آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 3:44 م

أول ظهور للفكاهة لدى الأطفال

عدنان أحمد الحاجي *

19 نوفمبر 2021

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 356 لسنة 2021

Scientists capture humour’s earliest emergence

19 November 2021

قدرة الأطفال الصغار على الضحك والتنكيت تمتتبعها بحسب العمر لأول مرة باستخدامبيانات من دراسة جديدة شملت ما يقرب من700 طفل من ولادتهم حتى بلوغهم الرابعة منالعمر، من جميع أنحاء العالم. نتائج الدراسة، التي قادها باحثون من جامعة بريستول ونشرتفي مجلة مناهج البحث السلوكي Behavior Research Methods «انظر[1] »، تعرفتعلى في أي عمر تظهر أول ما تظهر فيه روح الدعابة لدى الأطفال[2]  وكيفتتشكل في السنوات الأولى من العمر عادةً.

سعى باحثون من كلية التعليم في جامعةبريستول إلى التعرف على أي أنواع الفكاهةموجودة في مراحل تطور الطفل الأولى وفي أيفترات عمرية تظهر فيها أنواع مختلفة منالفكاهة. طرح الفريق استطلاعًا بخصوص الظهور الأول للفكاهة ينطوي على 20 سؤالًاوطلب من أولياء أمور 671 طفلاً تتراوحأعمارهم بين 0 و47 شهرًا من المملكة المتحدةوالولايات المتحدة وأستراليا وكندا، إكمالاستطلاع مدته خمس دقائق عن تطور روحالدعابة عند أطفالهم.

وجد الفريق أن أول عمر مبلغ عنه فيه يستطيب/ يحبذ بعض الأطفال الدعابة كان بعمر شهرواحد، حيث استطاب 50٪ من الأطفال الدعابةعند بلغوهم الشهرين من العمر، و50٪. منهم صدرت عنهم الدعابة عند بلوغهم 11 شهرًا منالعمر. أثبت فريق البحث أيضًا أنه بمجرد أن تصدر الفكاهة عن الأطفال، فإنها كثيرًا ماتتردد منهم وتتواتر عنهم، اذ بلغت من الوتيرة بمكان بحيث صدرت عن نصف هؤلاء الأطفال قبل ثلاث ساعات.


لعبة اخفاء واظهار الصورة

​من بين الأطفال الذين شملهم الاستطلاع، تعرف الفريق على 21 نوعًا مختلفًا من الفكاهة. الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة يستطيبون أشكال الدعابة الجسدية والبصرية والسمعية. وشمل هذا النوع من الفكاهة لعبةإخفاء وكشف الصورة بشكل متتالي حتي يتم التعرف على الصورة بالكامل «على سبيل المثال، لعبة بيكابو / لعبة الغمضية / الغميضة» والدغدغة والوجوه المضحكة. والفكاهة الدعابة «على سبيل المثال، وضع رأسك بين ساقيك»، والأصوات المضحكة والضوضاء والمطاردة / الملاحقة والتلاعب بالأشياء، كوضع كوب على رأسك.


لعبة البيكابو / لعبة الغمضية

​يحبذ الأطفال بعمر عام عدة أنواعًا من الفكاهة تنطوي على استثارة رد فعل الآخرين. ويدخل في ذلك إثارة الآخرين وإبداء أجزاء الجسم المخفية «على سبيل المثال، خلع الملابس» وإخافة الآخرين والتابوهات / أمور يحرم اجتماعيًا الخوض فيها «على سبيل المثال، الفكاهة المتعلقة بما يجري في المرحاض حيث وحين يقضي الشخص حاجته». وجد الباحثون أيضًا أنه من المثير للضحك محاكاة شيء آخر «على سبيل المثال، محاكاة حركات حيوان».


محاكاة الحيوان

​روح الدعابة لدى الأطفال في عمر سنتين تعكس تطور اللغة لديه، بما في ذلك مغالطة عنونة الأشياء واللعب بالمفاهيم «على سبيل المثال، مواء الكلاب بدل نباح الكلاب» وكلمات بلا معنى. الأطفال في هذه الفئة العمرية يظهرون أيضًا طوية شريرة حيث أنهم يحبذون السخرية من الآخرين والفكاهة العدوانية «عل ىسبيل المثال، دفع شخص ما».


