استغلال الأطفال في البثوث: سلب للخصوصية وفقدان للشخصية
حذرت المستشارة الأسرية الدكتورة الهنوف الحقيل من مخاطر استغلال الأطفال في البثوث المباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أن ذلك يُفقد الطفل خصوصيته ويُعيق تكوينه النفسي الطبيعي.
وأوضحت الحقيل في مداخلة مع قناة ”الإخبارية“ أن استغلال الأطفال لجلب المشاهدات والمال يُعرضهم لانتهاكات جسيمة، حيث يُجبرون على الظهور في مواقف غير لائقة أو التصرف بطرق مُفتعلة، مما يُسلبهم شعورهم بالأمان ويُفقدهم جزءًا كبيرًا من طفولتهم.
كما أشارت الحقيل إلى أن مخاطر استغلال الأطفال لا تتوقف عند ذلك فحسب، بل تمتد لتُؤثر سلبًا على تكوين شخصيتهم، حيث قد يتعلمون الكذب والمبالغة في المشاعر لجذب الانتباه، ممّا يُعيق تطورهم النفسي ويُصعّب اندماجهم في المجتمع بشكل طبيعي.
ودعت الحقيل الآباء والأمهات إلى حماية أطفالهم من مخاطر الاستغلال، من خلال مراقبة نشاطهم على الإنترنت ومنعهم من المشاركة في أي محتوى يُعرض خصوصيتهم أو سلامتهم للخطر.
وشددت على ضرورة توعية المجتمع بهذه المخاطر، ودعوة الجهات المعنية إلى سنّ القوانين والتشريعات اللازمة لحماية حقوق الأطفال في العالم الرقمي.
