”هنبوبه“ يحذر من ”الغش والاحتيال“ في العلاقات التعاقدية
نظم مكتب العمل بمحافظة الجبيل ورشة عمل ”الثقافة العمالية للقطاع غير الربحي“ بالتعاون مع مركز التنمية الإجتماعية بمحافظة القطيف.
أقيمت الورشة صباح اليوم بمسرح تنمية القطيف، ووجه مركز التنمية الدعوة لـ 15 جمعية خيرية و9 لجان تنمية أهلية، وقدمها مدير إدارة التسوية الودية بالمكتب حسن هنبوبه.
وتحدث هنبوبه عن الغش والاحتيال في العلاقة التعاقدية، والعقوبات غير المنصوص عليها في النظام الشرعي والنظام الوضعي، مبينًا أن البعض يستغل عدم دراية الموظف بالنظام، فيدرج في العقود ما لا يمت بصلة للنظام، وعقد العمل قائم على الرضا والقبول، فالوعي بنظام العمل يحمي الطرفين، وخلال خمس سنوات الأخيرة بدأ الشباب في الحذر حال ابرام أي علاقة تعاقدية.
وشدد على ضرورة متابعة كل تحديث يطرأ على نظام العمل السعودي، مضيفًا: ”لاحظنا أن بعض المنشآت وبعض الموظفين لازال العمل ساري بالنظام القديم على الرغم من مساعي الوزارة لايصال المعلومة عبر منصاتها، وتوفرها في بوابة الثقافة العمالية وهي منصة من السهل الوصول اليها، فالجهل بالمعلومة لا يعفي من ايقاع المخالفة، بل وتقدم الوزارة فترات تصحيحية تمكن المنشآت من التعديل قبل ضبط المخالفة“.
وحول عقد العمل، قال: ”أي شرط في عقد العمل لا يدخل في نظام العمل السعودي يبطل العقد، ويبطل كل ابراء أو مصالحة عن الحقوق الناشئة للعمل بموجب النظام اثناء سريان العقد مالم يكن أكثر فائدة للعامل، حتى لو وقع الموظف مصالحة تحسب له من جديد بحسب النظام ويعتبر ما سبقها باطل، لانها لا تتماشى ونظام العمل“.
وفيما يتعلق باللائحة التنظيمية، أكد: ”اللائحة التنظيمية هي ما تحدد سلوك العامل والعلاقة العمالية، وعدم وجودها يعتبر مخالفة وتكون مصادقة من الوزارة وبالامكان التعديل على اللائحة“ العامة ”بما يتماشى مع نشاط المنشأة“.
وتحدث عن أبرز المخالفات للوافدين، فلا يجوز لصاحب العمل توظيف العامل في المهنة غير المدونة في رخصة عمله ولايجوز للعامل ممارسة المهنة بدون رخصة عمل، وهناك تشديد في النظام لضمان جودة العمل.
وأكمل: ”يتحمل صاحب العمل رسوم الاستقدام، والإقامة، والرخصة وتحديدها وما يترتب عليها الذهاب والعودة بعد انتهاء العلاقة التعاقدية ولا يتحملها العامل، وهناك مخالفات شهدناها في هذا الجانب، يتحمل العامل تكاليف عودته إذا كان غير صالح للعمل أو لايرغب في العمل، كما يتحمل صاحب العمل رسوم نقل خدمات العامل الذي يرغب في نقل خدماته“.
وعرف هنبوبه الحضور على بوابة الثقافة العمالية، وتوفر كافة المعلومات والبنود فيها، مشدداً على أهمية البحث عن المعلومة من مصدرها، مع تجديد وتحديث المعلومات، خاصةً أنها خاضعة للتحديث بما يدفع بعجلة التنمية.
بدوره، أثنى مدير عمل الجبيل مطلق القحطاني على التعاون بين قطاعي العمل والتنمية لإيصال المعلومة للمستفيدين، الأمر الذي ينعكس إيجابًا من جميع النواحي وعلى جميع الأطراف.
وفي الختام، قدم مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف شهادات الشكر والتقدير للمشاركين في ورشة العمل موظفي مكتب العمل بالجبيل.