دفع شحص شخصًا آخر من الخلف

أخيرًا، الأطفال في عمر 3 سنوات يتلهونبالمعايير الاجتماعية «على سبيل المثال، يقولونكلمات بذيئة لاثارة الضحك»، وتظهر عليهمبدايات فهم الحيل والتوريات / التلاعببالألفاظ.

قالت الدكتورة إيلينا هويكا، الأستاذة المساعدةفي كلية التعليم بجامعة بريستول والمؤلفةالرئيسة للدراسة: "نتائجنا سلطت الضوء علىأن الفكاهة عملية معقدة وتتطور في السنواتالأربع الأولى من العمر. نظرًا لشموليتهاوأهميتها في العديد من جوانب حياة الأطفالوالكبار، فمن المهم أن نطور أدوات لنحدد كيفتطورت الفكاهة أول مرة حتى نتمكن من معرفةليس فقط انبثاق الفكاهة نفسها لدى الأطفالالصغار، ولكن كيف يمكن أن تساعدهم علىالقيام بوظائهم استعرافيًا cognitively واجتماعيًا ومن ناحية الصحة العقلية[3] .

”الدراسة الاستقصائية على الفكاهة في المرحلةالمبكرة من العمر عالجت فجوة مهمةتتعلق بمتى ظهرت أنواع مختلفة من الدعابة. لدى الفكاهة الامكانية، بعد عمل المزيد منالدراسات، ليصار إلى استخدامها كأداةتشخيصية في تطور نماء الطفل المبكر منحيث الاختلافات التطورية / النمائية، وللمساعدة في تزويد معلمي السنوات الأولىوالمناهج الدراسية الوطنية في المملكة المتحدةبالمعلومات عن الأطفال من الفئة العمرية منالولادة إلى 5 سنوات“.

 

مصادر من داخل وخارج النص

[1] - https://link.springer.com/article/10,3758/s13428-021-01704-4

[2] - ”الفُكاهَة أو الدُّعابَة أو الطُّرْفَة هي الميل لممارسات استعرافية cognitive محددة بغرض إثارة الضحك والتسلية. يعتبر المصطلح مستمدًا من طب الأخلاط الأربعة من اليونان القديمة، الذي زعم أن توازن السوائل في جسم الإنسان، والمعروفة باسم الأخلاط يتحكم في الصحة والمشاعر البشرية. يستجيب الناس من جميع الأعمار والثقافات لروح الدعابة. على افتراض أن شخصًا يفتقر إلى روح الدعابة، فإنه غالباً ما يجد السلوك المتضمن للدعابة غير قابل للتفسير أو غريب أو حتى بلا معنى. على الرغم من أن تحديد الدعابة هو في نهاية المطاف مسألة ذوق شخصي، إلى أن المدى الذي يجد فيه الشخص شيئاً فكاهياً يعتمد على مجموعة من المتغيرات، بما في ذلك الموقع الجغرافي والثقافة والنضج ومستوى التعليم والذكاء والسياق. على سبيل المثال، يفضل للأطفال الصغار الكوميديا التهريجية مثل رسوم توم وجيري، على النقيض من ذلك، فإن المستمعين البالغين يميلون إلى أشكال من الفكاهة أكثر تطوراً مثل الهجاء والتي تتطلب فهماً للمعنى الاجتماعي والسياق.“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/فكاهة

[3] - ”الصحة العقلية تتضمن عافيتنا العاطفية والنفسية والاجتماعية. وهي تؤثر في طريقة تفكيرنا ومشاعرنا وتصرفاتنا. كما أنها تساعدنا في تحديد كيف نتعامل مع التوتر التفسي وكيف نتواصل مع الآخرين ونتخذ قرارات. الصحة النفسية مهمة في كل مرحلة من مراحل الحياة، من مرحلة الطفولة والمراهقة حتى مرحلة الرشد.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://www.mentalhealth.gov/basics/what-is-mental-health

المصدر الرئيس

https://www.bristol.ac.uk/news/2021/november/humour-study.htm