آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 4:24 م

هل هناك فرصة للإنجاب بعد التّعافي من السّرطان؟.. الدكتورة العمودي تجيب..

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - الدمام

ذكرت مستشارة التوليد وأمراض النساء سامية العمودي أن قدرة أطفال السرطان على الإنجاب مستقبلا قد تتأثر بسبب العلاج، ولكن ليس بالضروي أن يتأثر الجميع بذلك.

وبينت أن تأثر القدرة الإنجابية لدى مرضى السرطان تختلف من مريض لآخر، وذلك بحسب نوع السرطان ونوع العلاج المستخدم، لافتةً إلى أن العلاج الكيماوي يؤثر على مبايض المرأة والحيوانات المنوية عند الرجل ويحدث ضعف الإنجاب.

وقالت عبر لقاء افتراضي بجمعية «متعافي الوقفية»: ”الكثير من مرضى السرطان يجهلون حقوقهم الصحية“.

وأضافت: ”للأسف أن 60-70% من مريضات السرطان لم تتم مناقشتهن حول تأثير علاج السرطان والجراحة على خصوبتهن من قِبل أطبائهن المعالجين“.

وأشارت إلى أنه هناك شريحة من الأطباء تجهل التقنيات الحديثة المستخدمة في العلاج، وهناك شريحة من أطباء الأورام لاتنظر إلى الأثار الجانبية بعد العلاج، فالأولوية لديها هو خروج المريضة من حالة السرطان.

ودعت المعالجين إلى تمكين مريضاتهم من معرفة تأثير العلاج والجراحة عليهن، ومناقشتهن حول البدائل العلاجية والحديثة التي ممكن أن تُقلل أو تمنع من التأثير الإشعاعي على المبايض".

وتحدثت عن تقنية سحب البويضات قبل بدء العلاج الإشعاعي ثم إرجاعها بعد ذلك، حتى لا تتأثر خصوبة المريضة وتضعف قدرتها على الإنجاب.

وقالت إنه تم شرح هذه التقنية الطبية من قبل مجموعة أطباء إلى كبار الفقهاء، وذلك للنظر في حقوق المرضى الصحية الإنجابية.

وفي الخامس من شعبان العام الماضي أفتى كبار العلماء بعد دراسة التقنية لمدة سنتين، بجواز سحب البويضات وتجميدها وتخزينها للحالات المصابة بالسرطان فقط.

ودعت مريضات السرطان إلى معرفة العلاج والتأكد من أحلية التقنية المستخدمة شرعا، خاصة إذا كانت ستتعالج في دولة أوروبية، كأن يتم سحب البويضة واستبدالها على سبيل المثال ببويضة أخرى من متبرعة.

ولفتت إلى أن الأطباء في جدة والرياض أصبحوا الآن يعملون بتقنية ”سحب البويضات“ لعلاج مرضى السرطان.

وأكدت عدم وجود بنوك للبويضات والحيوانات المنوية في السعودية، كما يفعل الغرب من تجميع النُطف واللقائح من متبرعين ويتم شرائها بعقد معين، وهو الأمر محرم شرعا.

وقالت: ”المسألة مختلفة لدينا، فتُسحب البويضة من الزوجة ثم يتم تلقيحها من زوجها فقط وبعدها تُعاد البويضة إلى رحم الزوجة نفسها“، منوهةً أنه في حال طلاق الزوجة المريضة أو وفاتها أو وفاة زوجها، لايتم إرجاع البويضة المُلقحة إلى الرحم.

بعد ظهور فيروس كورونا تم تأجيل علاج مرضى السرطان إلى أربعة أسابيع، وذلك لتفادي تعريضهم لخطر الإصابة بكورونا نتيجة مناعتهم الضعيفة.

وذكرت الدكتورة العمودي أن فيروس كورونا قد يؤثر على الجنين في فترة التخلق وهي الشهور الثلاث الأولى، وذلك ”بحسب الأبحاث المتاحة حاليا“.