آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 1:13 م

د. نبيل عبد الوهاب المجحد: عنوان للنجاح العلمي والإكلينيكي والإنساني

د. نبيل عبد الوهاب المجحدفي هذا اليوم أضاءت الأحساء برجوع أحد أبنائها المخلصين إلى العمل، وهو الدكتور نبيل عبدالوهاب المجحد، ليلتحق بقسم الأطفال بمستشفى الولادة والأطفال بالأحساء، بعد رحلة علمية مكللة بالنجاح، تُوجت بحصوله على زمالة صرع الأطفال والتخطيط الدماغي من جامعة أوتاوا بكندا.

حياة د. نبيل حافلة بالإنجازات العلمية، فقد سبق له الحصول على ثلاث شهادات دكتوراه في اختصاص طب الأطفال، وهي: البورد السعودي والبورد العربي والبورد الأردني في اختصاص طب الأطفال عام 2011، وأعقب ذلك بحصوله على درجة علمية أعلى من ذلك، وهي زمالة التخصص الدقيق في طب أعصاب الأطفال عام 2016، وتوج جهوده العلمية أخيرا بنيله هذه الشهادة الأخيرة: زمالة صرع الأطفال والتخطيط الدماغي.

لذا فهو مثال عملي للطبيب الذي لا يرضى بالقليل، ويسعى جاهدا لتطوير نفسه، واكتساب المزيد من الخبرات العملية ونيل المزيد من الدرجات العلمية.

د. نبيل أنموذج رائع للطبيب الناجح، والطبيب الإنسان، فهو من الكفاءات العلمية ذات المستوى العالي علميا وإكلينيكيًا، وقد شارك في العملية التدريبية لأطباء البورد خلال مسيرة حياته العملية، لذا فهو من الأطباء الأساتذة الذين يمكن أن يعبر عنهم بأنهم قد عملوا على توطين التجربة العلمية والإكلينيكية لديهم ونقلها إلى الآخرين

الدكتور نبيل من الأطباء الذين يمتازون بقوة المستوى العلمي وقوة التفكير الإكلينيكي.

د. نبيل إداري ناجح، وقد سبق له تولي منصب رئاسة قسم الأطفال لعدة سنوات، وكان يتمتع بسمات المدير الناجح، حيث قاد دفة القسم نحو شاطئ النجاح، وتغلب بحنكته وحكمته على كل الصعوبات والعقبات التي كانت موجودة في تلك الفترة، وحافظ على قوة القسم المعروفة، وكان محل تقدير جميع الأطباء الذين كانوا تحت إدارته وعلى مختلف مستوياتهم العلمية والإكلينيكية.

إن الدكتور نبيل من الشخصيات التي يوجد إجماع على حبها من كل الذين عاشروه،، وذلك لما تتمتع به روحه من حب للآخرين، وهذا التعامل تجلى في جميع مراحل حياته: فترة الامتياز، فترة الإقامة وما تلى ذلك من درجات انتهت بحصوله على درجة الاستشارية في اختصاص طب الأطفال بشكل عام واختصاص أعصاب الأطفال بشكل خاص.

وهذا الحب لم ينحصر في نطاق زملائه، بل امتد ليشمل مرضاه الذين كان يعالجهم، حيث كان يدا حانية عليهم، وأبا عطوفا بهم.

ولم يكن استقباله لمرضاه محصورا في العيادة أو فترات الاستشفاء «الإدخال إلى المستشفى»، بل كان يستقبلهم خلال فترة الدوام الرسمي خارج ذلك، بالإضافة إلى ما يستقبل من استفسارات ويعطي من توجيهات علاجية خارج دائرة الدوام الرسمي عبر الاتصال الهاتفي ووسائل التواصل الاجتماعي.

لذا شهدت بعض المواقف في امتناع الأطفال عن الدخول إلى عيادته في فترة ابتعاثه، عندما علموا أنه ليس موجودا في العيادة، وهذا يعكس عمق الحب والثقة العالية الذي يحمله هؤلاء الأطفال نحوه.

نبارك للأحساء رجوع ابنها البار إلى ساحة العمل فيها، ونبارك لأطفال الأحساء عودة أبيهم العطوف إليهم.

استشاري طب أطفال وحساسية