آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

ما رأيكم بزيادة ثمان سنوات لأعماركم مجَّانًا؟!

إذا كنتم ممن يرغبون في إطالةِ أعمارهم فإليكم الوصفة المجانيَّة:

أكَّد طبيبُ أمراضِ القلب الروسيّ الشَّهير ليو بوكيرا، أن الشَّخصَ الذي يمشي ساعتين في الأسبوع، يعيش نحو 6 إلى 8 سنوات أكثر من الشَّخص الذي يعيش حياته خاملًا قليل الحركة.

الطَّبيب بوكيرا، يشغل منصب رئيس مركز «باكوليف» الوطنيّ للبحوث الطبيَّة لجراحةِ القلبِ والأوعية الدمويَّة بموسكو يقول: «سأعطيكم مثالًا مفيدًا للغاية. أجرى الأمريكيون دراسةً على عشراتِ الملايين من النَّاس، تبين في نتيجتها أن الشَّخصَ الذي يمشي ساعتين في الأسبوع، يعيش ستّ إلى ثمانِ سنواتٍ أطول من الشَّخص الذي يقضي معظمَ وقته دونَ حركة. لهذا السَّبب يحظى المشيُ بشعبيةٍ كبيرة، فهو لا يتطلب أيَّ نفقات. حتى لو كنتَ تعيش في شقَّة من غرفةٍ واحدة، تجوَّل فيها وحرِّك ساقيكَ لكي ينالَ جسدك القدر المطلوب من الإجهاد».

وأشارَ الطَّبيب بوكيريا إلى أن العزلةَ الذاتيَّة، التي فرضها الوباءُ على غالبيَّة النَّاس، لا يجوز أن تعيقَهم عن ممارسةِ النَّشاط البدنيّ واتباع أسلوب حياة صحيّ. وأكَّد بوكريا على أن أسلوبَ الحياةِ الصحيّ السَّليم، يعني التغذيةَ السَّليمة، وممارسة النَّشاط الرياضيّ وتجنب الكحول والعاداتِ الضارَّة.

ذلك ما قاله الطبيب، وأضيفُ أنا: إنَّ المشي في هذا الجو البديع هو صفقة رابحة، أطالت في أعمارنا أم لم تفعل! فهذه النَّصيحة لا خسارةَ فيها. من يعاف الاستيقاظَ باكرًا، ليحرقَ ما تراكم من دهون ويزيد في مستوى قوَّته وتحمله، ويحسن من مزاجه، ويخفف من زيادةِ وزنه، ويقي نفسه من أخطرِ الأمراض؟!

من المؤسف أننا نبدو في السَّبعينات بينما نحن في الخمسين أو الستِّين من العمر، كل ذلك لفرط الكسل وقلة بناءِ العضلات، ونهش الأمراضِ في أجسامنا. القليل منا لا يحمل معه أمراض الضَّغط والسكري، ذلك لأن الخمول والنَّوم المتأخر من أسوأ الاْعداءِ لأجسامنا.

هذه الشواطئ الجميلة قبيل طلوع الشَّمس تخاطب الجميع: لا تدعوا أجسامكم تكون أكداسًا من اللَّحمِ والشَّحم، تعالوا وامشوا وجربوا، ”فما أطالَ النومُ عمرًا“، إنما البركة في كلِّ حركةٍ ونشاط. عنه «صلى اللهُ عليه وآله»: ”إذا أرادَ أحدكم الحاجة فليبكر إليها؛ فإني سألتُ ربي عزَّ وجل أن يباركَ لأمتي في بكورها“.

كيف تأتي الصحَّة والبركة ونحن نيامٌ حتى الظهر وخاصة أيام الإجازاتِ الأسبوعيَّة؟! وإلا قولوا لي: كيف نزهد في هذه الفوائد، وإن كانت محتملة؟!

لا يحدث شيء في هذا الكون دون إرادةِ الله، غير أننا إذا جلسنا فهذه إرادتنا، وإذا قمنا فهي أيضًا إرادتنا. والله سبحانه علَّق بعض الأمور بلو ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، كما علقها بقيَامنا وقعودنا!

مستشار أعلى هندسة بترول