آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 10:56 ص

القديح توّدع مغسلة الموتى ”الحساوي“

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - القديح

- بدأت عملها متطوعة إثر فاجعة حريق القديح واستمرت إلى حين وفاتها.

أثارت وفاة الحاجة أسدية آل درويش، مغسلة الأموات المعروفة في بلدة القديح بمحافظة القطيف، يوم أمس الجمعة، حزنًا واسعًا في البلدة والمنطقة بأسرها.

وعرفت الحاجة أسدية ”أم محمد الحساوي“ بشخصيتها الاجتماعية الوقورة والمحترمة نظير عملها بجد وتفانٍ في خدمة الموتى وأهلهم.

حادث القديح المأساوي

دخلت الراحلة مجال تغسيل الموتى تحت ظروف استثنائية، نتيجة الحاجة الملحة لمساعِدات في تغسيل وتجهيز 76 ضحية من النساء والأطفال الذين سقطوا إثر حريق القديح المأساوي الذي وقع في خيمة زفاف وسط البلدة في يوليو 1999.

ومنذ ذلك الحين وعلى امتداد 25 عامًا، خاضت الحاجة أسدية رحلتها في إكرام الموتى، تاركةً بصمةً خالدةً في قلوب كل من عرفها.

روح طيبة وخدمات جليلة

تميزت الحاجة أسدية بدورها الفعّال في مجال غسيل الموتى، حيث كانت تقدم خدماتها بكل تفانٍ وإخلاص، وذلك رغم تعرضها للمرض الذي لم يثنيها عن أداء واجبها في خدمة المجتمع.

وتميزت بروحها الطيبة ولطفها في التعامل مع الناس، حيث كانت تتحلى بالتواضع والرحمة في تعاملها مع الأهالي والموتى.

تدريبات متخصصة

تلقت الحاجة أسدية تدريبات متخصصة في مجال خدمة إكرام الموتى، مما جعلها قادرة على أداء مهمتها بكفاءة أكبر.

ورغم صعوبة مهمتها، إلا أنها تميزت بالصبر والاحتساب في أداء واجبها، مما جعلها مثالًا يحتذى به في هذا المجال.

فقدانٌ مؤلم

أعربت زهراء الحساوي، إبنة الفقيدة، عن حزنها الشديد لفقدان والدتها الراحلة، مؤكدةً أن حياتها كانت مليئة بالعطاء والخدمة للآخرين.

واشارت إلى أن والدتها كانت شخصية طيبة ومحبوبة لدى الجميع، حيث كانت تتميز بتواضعها وعطفها على الجميع.

وعن مرضها، تحدثت ابنتها عن اجراء عملية زراعة كبد للمرحومة قبل سنة وسبعة أشهر، لكن لم تنجح، فظهرت لديها مضاعفات واضطرت للجوء إلى الاستشارة، وفارقت الحياة بعد نقلها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي.

تتقدم صحيفة جهات الاخبارية بأحر التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيدة، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.