة في الرِّجالِ والبلدان، إذ ذُكر في كتبِ التَّاريخ من أن مدينةَ النبيّ محمَّد صلى اللهُ عليهِ وآله كان اسمها يثرب في الجاهليَّة وسميت في الإسلامِ بالمدينة وطيبة.

على ذلك، متى ما رزقكم الله البنين والبنات، اختاروا لهم أجمل الأسماء، فهو لباسٌ لا يستطيعون نزعه بسهولة. ولا تستغربوا إذا أثبتت كثيرٌ من الدِّراسات العلميَّة - الموثوقة - أن جمالِ الإسم قد يكون سببًا في نجاحِ الشخص وازدهار مستقبله. ثم يا صديقي ”أما إذا سميتها فاطمة فلا تسبَّها ولا تلعنها ولا تضربها“.

غاية المرام: أيَّما اسمٍ جميلٍ اخترتم لبناتكم، فلا تنسوا عفَّة مريمِ العذراء ولا صلاةَ فاطمة الزهراء!

مستشار أعلى هندسة بترول