آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 4:55 م
أتخاذ القرار المناسب
جروح أنثى - الأحساء - 01/02/2012م
السلام عليكم ورحمة الله ... عزيزتي مريم العيد ..
أتمنى منك مساعدتي في اتخاذ القرار المناسب في مشكلتي مع زوجي , فهو لديه الكثير من العيوب , بخيل مع ولا يحترمني أو يقدر ماأفعله له , وأنا كل مره أحاول أن أشعره بحبي له بأهتمامي فيه وفي راحته , لكنه في المقابل لا يشعرني بأهتمامه بي , وحتى أذا زعلت منه بسبب أهماله لي لا يهتم , فأنا أقوله له بأني أحتاج إلى أن تشعرني بحبك لي وأن نخرج مع بعضنا لكنه لا يهتم , وليس السبب عمله , فهو يعمل يوم واحد ويجلس في البيت 3 أيام ولكن هذه الايام يقضيها في الخروج أما بالجلوس في الشارع أو مع أخوانه , وعندما أفكر في الموضوع هل أنا مقصره معه , فلا أجد من ناحيتي أي تقصير فأنا أستقبله من الباب بأبتسامه وأهتم في زينتي له لكنه لا ينتبه هذا أذا ماقام بالأستهزاء وأظاهر العيوب التي فيني مثل لكي بطن على الزغم من أن بطني بارز قليلا الا انه يستمتع بأن يظهر عيوبي امامي لكي يشعرني بالنقص , كما اني اخدمه من تنظيف وغسيل وكل مايحتاجه الرجل في المرأة لأني أقرأ واتعلم وأطبق على نفسي لكني لا أجد منه أهتمام , وقد فاض بي الحال , وكرهت نفسي وصرت اخدمه لكن تغيرت من ناحية استقباله واهتمامي بنفسي , وعندما شعر بالتغير فيني سألني عن السبب وقلت له بأنك تعرف احتاجاتي منك ولا تعطيني منها شيئ وقال لي سوف افعل لكنه لم يفعل شيئ ولم يهتم بي او يخرجني في نزهات وبقى على حاله , وهذا أشعرني بمدى عدم مبالاته معي وعدم أهتمامه بمشاعري , على الرغم من حبي الشديد له لكني تعبت , فأنا أحتاج أن أحب وأنحب لكني احبه وهو لا , فمارأيك عزيزتي في حالتي ؟؟ وماذا تنصحيني بأ، أتصرف معه لكي يحبني ؟ على الرغم من أني عملت له كل شيئ , وهو لا يفتكر أبدا ؟؟
أتمنى منك الرشد والنصيحه
وجزاك الله كل الخير يارب
الجواب

الإنسان يعمل بأخلاقه وبما يأمره الله في التعامل مع الناس وبمن يحيطون به

فأنت عندما تقدمين أي خدمة لزوجك فيها أولا إرضاء لله ولنفسك، ومن ثم إرضاء لزوجك، فنصيحتي لك هو الاستمرار في تعاملك الطيب وأخلاقك الحسنة ولابد ان يأتي يوم يعرف مقدار تضحيتك وخدمتك له، ولكن الحصول على هذا اليوم يحتاج إلى الصبر والتحمل.

- قال رسول الله ﷺ في الصبر على سوء خلق الزوج: «من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها مثل [ثواب] آسية بنت مزاحم»

ـ فتعاملي مع زوجك بأخلاقك الطيبة وليست بأخلاقه فان أساء لك فأحسني، وان أحسن فزيدي بالإحسان، ولا ترد الإساءة بالإساءة لأنك بذلك تتخلقين بأخلاقه، وان أحسنت فلا تنتظري منه الشكر.

ـ ليكن قدوتك رسول الله ﷺ الذي قال: "ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيء"

الأخصائية الاجتماعية مريم العيد