آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:39 م

ثلاث مراكز سعودية في مسابقة الجود العالمية للقصيدة العمودية بالعراق

جهات الإخبارية نوال الجارودي - القطيف

حقق الشعراء السعوديون، ثلاث مراكز متقدمة في مسابقة الجود العالمية للقصيدة العمودية بالعراق، والتي تنظمها العتبة العباسية بالعراق في دورتها السابعة.

وفازت الشاعرة الأحسائية حوراء الهميلي بالمركز الأول، وكان عنوان النص الفائز: ”ظل على صفحة التأويل“ فيما اقتنص الشاعر حسين آل عمار المركز الرابع وعلي بن مكي الشيخ المركز الخامس تحت عنوان ”نَهْرٌ يُزَرِّرُهُ الظَّمَأُ“، وذلك من بين عشرة مراكز تنفاس عليها أكثر من 70 قصيدة من داخل العراق وخارجه.

وانطلقت في رحاب صحن أبي الفضل العبّاس يوم أمس الاثنين ”أمّ البنين والقمر حِجْرُ الإيثار وسيّدُ الفضل“، تزامناً مع ذكرى رحيل سيّدة الوفاء أمّ البنين .

وقال الشاعر علي بن مكي الشيخ لـ ”جهينة الإخبارية“: عن فوزه: كان لي شرف التأهل في مسابقة الجود العالمية والتي تنظمها لجنة الشؤون الفكرية والثقافية بالعتب العباسية.. في نسختها السابعة ضمن العشرة الأوائل.

وأضاف: أهنئ كل الشعراء الفائزين الذين تقلدوا وسام الأدب الكربلائي والمثل بين يدي أبي الفضل العباس ع كما أن لهذه المسابقة نكهتها المختلفة وروحانيتها المائة عن بقية المسابقات الدينية، حيث تجليات المكان وهيبته تلقى بظلالها على الشاعر لحظة الوقف أمام شموخ الكلمة ودهشة اللقاء المقدس.

وأكمل: علما أني شاركت في النسخة السابقة وحصلت على المركز الرابع، فشكرا لكل العاملين والناهضين بالشأن الشعري والأدبي الولائي الفارع.

وقال الشاعر الشيخ في قصيدته ”نَهْرٌ يُزَرِّرُهُ الظَّمَأُ“:

فمنَ يفهمُ الماء الذي أَنتَ حامِلُهْ

ففيْهِ مِن العَرْشِ/النَّبي رسائِلُهْ

تُفسِّرُهُ شيئًا مِنَ الضّوءِ /عتمةً

وأروع مافي الماءِ أَنَّك باذِلُهْ

بكفِّكَ يحلو كُلُّ ماءِ مُسَرَّبٍ

كما رَقَّ في شعْرِ الصبابةِ قائِلُهْ

تحاولُ تَرْميمَ الفراغِ بِرَشْفَةٍ

مِنَ الظَّمأِ /المقتولِ يكفيكَ سائِلُهْ

ألا إِنَّ في عَيْنيكَ سِرًّا مُعَطَّشًا

وما كلُّ ماءٍ في الجفونِ تُغافِلُهْ

و”جُوْدُكَ“ نهْرٌ.. ماهرٌ في اكتشافِهِ

تُزَرِّرُ أطفالَ النذورِ أنامِلُهْ.

يُذكر أن أكثر من ”70“ قصيدةً تنافست في هذه المسابقة لشعراءٍ من داخل العراق وخارجه، أُخضِعتْ جميعُها لمعايير وشروط المسابقة، وتم كذلك إخضاعها لأعمال التحكيم من أجل إفراد القصائد الفائزة عبر اللّجنة المختصّة المكوّنة من عددٍ من الأساتذة المختصّين بالجانب الأدبيّ، لاختيار أفضل عشر قصائد موضوعاً ولغةً وبلاغة.