آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:39 م

تنشيط الدماغ في حالة نوم الأطفال الدارجين يبين عملية تذكر الكلمات المكتسبة حديثًا

عدنان أحمد الحاجي *

بقلم : اندي فيل

19 أكتوبر 2021

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 349 لسنة 2021

Brain Activation in Sleeping Toddlers Shows Memory for Words

by Andy Fell

October 19,2021

يتعلم الأطفال الصغار الكلمات بوتيرة سريعة جدًا. في الوقت الحاضر، رأى الباحثون في مركز العقل والدماغ Center for Mind and Brain في جامعة كاليفورنيا في مدينة ديڤيس، لأول مرة كيف تنشُط مناطق معينة في الدماغ عندما يتذكر الأطفال في عمر السنتين «الدرجون» الكلمات الجديدة التي اكتسبوها / تعلموها مؤخرًا - عندما يكون الأطفال نائمين. نُشر البحث في 19 أكتوبر في محلة البيولوجيا المعاصرة Current Biology «انظر[1] .

”يمكننا الآن الاستفادة من النوم في دراسة الآليات الأساسية لتعلم / اكتساب كلمات جديدة،“ كما قالت سيمونا غيتي Simona Ghetti، البرفسورة في مركز العقل والدماغ وقسم علم النفس بجامعة كاليفورنيا في ديڤيس.

يدخل الأطفال بعمر سنتين إلى ثلاث سنوات في عمر فريد من نوعه من تطوير الذاكرة، كما قالت غيتي. لكن الأطفال الصغار يمثلون تحديات للباحثين لعمل دراسات عليهم، خصوصًا، أنهم لا يحبذون أن يكونوا داخل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي. [المترجم: مصطلح الأطفال الصغار بحسب التعريف المتداول يعني الأطفال من الولادة إلى عمر خمس سنوات]

”الظلام والضوضاء الصاخبة يُعد من أكثر الأشياء رعبًا للأطفال الصغار، وهذا ما يبدو عليه الحال أثناء فحصهم بالتصوير بالرنين المغناطيسي،“ كما قالت غيتي.

وجد فريق غيتي البحثي في دراسة سابقة أنه إذا نام الأطفال في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي والجهاز ليس في حالة العمل / التشغيل، يتمكن الفريق لاحقًا من بدء التصوير ورؤية تنشيط / إثارة activation الدماغ استجابة للأناشيد التي سمعها الأطفال سابقًا. [المترجم: تنشيط الدماغ أو اثارة الدماغ تعني ببساطة قدرة العصبونات على تغيير شحناتها الكهربية من سلبية بعض الشيء الي ايجابية بعض الشيء، حسب ما فهمناه من[2] ] في الدراسة الجديدة[3] ، درس الفريق الآلية التي احتفظ الأطفال الدارجون بالكلمات في ذاكرتهم.

وضع طالب الدراسات العليا إليوت جونسون Elliott Johnson وغيتي سلسلة من كلمات مختلقة ولكنها بدت واقعية كأسماء لسلسلة من الأشياء والدمى. في الجلسة الأولى، قُدم شيئان ودميتان لأطفال يبلغون من العمر عامين، ثم اختبروا تذكرهم للأسماء بعد بضع دقائق. وبعد أسبوع، عادوا واختبروهم لمعرفة ما إذا كانوا لا يزالون يتذكرون أسماء الشيئين والدميتين. بعد فترة وجيزة من الاختبار الثاني، نام الأطفال طوال الليل في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي. قام الباحثون بتشغيل المسجل على الكلمات المسجلة التي فد اكتسبها الأطفال، بالإضافة إلى كلمات أخرى أثناء نومهم.

تنشيط الحُصين في التعلم «الاكتساب»

وجد الباحثون تنشيط الحُصين والفص الصدغي الإنسي الأمامي عندما أُسمع الأطفال النائمون الكلمات المسجلة التي اكتسبوها سابقًا. تلازم هذا التنشيط بمدى جودة أدائهم [مستوى تذكرهم للكلمات] عندما اكتسبوا الكلمات أول مرة قبل أسبوع.

”هذه النتيجة تفيد بأن الحُصين مهم بشكل خاص لترسيخ الذاكرة الأولية للكلمات“ كما قالت غيتي. وأضاف جونسون: ”هذه النتيجة تتساوق بشكل جيد مع النتائج التي توصلت إليها الأبحاث التي أجريت على الأطفال الأكبر سنًا «أي بعمر 5 سنوات وأكبر» والبالغين، حيث يُقرن الحُصين بالإكتساب «التعلم» واسترجاع الذكريات «التذكر» الجديثة / الأخيرة «ا“.

على الرغم من أن الأطفال الصغار يشكلون بسرعة ذاكرة للكلمات الجديدة، إلا أنهم يفقدون الكثير منها أيضًا. عندما نشكِّل ذاكرة، هذه الذاكرة تنطوي على سياق: أين ومتى وماذا كان يحدث في الأثناء أيضًا. ولكن إذا عرفنا للتو اسم شيء ما، فلا نحتاج إلى تذكر السياق لاستخدام الكلمة مرة أخرى. لا ضير لو نُسيت تلك التفاصيل الإضافية.

كيف يتذكر الأطفال بعض الأشياء، كالأسماء، وينسوا بعضها، يبدو أنه أمر غير واضح بعد. تظن غيتي أن تجارب التعلم «الاكتساب» المشابهة «التي بينها مشتركات كثيرة» تتداخل مع بعضها البعض وتلغي التفاصيل غير الضرورية. الأبحاث المستقبلية ستركز على عمليات الذاكرة التي تدعم هذه التغييرات.

المؤلفون الآخرون في الورقة هم: طالبة الدراسات العليا ليندسي موني Lindsey Mooney، من مركز العقل والدماغ؛ وكاثرين غراف إستس Katharine Graf Estes، أستاذة مساعدة في مركز العقل والدماغ وقسم علم النفس؛ وكريستين نوردال Christine Nordahl من قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية ومعهد مايند.