آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

المحاسنة.. عشق توثيق التاريخ فصمم متحفًا بحريًا

جهات الإخبارية إيمان الشايب - نداء ال سيف - القطيف

أراد أن يصنع جسرًا يصل بين التاريخ العريق والحاضر المعاصر ليكون ميراثًا عظيمًا وكنزًا أصيلًا يتوارثه جيل بعد جيل فصمم متحفًا بحريًا للغوص واللؤلؤ في جزيرة تاروت.

عبدالله المحاسنة الذي جرى حب الثقافة في دمه انفرجت أسارير وجهه حينما وجد بابًا يوصله لتحقيق شغفه بإظهار ثقافة المنطقة وذلك عن طريق تصميم مشروع تخرج لمتحف بحري.

وأوضح في حديثه بأن الموقع التصويري في كورنيش دارين بجزيرة تاروت على أرض تابعة للبلدية، مشيرًا إلى أن الراعي لمشروعه هي الهيئة العامة للسياحة والتراث الذين اختاروا له المكان والذي يعد أول مقترح تصميمي لهذا الموقع.

وذكر بأن أهمية المشروع تكمن في توثيق مهنة صيد اللؤلؤ، متحدثًا بشغف عن المهنة التي يعد لها تاريخا عريقا في منطقة الخليج العربي، حيث كانت تجارة اللؤلؤ المهنة الأبرز في المنطقة منذ القدم.

وقال بأن المشروع يتكون من جزئين رئيسيين حيث يتكون الجزء الأول من عدة قاعات عرض، من ضمنها «قاعة صناعة السفن وتاريخ اللؤلؤ وقاعة البحارة والغواصين».

ولفت إلى أن الجزء الثاني عبارة عن نادي للغوص حيث يمكن للزائر تعلم أساسيات الغوص فيه والذهاب إلى رحلة غوص في البحر عن طريق المرفأ الموجود ضمن مبنى المتحف.

وعن الفكرة التصميمية للمشروع بين بأنها مستوحاة من طريقة وقوف السفن بجانب بعضها البعض على شواطئ المنطقة لغرض نقل المعدات والتنقل من سفينة إلى أخرى.

ونوه إلى أنه عكس السفن القريبة من بعضها في مشروعه بعمق الترابط الثقافي لأهل المنطقة.

وأكد المحاسنة على أهمية وجود مباني ثقافية لنشر التاريخ والثقافة والزوار والتي من أهمها المتاحف وذلك مواكبة لرؤية 2030 لزيادة السياحة في المنطقة.

وتطرق لضرورة إبراز جانب المشاريع الثقافية وذلك لتوثيق تراث المنطقة وإثراء المستقبل السياحي، مشيرًا إلى تميز تاروت بالعديد من الآثار حيث تعتبر من أهم المناطق السياحية في المنطقة.

وتحدث عن مساحة بناء المشروع والتي تبلغ 6350 متر مربع مقسمة على طابق أرضي وأول، منوهًا إلى أن المبنى نصفه في البحر ليبين للمستخدم أهمية البحر بالمبنى وعلاقته القوية به.

وأبدى أمله بتطبيق مثل هذه المشاريع في المنطقة والتي تخدم المجتمع والوطن في جانب توثيق تاريخ وثقافة المنطقة.

يذكر بأن المحاسنة والذي يعشق إظهار ثقافة المنطقة عن طريق تصميم المباني قد درس في كلية العمارة والتخطيط بجامعة لإمام عبدالرحمن بن فيصل