آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

العيد: لنبتعد اليوم ونتقارب أعيادا قادمة

سهام طاهر البوشاجع *

يوم أو أقل منه ويطل علينا العيد ولكن بحلة جديدة والكل يلهج ويصفه بالعيد المختلف الذي لم يصفه أحد من السابقين الأوائل لا من الآباء ولا من الأجداد ولا حتى من القاصين للقصص والأساطير عبر الأزمان والعصور.

إنه العيد في زمن ”الكورونا“ العيد الذي تخلو شوارعه من المارة المتبادلة فيه للتهاني والتبريكات

العيد الذي تخلو مساجده من المصلين فيه لصلاة العيد

العيد الذي لا تعبث فيه الصغار بزينة الشوارع وأنواره

العيد الذي لن تجد فيه ربما قطعة نقود قد سقطت من أيدي أحد الأطفال حين كان يمسك بها في قبضته فرحا ”بالعيدية“

هذا ما سيقوله أقل المتشائمين... تعالوا نرى ما سيقوله لنا أكثر المتفائلين بالعيد في هذا الوقت وفي ظل هذه الظروف ولربما سيعيد صياغة المقال من جديد إذ لم يعجبه وسيتمنى لو أن يقرأه بهذه الكيفية:

يوم أو أقل ويطل علينا العيد بحلة مختلفة وجديدة لم يصفه لنا أحد من الآباء السابقين أو الأجداد الماضين ولا حتى من القاصيين للقصص والأساطير عبر الأزمان والعصور.

عيد سيجمع الأسرة كلها تحت سقف واحد 24 ساعة أي طوال اليوم دون أن ينزوي أحد منهم بأصدقائه أو يخرج للسهر والمتعة في الخارج.

عيد ستتزين فيه الأم لا لترى زينتها جاراتها أو رفيقاتها إنما ليرى أطفالها وزوجها جمال إطلالتها.

عيد ستعرف الزوجة أن حسن منظر زوجها لها ولأفراد أسرتها وليس فقط لأصحابه في ديوانية الحارة أو مجلس العائلة.

عيد سيصلي فيه صلاة العيد بشكل حميمي بين كل أفراد الأسرة الصغير والكبير.

عيد ستكون فيه الحلويات مختلفة وتبادل التهاني والتبريكات فيه بين الأقارب والأصدقاء بشكل عصري تقني جميل.

نعم لقارئي المقال بوجهيه... العيد في قلوبنا والسعادة بين أرواحنا والجمال في أخلاقنا والأجر والثواب حين ننشر البسمة على شفاه أسرنا قربوا أم بعدو، العيد أن نرى أحبتنا بصحة وعافية، العيد أن نتباعد فيه اليوم لنقترب أعيادا قادمة.

كاتبة ومحررة في صحيفة المنيزلة نيوز