آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

بروتوكول التعامل مع الآخرين في الأماكن العامة

المهندس أمير الصالح *

لا أعلم بعدد التصرفات والسلوكيات المزعجة التي يتحسس منها معظم بني البشر في كل مناطق الدنيا، إلا أن القدر المتيقن من واقع الملاحظة والمشاهدة هو وجوب الحفاظ على الذوق العام السليم عند التعامل أو التحدث مع الآخرين أو النظر نحوهم لتجنيب النفس فقدان الاحترام من الغير أو تفادي الدخول في مشادات لفظية أو تجاوز نظرات الازدراء أو ما هو أكثر من ذلك.

أُورد هنا عدة التزامات وسلوكيات تجنب العامل بها الكثير من المتاعب حيثما استقر أو جاور أو سافر أو تنزه داخل أو خارج بلاده أو التقى بسياح أجانب داخل أرض بلاده:

أ⁃ خفض الأصوات في المنزل / الفندق وخارجه وعند استخدام الجوال أو الاستماع للراديو داخل سيارته

ب ⁃ عدم حجب أو اعتراض مرور المتجاوز المستعجل في الطريق أو الشارع أو السلالم الكهربائية بالمولات أو الدرج أو الممشى في الكورنيش أو أي مكان فيه سعة لمرور الآخرين

ج ⁃ عدم الدخول في أماكن ممتلكات الآخرين إلا بإذن منهم وعدم تجاوز الملكيات الخاصة وتفادي الوقوف أمام أبواب كراجات بيوت الآخرين أو أبواب بيوت الآخرين أو مداخل قصور الأفراح تحت أي عنوان

د⁃ تفادي التحدث بالهاتف الخلوي بصوت عال في الأماكن العامة لا سيما المغلقة

د⁃ التلطف في الكلام مع الآخرين عند طلب أي خدمة منهم حتى لو كانت حق طبيعي

ه⁃ ممارسة الامتنان من خلال كلمة ”شكرا“، لأي خدمة يتم تلقيها من قبل المستفيد

و⁃ تفادي فرض الآراء على الآخرين عند الحوار والنقاش أو إسداء النصيحة واعتمد وسائل الإقناع الكلامية كأساس للدفاع عن وجهة نظرك

ز⁃ تفادي التحديق و”البصبصة“ المطولة في وجوه الناس أو أجزاء من أجسامهم عند الحدائق والشواطئ والمولات والأسواق والإشارات المرورية.

ح⁃ تفادي وضع جرعات زائدة ملفتة من العطور عند الخروج للتنزه أو التسوق في المناطق العامة لأن البعض من الناس لديه حساسية أو أمراض صدرية

ط⁃ تجنب البصق أو اللعب بالإصبع داخل الأنف أو التجشؤ

ك⁃ تجنب التهكم على الآخرين وإحراجهم لمجرد أنهم قدموا من مجتمعات أخرى أقل دخل في المال أو أقل تناسق في الهندام

ل⁃ تجنب اعتراض الطريق بالسيارة في أي مكان ولو لعدة دقائق وتحت أي مسمى. فالطريق حق عام لكل الناس وأوقات الناس المعرقلون ملكهم وليس من المروءة تعكير الطرق أو وضع العصا بدولاب الانسياب المروري حيثما كان.

قد يقول أحد القراء يكفينا لائحة الذوق العام المعتمدة رسميا؛ وكل تلكم التوصيات المذكورة أعلاه معروفة بالبداهة لدى البعض. وأنا اشاطرهم الرأي أن الأغلب من تلكم التوصيات المذكورة أعلاه أمور بديهية لدى البعض، إلا أنني فوجئت بأن عدد ليس بالقليل لا يعلم بها وإن علم بها البعض فلا يعمل بها على أرض الواقع. ومن المعلوم أن تفعيل التوصيات يختلف عن معرفتها أو التسلي بقراءتها. وأعلم كما يعلم كل ذو لب وعاقل ومُحترم لذاته أن البيئة الاجتماعية الجاذبة للإنسان السوي هي البيئة التي تحترم الذوق العام ونحفظ كرامة الإنسان وتصون حقوقه، والعكس صحيح. فأرجو من كل شخص فرط في حقوق الجار أو فرط في حقوق أهل الحي أو قلل من أهمية احترام الآخرين في الشارع أو كان منتهك للذوق العام أن يعيد تقييم سلوكه قبل فوات الأوان. ولنكن جميعا زينا لمجتمعاتنا ولديننا ولوطننا ولأهلنا في حلنا وترحالنا. وليكن الدافع لحسن السلوك وجميل الألفاظ مع الآخرين في الشارع والمتجر والمنتزه والملاعب مرآة لطيب الأصل وحسن التربية، لا خوفا من غرامات المخالفة للوائح الذوق العام.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ابو احمد
[ القطيف ]: 8 / 1 / 2022م - 1:49 م
هذا الواقع الذي نعيشه مع الاسف
كلام جميل جدا
شكرا للكاتب
2
أمير
[ دمام ]: 14 / 1 / 2022م - 7:41 م
شكرا لمرورك و تعليقك .دمت سالما اخ ابو أحمد .